ملكة جمال السودان فاطمة علي اللي غيرت مفاهيم الجمال بالكامل!

كتبت: تسنيم عبدالله

“في ناس بتتف عليا، ناس تانيين بيرموا حاجات عليا، وفي اللي بيعلقوا تعليقات زي “إيه الليل اللي هجم علينا فجأء ده”..”

 

دي تجربة الموديل والكاتبة فاطمة علي مع التعليقات السخيفة اللي بتسمعها في شوارع مصر. فاطمة اللي فازت بملكة جمال السودان في مسابقة ملكة جمال العرب في 2010، نقلت حياتها لمصر مع عيلتها، وهي عمرها 9 شهور بس. وكل ما كانت بتكبر، كل ما كانت بتفهم كل التعليقات دي جاية منين.

 

فاطمة بتقول “في مصر والعالم العربي، لما حد يبقى بشرته داكنة، بيعتبروا وحشين وماينفعش يتقبلوا وسط المجتمع. وبالتالي انت بتعتبر وحش وتستاهل تتعرض للتنمر، حتى لو كان على حاجة خارجة عن إرادتك تماماً!”

 

وبرغم غضب فاطمة وردودها القوية على المتنمرين، لكن برضه كانت بتتعاطف معاهم، وكانت بتشوف إن هما أكيد برضه حد كان بيتنمر عليهم بطريقة أو بأخرى خلاهم يبقوا كدة. فاطمة بتضيف “التنمر دائرة كبيرة إحنا محشورين فيها. إحنا في مجتمع بيأذي بعضه كوسيلة للإرتياح والخلاص من الألم، لإن ماعندناش أي وسيلة تانية صحية تريحنا.”

 

فاطمة، الموديل الجميلة، الذكية دي، دلوقتي بقت مصدر إلهام كبير لكل الأجيال اللي بعدها، وإثبات واضح إن الجمال مالوش شكل محدد أو معايير، أو لون. “طول ما إنت مؤمن إنك جميل، الناس هاتبدأ تشوفك كدة برضه. كلنا حلوين بغض النظر عن كل ماعيير الجمال الموجودة دلوقتي. في النهاية، إحنا مش عارفين من اللي حط المعايير دي وحطها ليه، فأكيد إحنا مش مجبرين نلتزم بيهم!”

 

وبهدف تسليط الضوء على المعاناة والتنمر اللي بتتعرضه البنات السمر في مصر، فاطمة بدأت تحكي قصتها على موقع لحد من اصدقائها قبل ما يتقفل. ولإن مش كل الناس عندها الطاقة إنها تحارب، وأغلبنا بنمر بنفس التجارب، فاطمة كانت حاسة إنها لازم تتكلم عن المشكلة دي. “في ناس ممكن تفضل محبوسة في بيوتها ماتطلعش بسبب التنمر والعنصرية اللي بيتعرضولها. حسيت إن لازم حد يتلكم عنهم. أي حد عنده مشكلة إجتماعية بتأثر عليه تأثير شخصي لازم يتكلم عنها لإن ماحدش هايعرف يوصل الرسالة صح قد اللي مرّوا بالتجربة واتعرضوا للأذى بنفسهم.”

 

 

 

فاطمة كانت عايزة تجمع كتابتها في كتاب اسمه “يوميات بنت سمراء في مصر” بس هي لسة مش عارفة تبدأ منين. فاطمة بتقول “الفكرة هي إني أخلي الناس تفهم إنه مش عادي، ومش مقبول، المسألة مش بس عنصرية لأ ليها معايير تانية كتير، زي التنمر، ثقافة المجتمع، وغيرها كتير. أنا بس بدأت احس إني تعبت وأرهقت من كتر ما بتكلم وبحاول أغير حاجة بس مفيش حلول.” بالنسبة لفاطمة المشكلة لازم تتحل جذري علشان تأثر تأثير حقيقي في المجتمع وتغير العقليات. وبتأكد على أهمية حملات التوعية والتعليم عن العنصرية، التنمر، الطبقية، التحيز الجنسي، الخ. لازم نفكر ونبدأ بنفسنا، يمكن نلاقي حل جذري للمشكلة دي.

 

 

 

 

 

 

 

 

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.