ترجمة: تسنيم عبدالله
مرحلة العشرينات هي مرحلة جميلة في حياة أي ست. لإنها الوقت اللي بتبدأ تطوّر فيه من شخصيتها، وتشق طريقها اللي عايزاه وتستحقه في الحياة. بتحلم تقابل فارس أحلامها اللي هاتعيش معاه حياة سعيدة ومستقرة، وهاتخلف منه أطفال، يعيشوا معاها في بيئة هي مرتاحة فيها وراضية عنها. لكن في حاجة غاية في الأهمية لازم ماتنسيهاش وتحطيها في الإعتبار وهي إن يكون ليكي “كارير” ومستقبل مهني واضح ومشرق.
ودي رسالة لكل الشابات اللي في مرحلة العشرينات من عمرهم، إن يكون ليكي كارير ده شيء من ضروريات الحياة زي الأكل والشرب كدة، وماينفش مايكونش في أولولياتك، أو إنه يكون بديل لحاجة تانية إعتماداً على اللي الحياة هاتقدمهولك في المستقبل. كاريرك ومستقبلك لازم يجووا قبل أي حاجة تانية في حياتك، لإن هي دي الحاجة الوحيدة اللي هاتفضل معاكي للأبد.
في أسباب كتير مهمة تخليكي تفكري يبقى عندك كارير وإنتي لسة في العشرينات، زي:
كاريك هايديكي فرصة إنك تبني حياة مستقلة ليكي؛ مللك لوحدك. هو ده الوقت الحقيقي اللي تقدري تبني فيه شخصيتك، وتطوري من تفكيرك، وتكوني معتمدة على نفسك مش على أي حد تاني في حياتك. كاريك هو الجزء الوحيد من حياتك اللي هاتاخدي فيه أكتر ما بتدي.
تخطيطك لمستقبلك، ووظيفتك، هي الطريقة الوحيدة اللي تقدري تجيبي بيها فلوس، وتكوني مستقلة مادياً عن أهلك، وتتحكمي في مصاريفك زي ما إنتي عاوزه، بعيد عن سيطرة أي حد تاني.
إنك تكوني مستقلة بنفسك، وبتشتغلي الشغل اللي بتحبيه، ده هايزوّدك بخبرات إجتماعية كبيرة. هاتقدري تقابلي ناس، تتعلمي منهم، تكوني صداقات وعلاقات، تستفيدي من معرفة ثقافات الناس المختلفة وأفكارهم اللي أكيد هاتضيفلك حاجة وهاتتطور من شخصيتك.
إلى جانب كل ده، لما يجي الوقت اللي تقرري فيه تبقي أم، هايكون عندك خبرة كفاية إزاي تربي أولادك وتعرفيهم إيه الصح وإيه الغلط، وتعلميهم حاجات جديدة في الحياة ماكنتيش تعرفيها وإنتي صغيرة زيهم؛ ده غير إنك هاتكوني قدوة ناجحة جداً لأولادك، اللي هايتعلموا يكونوا مستقلين، ومعتمدين على نفسهم زيك، لأن أكبر مصدر للإلهام للأطفال هما أهلهم وخصوصاً الأم.
أحياناً هايكون صعب إن انتي تتعاملي مع ضغوطات الشغل اليومية، وتوفقي ما بين الشغل والبيت والعيال والحياة الإجتماعية. بس دايماً خلي في بالك إنه مهما حصل، ومهما كانت صعوبة الضغوطات ماينفعش تتخلي أبداً عن شغلك، واستقلالك المادي، وكيانك.
وبما إنك دلوقتي في العشرينات، فممكن تبدأي تقرري تستقري، وتتدخلي في علاقة جادة. مهم جداً تعرفي شريك حياتك إن شغلك وكاريرك جزء مهم جداً من حياتك، وإنك مش هاتتنازلي عنه، أو تفكري تستقيلي منه مهما حصل، ومهما كانت الظروف. لو هو قدّر إحتياجك للشغل وفهم وجهة نظرك، وبدأ يدعمك، فهو راجل يستحق إن إنتي تتمسكي بيه. لكن لو بدأ يعترض ويعيقك، فلازم تعيدي حساباتك في العلاقة دي.
كل ما هاتكبري، هاتعرفي إن كلنا بنحتاج مصدر دعم نلجأله ونعتمد عليه في الأوقات الصعبة، وشغلك هايكون أهم مصدر دعم ليكي؛ لإنك بنيتي كاريرك بكل قوتك، وبشغف، ومجهود، وحققتي فيه كل اللي كان نفسك تحققيه. الحياة رحلة، كلها نتيجة لقرارتك واختياراتك، وإصرارك؛ علشان كدة لازم تعيشيها بحلوها ومرّها، وتفضلي متمسكة بأحلامك مهما كانت الظروف.
