الإنترنت جابلنا حاجات كتير، ومن أجمل وألطف مجايبه حتى الآن هي الـvlogger والممثلة الشابة سارة عبد الرحمن. سارة بدأت مشوارها من “البنت اللي في الفيديو ده” لـ “هبة المتلخبطة”، اللي كل الناس اتعلقت بيها وحسّوا إنها شبههم ومنهم. إتكلمنا مع سارة؛ إتناقشنا، ضحكنا، وأحياناً دخلنا في تفاصيل شخصية، علشان نتعرف أكتر على الموهبة الفذة الواعدة دي اللي لعبت أكتر شخصية مثيرة للجدل في مسلسل “سابع جار”.
سارة بتقول “في ناس كتير بتعتقد إن الفنّ والترفيه موجودين علشان يعلّمونا ويثقفونا، علشان كدة لازم يقدّموا أمثلة إيجابية بس، لكن إحنا لازم نحاكي الواقع ونقدّمه زي ما هو بسلبياته علشان نقدر نتطور.”
سلاسة وعفوية سارة في آداء شخصية “هبة” اللي كسرت الدنيا كانت نابعة من تجارب الحياة الحقيقية. سارة بتوضح نقطة مهمة وبتقول “كتير من مشاكلنا سببها الأساسي بيرجع للفجوة بين الأجيال. وأنا بكبر أهلي ماكانوش فاهمني خالص، وماكانش في بينّا أي حوار حقيقي! مسلسلات زي “سابع جار” هي اللي بتخلينا نفهم ضرورة وأهمية التواصل.”
“في ناس كتير بتعتقد إن الفنّ والترفيه موجودين علشان يعلّمونا ويثقفونا، علشان كدة لازم يقدّموا أمثلة إيجابية بس، لكن إحنا لازم نحاكي الواقع ونقدّمه زي ما هو بسلبياته علشان نقدر نتطور.”
طول المسلسل، شخصية هبة، اللي دايماً حاسة إنه مختلفة، كانت بتتراجع عن فرص كتير جاتلها علشان عادات وتقاليد المجتمع. سارة بتقول “شخصية هبة جذبتني جداً لإنها عارفة كويس إن في حاجات مش هاتقدر تعملها علشان هي بنت، والفكرة دي كانت قريبة جداً من حياتي أنا في البيت.”
سارة بتستخدم قناتها على يوتيوب كمنصة بتقدم فيها كل أفكارها اللي بتعبّر عنها، اتكلمت عن سيطرة الرجالة الخفية في الأماكن العامة
– بالإشارة لفكرة إن الرجالة دايماً بيمشوا مرتاحين ومتطمنين في الشوارع في مصر أكتر من الستات اللي دايماً بيحاربوا أخطار مفيش مفرّ منها. ودي حاجة هي كانت بتحاول تتغلب عليها على المستوى الشخصي. سارة بتقول “قررت أرد على كل واحد بيتحرش بيا في الشارع، بما فيهم الظُباط. في حاجة بتقويكي في كل مرة مابتسكتيش فيها لما حد يحاول يأذيكي. التصرف ده ساهم في إن حالات كتير تاخد حقها.”
“قررت أرد على كل واحد بيتحرش بيا في الشارع، بما فيهم الظُباط. في حاجة بتقويكي في كل مرة مابتسكتيش فيها لما حد يحاول يأذيكي. التصرف ده ساهم في إن حالات كتير تاخد حقها.”
“مسلسل سابع جار إتبع سياسة منع استخدام الميك-أب، اللي أضافت بشكل كبير لمصداقية المسلسل، وشفافيته في عكس صورة الست المصرية بشكلها الحقيقي، مش الشكل اللي الكاميرا عايزة تطلعهم بيه. أنا بحب العيوب. المعايير بتاعة إنك لازم تكون دايماً شيك، وعلى الفرازة، ومفيش فيك غلطة، دي بتمنعنا عن حاجات كتير، وبتأثر على ثقة الواحد بنفسه وإحترامه لذاته،” سارة بتقول.
برغم إننا متعودين على إن المشاهير دايماً بيلمعوا مفيهمش غلطة، البنت القوية دي اللي بتشارك الناس بصور ليها وهي شعرها منكوش، وبشكلها الطبيعي في البيت، على حسابها الشخصي في سناب شات. بتقول “الناس عادةّ بيردّوا على الـstories بتاعتي وبيقولولي “إنتي ليه بتنزلي حاجات زي كدة؟ لإن دي أنا، وأنا فخورة بنفسى.”
واحدة من الأفكار الراسخة في المجتمع، اللي شخصية هبة، وكل بنت تقريباً في مجتمعنا بتعاني منها، هي فكرة الجواز التقليدي، والسؤال اللي مالهوش نهاية “مش هانفرح بيكي بقا؟” ، سارة بتقول”المجتمع مقتنع جداً إن الجواز هو الإنجاز الأهم بالنسبة للست. أنا رأيي إننا لازم بجد نبطّل ناخد السؤال ده على محمل الجد. وبنصح البنات يردوا بكل عفوية وبراءة “جايبالي عريس؟”
“الناس عادةّ بيردّوا على الـstories بتاعتي وبيقولولي “إنتي ليه بتنزلي حاجات زي كدة؟ لإن دي أنا، وأنا فخورة بنفسى.”
شخصي، وعن قُرب
قوليلنا ثلاث حاجات عن نفسك
في أخواتي أنا اللي في النص
بـ Google كل حاجة.
أهلي ماكانوش عايزين أتخصص في المسرح، عافرت كتير علشان أخلي ده يحصل
مين أقرب صديق ليكي من المشاهير؟
أحمد مالك، وأحمد مجدي. مالك شغوف جداً بشغله، وهو من الناس اللي بعرف أتكلم معاهم وأنا مرتاحة. ومجدي شخص ملهم جداً ومركز في شغله، ودي حاجة أنا بحبها فيه جداً.
اعترفتي بإعجابك لواحد قبل كدة؟ وهل بتشوفي إنه عادي للبنت إنها تاخد خطوة زي دي؟
أيوة، عملت كدة كتير. مفيش حاجة غلط أو تكسف في إن البنت تاخد هي الخطوة الأولى. الحقيقة، إنها حاجة بتطلب قوة وشجاعة كبيرة، ولو الراجل ماتفهمش ده يبقى هو مايستاهلش تضيّع وقتها عليه.
تفتكري الستات عايزين إيه؟
الستات عايزين الحرية والمساحة لاتخاذ القرارت بنفسهم، والدعم والتشجيع علشان يخلوا القرارت دي تحصل.
ترجمة: تسنيم عبدالله
