بطلة، ورياضية، وشعرها كيرلي: بسنت هركي!

كتبت: تسنيم عبد الله

بتطير، لفوق، فوق خالص! بطلة رياضة “الوثب العالي” بسنت مسعد هركي، بنت بهوايات كتير، ومواهب أكتر. مؤخرا كسرت الأرقام القياسية وفازت بالمركز الأول في أبطال ألعاب القوى الفرنسية. بسنت -26 سنة- بتحكيلنا: “كنت فخورة جداً بنفسي ودفعت نفسي لقدام لإني حسيت إني بحقق تقدم أكتر من أي وقت فات.”

 

مشوارها بدأ من وهي عندها عشر سنين وهي بتجري في التراك، ومدرب وقفها علشان يقولها إنها هاتبقى مثالية للعلب رياضة النط العالي وهاتتفوق فيها! “بسيطة وحلوة” ده وصف بسنت لبداياتها في الرياضة دي. القدر له أحكامه. في نفس السنة، بسنت استمرت في الرياضة لحد ما كسرت الرقم القياسي المصري في النط العالي، وكسبت أول بطولة ليها. وفي عمر الـ13، بسنت قدرت تنافس في بطولات لسن أكبر بسبب أدائها اللي كان أحسن من البنات الأكبر منها.

 

كونها أيقونة في عالم النط العالي في مصر مش الحاجة  الوحيدة اللي شاطرة فيها في أوقات فراغها، بسنت كمان مدربة لياقة بدنية،  بتدرب كارديو، ورقص ، والمرونة ، والفنون الجوية ، ودفاع عن النفس.

 

بناءً على تجربتها مع النط العالي ، الأمور ماكنتش كلها سهلة دائمًا على ست في مجال الرجالة مسيطرة عليه. ومع كدة، بسنت كانت بتنتصر على  التحديات لما كانت بتندمج  في المجتمع الأولمبي اللي بيفهموا فيه بعضهم.

 

بس واحد من أصعب التحديات اللي بسنت واجهتها  كان التمرد على معايير الجمال الغربية لحد وقت قريب. بسنت بتقول ، “اتعودت أفرد شعري كل يوم، بس وقفت من سنتين. بدأت أشوف صور تحول شعر بنات على السوشيال ميديا وسألت نفسي ليه  مش عارفة أعمل زيهم. قلت لنفسي مش هاتكسف ولا استعر من شكلي. وبدأت اسيب  شعري كدة حتى في البطولات. ”

 

الوضع دلوقتي اختلف بالنسبة لبسنت، الناس دلوقتي بقوا مبهورين بتسريحة شعرها في البطولات. “في مصر، الناس ممكن يبقوا عنصريين شوية، وبيحكموا ويقييموا الناس على أساس شكلهم وجمالهم وشعرهم. بس دلوقتي بدأت اشوف إن الوضع بيتغير. لاحظت إن الناس بدل ما بقوا يتريقوا على شكلي بقوا يحتفوا بيه. “بدل ما يقولوا لي إيه اللي إنتي عاملاها في شعرك ده؟. لـ الله! شعرك يجنن.”

 

تحدي تاني من اللي بسنت حكتلنا عليها هي الضغط من المجتمع على فكرة هي إزاي هاتقدر توازن بين البيت والعيال وجوزها وبين مساقبلها كرياضية. بسنت بتقولي: “جوزي هايبقى فخور بيا. وبجد هابقى مثل أعلى لأولادي،” بنات كتير بيواجهوا مشكلة إن الناس بتركز أوي على طريقة لبسهم وهما بيلعبوا الرياضة، وبسنت بتواجه نفس المشكلة. بس ده مواقفهاش!

.

ودي رسالة لكل البنات الصغيرين، إنهم يمشوا ورا أحلامهم، بسنت بتقول “اجبري نفسك!  مش مهم الناس هاتقول إيه! اتجاهلي. وخليكي صبورة وإنتي بتحاولي تحققي حلمك. مهم جداً إنك تعملي اللي بتحبيه في حياتك. هاتبقي فخورة جداً بنفسم لما تمشي وراء قلبك، وتلاقي نجاحك قدام عينيكي.”

 

 

 

 

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.