رحلة محمد صفوت من طفل لأب وأم من ضعاف السمع لمدرب لغة إشارة

مش أي حد يقدر يحول المواقف الصعبة في حياته لدروس يتعلم منها، لكن المهارة و القوة دي كانت عند محمد صفوت، ممكن تكونوا سمعتوا عن محمد أو شوفتوا له فيديو على السوشيال ميديا من فيديوهاته اللي انتشرت في الفترة الأخيرة واللي فيها بيترجم  الأغاني و قصايد الشعر للغة الإشارة. محمد ابن لأب و أم فاقدين حاسة السمع و هو دلوقتي متخصص في  تدريس لغة الإشارة و في حوارنا معاه هيتكلم أكتر عن إزاي ضعاف وفاقدي السمع ممكن يكون ليهم حياة أفضل في مصر.

اوقات كتير بنلاقي نفسنا مضطرين ندافع عن نفسنا و عن عيلتنا من فكرة التنميط أو ان حد يحكم علينا، اتعرضت للموقف ده قبل كده انك تضطر تدافع عن الناس اللي عندها ضعف الكلام و فقد السمع؟

كلنا بنواجه مواقف كتير زي دي فاكيد آه، واجهت مواقف و صعوبات كنت مضطر ابرر فيها و اتكلم ضد أحكام معينة الناس بتاخدها، و فقدان السمع غيره غير أي إعاقة تانية، بمعنى انك هتفضل شايف الشخص اللي قاعد جنبك في المواصلات عادي جدًا مافيهوش حاجة لغاية ما يبدأ يستخدم لغة الإشارة. الناس وقتها بتبدأ تقلق و تتوتر بسبب الفكرة الغلط اللي متاخده عن فاقدي السمع. و رأيي اننا ممكن نحل مشكلة زي دي بأننا نعمل حملات توعية اكتر عن فاقدي السمع و نعرف الناس ايه احتياجاتهم.

أنت كان ممكن تستخدم لغة الإشارة عشان تعرف تتواصل مع والدك ووالدتك بس، لكن أنت قررت انك تحول ده و يبقى كارير ليك ايه السبب؟

بالعكس، اني عشت مع أهلي كل التفاصيل دي وشفت اللي هم بيواجهوه سواء من الفهم الغلط عند معظم الناس أو الصعوبات اللي بيشوفوها في أبسط الحاجات اللي بيقوموا بيها زي مثلا انهم مش عارفين يشتروا حاجه من السوبر ماركت، كل ده خلاني عايز اتمسك بالكارير أكتر و أوضح للناس حقيقة المعاناة اللي فاقدي السمع بيعيشوها، و عشان كده صممت اني ابقي مدرب لغة إشارة.

الفيديوهات اللي بتعمل فيها الأغاني و القصايد بلغة الإشارة كان ليها رد فعل إيجابي جدًا من الناس، ايه الي خلاك تاخد الخطوة دي؟

هي كانت محاولة اني اجذب فيها الناس اللي ماعندهاش مشكلة في السمع انهم يتعلموا لغة الإشارة بطريقة سهلة و مناسبة لكل الأعمار.

بيجيلك ناس عايزة تتعلم لغة الإشارة و هم ماعندهمش مشكلة في السمع بس عايزين يتعلموها عشان يتواصلوا مع حد من أهلهم أو صحابهم؟ و تنصحهم بطريقة أو حاجة معينة يعملوها؟

لازم في البداية يعرفوا هم بيتعلموا اللغة ليه، يعني بيتعلموها عشان عايزين ده يبقى الكارير بتاعهم بعد كده و لا بيتعلموها لمجرد يعرفوا يتواصلوا بيها مع حد من أهلهم أو صحابهم، دي أول حاجة، تاني حاجة لازم يهتموا بيها هي المنهج لإنه كمان بيختلف من مترجم للتاني فلازم يشوفوا الأنسب والأحسن ليهم لأنها مش مجرد إشارات بيقلدوها.

تفتكر ايه أحسن طريقة ممكن ننهي بيها الفهم الغلط من الناس عن فاقدي السمع؟

أهم حاجة اننا نبطل ننشر حاجات مش صح عن فاقدي أو ضعاف السمع، ممكن نعمل أفلام تعبر عن حالتهم بممثلين موهوبين حقيقيين من فاقدي السمع أو نعمل مسرحيات للأطفال عن فاقدي السمع و حياتهم عشان يعرفوا عنهم أكتر.

تفتكر ضعاف/ فاقدي السمع ناقصهم ايه في مصر عشان حياتهم تبقى أحسن؟

محتاجين مترجمين في كل المجالات و كل الأماكن عشان يقدروا يتواصلوا مع الناس بشكل أفضل، زي مثلًا في وسائل الإعلام، الصيدليات، المستشفيات، كمان محتاجين تتوفر لهم فرص انهم يعيشوا حياة طبيعية زيهم زي باقي الناس.

ايه خططك للمستقبل؟

نفسي أكون مدرب لغة إشارة بترجم لأكتر من لغة و اطور أكتر في أساليب التدريب بتاعتي و المناهج اللي تساعد الناس تتطور و تتعلم بشكل أسرع.

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.