مريم نعوم : ’’تحدى كبير إن الأم تبقى بنت مجتمع ما، ومش عايزة أبنها يطلع ذكورى زى المجتمع ده ‘‘

 

حوار :ريم جميل

مريم نعوم كاتبة عملت ثورة غير مقصودة فى الآعمال اللى بتتكلم عن الستات، بتتكلم عنهم بجد! أعمال مريم بتعبر عن القهر اللى بيتعرضلوا الجنسين دون إنحياز لجنس فيهم، وبالرغم من أن اعمالها عن المرأة بالتحديد متعددة إلا ان الصدفة هى اللى خلت ده يظهر بشكل نمطى، من وجهة نظرها مش مقصود.

 

إنتى عملتى ثورة فى الأعمال اللى بتتكلم عن الستات وده تقريبا مختفى من وقت السبعينات؟ هل إنتى كنتى قاصدة تعملى ده ولا صدفة ؟

لا صدفة الحاجات جابت بعض بدليل إن أول حاجة كتبتها كانت “واحد صفر” وده كان عن المصريين بوجه عام.

إقتباسك من الروايات كان صدفة ولا مقصود ؟

جزء منها صدفة، انا عامة شخص مش بيرتب هو عاوز يعمل إيه، وترتيب الحاجات دى ورا بعض هو اللى خلاها كأنها مقصودة، لكن انا علشان بحب القراية وقرياتى كتير بحس انى ممكن أتناول الرواية بطريقة مختلفة او أطلع منها شكل مختلف .

المجتمع دايما عنده وصف محدد للأم المثالية، تفتكرى لية ؟

أعتقد مش بالضرورة ان الأم المثالية يكون ليها شكل نمطى واحد لإن فى الآخر المصريات كأمهات بييجوا من خلفيات وطبقات وثقافات مختلفة وكل واحده بتبقى فى ضهر ولادها بالطريقة المناسبة ليها واللى تقدر عليها قد يكون دى الصورة اللى بيتبناها الإعلام او الدولة بتدعمها، وده مش معناه ان الستات التانية اللى بتشتغل واللى قادرة توازن بين شغلها وبيتها وعيالها انها مش مثالية .

إيه التحدى إنك تربى راجل مصرى ؟

ده تحدى كبير أوى ، والتحدى الأساسى إنى مش عايزة أربيه زى الطريقة اللى أنا معترضة عليها وبشوفها حواليا، مش عايزة ده يبقى النموذج اللى يطلع عليه، وفى نفس الوقت المجتمع كله بيزق فى الإتجاه ده بما فى أمهات أخريات وانا فى بعض الأحيان بإعتبارى جزء من المجتمع ده، وده تحدى كبير إن الام تبقى بنت مجتمع ما، ومش عايزة ابنها يطلع ذكورى زى المجتمع ده، واكيد انا مش حابه ابنى يطلع زى النماذج اللى انا مش حباها.

إيه الرجولة من وجهة نظرك ؟

مفيش فرق ما بين تربية ولد وبنت فعليا ، فى الآخر إحنا بنربى بنى ادم والبنى آدم ده لازم يكون عنده مقوّمات إنسانية تخليه قد المسؤولية ومحترم ويعُتمد عليه، فى الاخر احنا بنربى طفل ، كون ان الطفل ده ولد او بنت ده موضوع تانى،  زى ما بنقول مثلا ان فى ست ب ميت راجل،وكأن ان الست تبقى جدعة ومعتمدة على نفسها وكلمتها واحدة دى صفات للرجالة بس، لكن لأ، هو فى بنى ادم يعتمد عليه مسؤول وفى بنى ادم عكسه.

هل إنتى شايفة إننا بنكون عايشين تحت سقف واحد بس كل حد بيبقى جاى من حته تانية خالص وده جاى من التربية زى ما شوفنا فى “سجن النسا” ؟

فى اختلافات كتير وبطبيعة الحال مش كلنا متعلمين نفس التعليم والموضوع مالوش علاقة بالفلوس، مش بالضرورة ان الاقل ماديا يبقى تصرفاته بالضرورة غلط، اللى حصل مع روبى ان دعه ان تمرد على اهلها مش على صحاب البيت بسبب الظروف اللى اهلها حطوها يها فالإنفجار طلع فى حته تانية.

