مش سعيدة في جوازي، أكمل ولا أتطلق؟

قبل نهاية أي جواز في لحظات طويلة من التفكير. التفكير في وضعنا الحالي وإزاي علاقتنا وصلت للوضع ده. بيبقى في عدد لا نهائي من الأفكار في دماغنا. عقلنا بيغرق في كلام بنكتمه جوانا وسيناريوهات بنتمنى إنها تحصل. وقتنا بيستهكل في التفكير والمبالغة في التفكير بدون توقف. بعضنا ممكن يطلب نصيحة من المقربين، أحياناً النصائح بتحل، لكن أحياناً كتير كل النصايح بتبقى مش حل كافي لمشكلتنا. المقال ده محاولي مني أساعدك ترتبي أفكارك، عملت قائمة بالأسئلة اللي ممكن تسأليها لنفسك علشان تبدأي تحطي أول خطوة في رحلتك الجديدة لإتخاذ قرارات تغير مسارات حياتك.

 

1- شايفة العلاقة دي رايحة فين؟

الجواز علاقة مرتبطة دائماً بفكرة الأبدية. لما بنقرر نتجوز نادراً ما بنفكر إن الجواز ده ممكن ينتهي في يوم الأيام. حتى لما الجواز بيحصل فيه مشاكل في الغالب الطلاق بيكون آخر نتيجة بنوصلها، وأوقات مابيكونش أوبشن أصلاً. ومع ذلك لما فكرة إماكنية الطلاق تبدأ تدور في بالنا بنبدأ نفتكر الكلام اللي كنّا بنقوله إن “مفيش حاجة هاتفرقنا أبداً إلا الموت”. مع الإعتبار بظروف جوازك، دوري على إجابات صادقة وحقيقية لإحتمالية إستمرار ونجاح جوازك. لحد إمتى علاقتك هاتنفع تستمر؟ هاتقتدري تعافري علشان تكملي فيها ولا لأ؟ دلوقتي إنتي حطيتي فكرة واضحة وهي إنك عايزة مستقبل مختلف للعلاقة دي غير اللي إنتي عايشاه دلوقتي.

 

2- الجواز مقيّدك إزاي؟

أي حد بيفكر في الطلاق طبيعي بيفكر في هايعمل إيه بالحرية الجديدة اللي هايعيشها، والحاجات اللي يقدر يعملها بعد ما يبقى حر. فإيه هي الحاجات اللي بتفكري تعمليها لو بقيتي حرة؟ كل واحد فينا عنده قناعاته ومبادأه اللي بتحدد إتجاهتنا وإختيارتنا في الحياة. في ثقافتنا بنتربى على قواعد معينة تخص الزوج والزوجة والجواز. بس إنتي مش مضطرة تتبعي القواعد دي، كوّني مع نفسك فكرتك عن الجواز، اِخلقي مفهوم تاني للجواز من وجهة نظرك، بحدودك إنتي ومعتقداتك. هل القيود اللي إنتي حساه مبنية على فكرتك عن الجواز ولا أفكار جوزك ومجتمعك؟ لو اكتشفتي إنك مش العامل الرئيسي للقيود دي، اِبدأي بدراسة الموقف بكل شفافية. هل جوزك مسيطر؟ اتعلمي الفرق بين الحدود اللي ترسميها لنفسك، وبين الحدود الخارجية اللي العالم بيفرضها عليكي ومؤثرة عليكي سلبياً. لو لاقيتي إنك المسؤولة عن وضعك الحالي، فأنا بقترح عليكي تمشي ورا شغفك وأحلامك وتدوّري على دافع يخليكي تنجحي وتستمري.

 

3- إيه اللي يخليني أكمل؟

 

لو فكرتي في الطلاق بس لسة مأخدتيش الخطوة يبقى إنتي عندك أسباب تخليكي تعيدي التفكير التاني في الإنفصال. في عوامل كتير بتخلينا نستمر في العلاقة، بتختلف من ظروف شخص للتاني. بس نقدر نقسّمهم لمجموعتين: أسباب عملية وأسباب عاطفية. أولاً، لازم ندرس الجانب العملي من المعادلة. هل الإعتماد المادي على جوزك هو اللي مخليكي تكملي؟ فكري في حلول بديلة تخليكي مستقلة مادياً عنه، ومعتمدة على نفسك. أما المجموعة التانية فبتطلب منك قدر كبير من الصدق والشفافية، لإننا دايماً بنداري على الأسباب الحقيقية اللي بتخلينا نستمر في أي علاقة. خليكي مدركة وواعية لمشاعرك. هل هو خوف من كلام الناس ونظرة المجتمع ليكي لو بقيتي مُطلقة؟ هل حاسة بالذنب تجاه أولادك أو أي حد من أفراد أسرتك؟ لما تاخدي قرار مبني على الخوف أو الإحساس بالذنب، لازم تحطي في إعتبارك معتقادتك إنتي ومبادئك علشان تتجنبي تأثير معتقدات الآخرين و عادات وتقاليد المجتمع عليكي.

