معاناة الست المصرية مع “مفيش حاجة جاية في السكة؟”

ترجمة: تسنيم عبدالله

 

ممكن تبقي فاكرة إنك لما تتجوزي هاتخلصي وترتاحي من تدخل الناس في حياتك وتعليقاتهم السخيفة؛ لكن للأسف الحقيقة إنك بتبدأي مرحلة جديدة من الضغوطات وبتدخلي في دوامة جديدة من الأسئلة. المرة دي ماحدش هايسألك هاتتجوزي امتى، هايسألوكي ناوية تخلفي إمتى!

يارا الجندي

يارا صوتها مميز ومعروف عند أغلب المصريين. بحكم شغلها كمذيعة في راديو نايل FM ونجوم FM. بس ده ماوقفش الناس إنها تقولها بعض التعليقات الفضولية عن حياتها الشخصية. من وجهة نظر يارا، هي شايفة إن الموضوع كله سببه التعميم، وفكرة إن كل إنجازات الست ومهماتها بتتمحور حوالين جوزها وبيتها، وللأسف معظم الناس في مجتمعنا بتفكر بالطريقة دي. لما حد بيسأل يارا بعد ما اتجوزت، عن الخلفة وإمتى ناوية تاخد الخطوة بترد عليه بـ “قريب إن شاء الله” وبتبتسم، وتسيبه وتمشي فوراً.

سارة روماني

رائدة الأعمال سارة روماني، المؤسسة والمدير التنفيذي لشركة Mint & Company ، لسة متجوزة جديد. ومن ساعة ما اتجوزت، إنهالت عليها الأسئلة من نوع “مفيش حاجة جاية في السكة؟” ، “ناوية تخلفي إمتى؟”. وبالرغم إن دي مسألة خاصة جداً، سارة بتلاقي إنها بتتسأل الأسئلة دي من ناس غريبة، سارة بتقول: “بتسأل عن الموضوع  ده من الكلاينتس علشان قلقانين على شغلهم”. الغريب إن سارة أهلها مابيضغطوش عليها في موضوع الخلفة، مقدرين ظروفها، برغم ترقبهم وتحمسهم إنهم يسمعوا إني حامل. سارة مبسوطة بشكل حياتها، وعارفة هي عايزة إيه، “بحاول استمتع بجوازي؛ بسافر مع جوزي، بنخرج سوا. ده غير شغلي، كل التفاصيل دي مكفياني وأنا مبسوطة وفخورة باللي قدرت أحققه في حياتي”.

سارة الدمرداش

سارة الدمرداش  مسؤولة برنامج الاتصالات والتواصل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. شغلها في دعم حقوق الإنسان، وحقوق المرأة ملهم ومؤثر جداً. من بعد ما اتجوزت، زي باقي الستات ماعرفتش تتخلص من التعليقات الغير مرغوب فيها عن الحمل والخلفة. بالنسبة لسارة، النوع ده من الأسئلة أصعب من الأسئلة اللي كانت بتتسألها عن الجواز، سارة بتقول: “لما حد يسألك ماتجوزتيش ليه لحد دلوقتي بتقدري تردي وتقولي علشان مالقتيش الشخص المناسب، حاجة مش في إيدك؛ بس بعد ما إتجوزتي مفيش أعذار”. ومع إن سارة مابتقولش دايماً الإجابة اللي نفسها تقولها، بس لو هاترد وتقول السبب الحقيقي هاتقول: “اللي بيبقى نفسي أقوله إن العالم فيه كثافة سكانية كبيرة، ومش ناقص نزوّد عليه أفراد تاني”.

ناتلي غمراوي

ناتلي شغلها مش بس مُلهم، ده كمان لذيذ! مؤسسة وصاحبة مطعم Fondue Pot، واحدة من أكتر رائدات الأعمال اللي بنحبهم، وفخورين بيهم. بعد جوازها بفترة، بدأت تتعامل مع تعليقات مجتمعها عن الخلفة والأطفال، “بسمع تعليقات كتير بالذات من العيلة، خصوصاً القرايب البُعاد ؛ وبرد عليهم دايماً بـ إن شاء الله”. ناتلي شايفة إن عندها نِعم كتير مخلياها راضية ومكتفية بكل حاجة في حياتها، خصوصاً عيلتها المقربين. ناتلي بتقول: “أنا متجوزة بقالي سنتين ومفيش حد من أهلي بيعلّق أو بيضغط عليا”. ناتلي لسة في بداية مسيرتها المهنية، ودي حاجة هي حابة تشتغل عليها أكتر، وتتطورها، وتكرّس وقتها كله ليها.

الخلفة والأطفال شيء أساسي ومهم في حياة كل ست، لكن إتخاذ القرار بيكون مبني على ظروف كل واحدة الخاصة؛ المجتمع لازم يفهم إن كل واحد من حقه يختار أولوياته، ويمشّي حياته بالشكل اللي يناسبه، مش بترتيبات المجتمع.

 

 

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.