الست محتاجة ايه علشان تحس بسلام داخلى ؟

محتاجه تحس ان هي مش مطالبة انها تشيل العالم على دماغها، لانهم دايما حاسين ان عليهم مسؤوليات كبيرة جد بالذات الستات اللى بتشتغل، وبتحمل نفسها اكتر من طاقتها لانها لو معملتش هتحس انها مقصرة والإحساس بالتقصير ده بييجى عليها نفسيا، هيه مش مطالبة بكل ده، ومش المفروض تبقى شايلة كل حاجة لوحدها، وخصوصا ان إنهيار الأمهات رفاهية لا نمتلكها لان مش حاجة كويسه ان الاطفال يتربوا فى بيت الامهات فيه مكتئبة ومش قادرة تبقى معاهم بروح حقيقية مش مجرد تأدية واجب.

ايه الحاجة اللى حاولتى تغيريها فى نفسك ومعرفتيش؟

نفسى ابقى بلعب رياضة ومبعرفش اواظب وساعات اقول انى هاظبط وقتى علشان اسافر اكتر ومش بعرف اعمل ده.

نظرتك للست فى 2013 ودلوقتى فى أى تطور إيجابى ؟

اعتقد ان السوشيال ميديا عملت تطور من ناحية ان بقى فى مجال للمجتمع بشكل عام والستات بشكل خاص انهم يعبروا عن نفسهم اكتر، ودى ميزة كبيرة، والعيب انها بتأذى ناس تانية كتير رجالة وستات، السوشيال ميديا على المجتمع كله، وفى الشارع اعتقد ان الستات بقت اقوى او بقت قادرة على الاقل تعلن عن غضبها حتى لو مش هتعرف تاخد حقها فى مواقف كتير، بس على الاقل بقت قادرة تعبر عن إنها غضبانه.

تفتكرى الستات دلوقتى بقت عارفه حقوقها وبقى عندها وعى اكتر ؟

اعتقد ان المشاركة بتخلق وعى جمعى اكبر، بمعنى ان الواحد لما يحس انه مش لوحده، ده بيقوى، مع الإعتبار ان احيانا بيبقى فى تعليقات تتفاجأى إنها جاية من ستات، الستات ساعات بيقى عندهم قسوه على بعض اكتر من رجالة كتير وده صعب تعرفى سببه ايه.

ايه دور السينما فى التغيير ؟

اتصور ان جزء من الموضوع اننا بنعكس الواقع علشان نطلع من ده بإيه، لو الستات بتضرب فى الواقع والسينما بتعكس ده فهل هى بتعكسه علشان ترسخ ليه ولا علشان تدينه، وتدينا فرصه نفكر فيه، وانا اتصور انه على حسب الصناع بيتناولوا المواضيع ازاى.

طب هل هى تقدر تغير وتأثر على مجتمع ؟

اه انا شايفة ان شغلنا بيأثر على الناس لو اللى متقدم حقيقى واللى عايز يوصل للناس بيعرف يوصل للناس، الناس بتتفرج علشان تتسلى، فلو هي مُسلية وبتخلينى افكر، بيتفرجوا ويفكروا، الجمهور اذكى من ما الناس بتتعامل معاه، الناس واعيه وبتتفرج وعايزه تتعلم وده دورنا.

إيه التحديات اللى بتواجهيها كست فى المجال ده ؟

مش بعانى ومكنتش بعانى من التفصيلة دى وانا مطرحتش نفسى كمؤلفة نسوية جاية بس تشتغل على قضايا المرأة، انا بحب السينما وعندى حاجات كتير عايزة اقولها وببقى عايزة اشارك الناس اللى حواليا فى ملاحظاتى على المجتمع، انا ولا زنقت نفسى فى الحته دى ولا بدأت منها، اننا ببقى عاوزة اتكلم عن المقهورين فى المجتمع رجالة وستات بس علشان الستات مقهورين اكتر فى مجتمعنا تصدروا هما المشهد فى اللى انا بكتبه، وانا انا مأدركتش ده غير بعد ما اشتغلت كذا عمل، ومكنتش قصداه، ومازال شاغلنى الفئات المقهورة والمهمشة .

بتحضرى لإيه الفترة اللى جايه ؟

شغالة على مسلسل لرمضان، اسمه “زى الشمس” إخراج كامله ابو زكرى وعندى افكار كتير نفسى اعملها.

الستات عايزين ايه ؟

الستات عايزين يتم احترامهم، عشان هما يستحقوا ده .

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.