 

4- ليه عايزة أمشي؟

 

في أسباب تخليكي تفكري في الإنفصال اللي بتختلف بشكل واضح عن معتقداتنا وقيمنا؛ أكثرها شيوعاً هي الخيانة، البخل، الإساءة البدنية أواللفظية. ومن الأسباب القوية كمان هي إننا دايماً بنتجاهل مشاعر الزعل أو الغضب اللي بنحسها تجاه أزواجنا وبنكتم جوّانا علشان الدنيا تمشي. أكتر شعور مرتبط بالرغم في الطلاق هو إنعدام السعادة في الحياة الزوجية. في أغلب الحالات، سبب إنعدام السعادة والبهجة مش معروف وده متعلق أصلا بتعريف كل شخص لمعنى السعادة. علشان كدة خليكي واضحة مع نفسك وفكري إيه هي السعادة بالنسبة لك. تعمقي أكتر في نفسك وفكري إيه اللي حاصل في حياتك مخليكي مش مبسوطة؟

 

5- هل أنا مستعدة أعافر علشان جوازي يستمر؟

 

بعد ما تقيّمي بشكل صادق الأسباب اللي تخليكي تكملي أو تنهي جوازك، هايوضحلك إنتي مستعدة تشتغلي على تحسين الوضع الحالي لجوازك ولا لأ. ارجعي للأسئلة اللي ناقشناها فوق، واِعملي قائمة بالتغييرات اللي هاتعمليها في حياتك. اِتكملي مع جوزك بكل صدق وشفافية، وبنوايا طيبة، ومن غير توقعات. اطلبي المساعدة من شخص بتثقي فيه. ولكن، لو قررتي إنك ماعندكيش القدرة ولا الطاقة علشان تعافري في إنجاح جوازك بس لسة ماتخذتيش قرار الطلاق، فده الوقت اللي لازم تتسائلي هل فعلاً بتحبي نفسك؟

 

6- هل ده اللي أنا أستحقه؟

 

كلنا سمعنا عن حب الذات، مفهوم إنتشر جداً الفترة الأخيرة لدرجة إنه قرب يبقى من الكليشيهات. ومع ذلك، فأهميته حقيقية جداً. لإن مع حب الذات بتبدأ الحياة تتغيّر بشكل إيجابي. وبما إن ده موضوع كبير يطول شرحه، هانقتصر بس على إرتباط المعنى ده بالإستمرار في جواز مؤذي، وغير صحي. هل أنا أقبل لنفسي الوضع اللي أنا في دلوقتي بسبب حد بحبه؟ أسهل طريقة علشان تشوفي الصورة صح، هو إنك تتخلي إنك بتنصحي حد بتحبيه وبيعيش نفس ظروفك؛ وبعدها اِعنلي بالنصيحة دي.

 

بعد ما تتخذي القرار بإنهاء جوازك، في نقاط مهمة تخص الجانب العملي لازم تحطيها في إعتباراتك. اِتأكدي من قناعاتك، لإن بالتأكيد هاتقابلي ناس معترضة على قرارك. لو في أولاد في الصورة فكري أزاي تخلي علاقتك محتضرة وكويسة بزوجك السابق.خليكي عملية وخلي مشاعرك على جنب، لإن هايبقى عندك وقت ومجال تتعافي وتتعاملي مع أي مشاعر مؤلمة أو سلبية.

 

 

 

كتبت: علياء نصر

 

ممارسة البرمجة اللغوية العصبية ، التنويم المغناطيسي، وممارس علاج الخط الزمني، معتمدة من المجلس الأمريكي للبرمجة اللغوية العصبية (ABNLP) ، والمجلس الأمريكي للعلاج بالتنويم المغناطيسي (ABH) ، ورابطة علاج الخط الزمني ( TLTA). من خلال أدوات البرمجة اللغوية العصبية ، تعمل علياء على تدريب الأفراد على التكيف والتغيير خلال عملية الطلاق وبعدها ، من خلال التغلب على المشاعر السلبية المكبوتة ، وقضايا الثقة واحترام الذات ، والحد من المعتقدات ، والمخاوف ، وحواجز الاتصال.

للتواصل:  alia.nasr@onbeing.life

ترجمة: تسنيم عبدالله

 

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.