أسماء عمرو، أول ست مصرية تلف سيناء كلها مشي!

أسماء عمرو /25 سنة هي أول بنت مصرية تشارك في تجربة رياضية صعبة زي دي، مشي 200 كم في طريق سيناء، بدأت رحلتها من سانت كاثرين وانتهت عند خليج العقبة. أسماء بتقول إن التجربة دي مالهاش علاقة باللياقة البدنية قد ما ليها علاقة بالاتصال الروحاني مع الطبيعة.

إيه اللي شجعك تشاركي في تجربة سيناء؟

من زمان وأنا بحب سيناء، وروحتها كتير قبل كدة. أول ما سمعت عن الموضوع كانوا بيعملوا تدريب للبدوين في سيناء علشان يبقوا مرشدين سياحيين في التجربة دي. كنت مؤمنة إن التجربة دي هاتغير حاجات كتير فيا وهاتفرق معايا كتير، هاتفتح عينيا على جوانب كتير من الفن وحب الحياة فقررت أشارك فيها.

كان إيه إحساسك إنك البنت الوحيدة وسط مجموعة من البدويين؟

كانت حاسة إني متطمنة جداً، كأني جزء من عيلة كبيرة، كل واحد في المجموعة كان بيخلي باله من التاني. البدويين كانوا لُطاف جداً ومتعاونيين، ومثقفين كمان. بسبب طبيعية شغلهم وحياتهم بيبقى عندهم فرص يقابلوا ناس من كل دول العالم، وبيعرفوا يتكلموا لغات كتير. ومش بس كدة كمان ليهم مهارات رهيبة في التعامل مع الأوضاع الصعبة.

احكيلنا عن تجربتك، خدتي وقت قد إيه علشان تمشي كل ده؟ وإيه اللي شفتيه في رحلت؟

الرحلة خدت مننا عشر أيام بالظبط، استمتعت فيها بشكل الحياة البدائي. كنّا بنعمل كل حاجة من الصفر. طول الوقت حوالينا مناظر طبيعية ساحرة تخطف القلب، بنراقب السماء الكبيرة الصافية وإحنا بننام في خيَم، وبنصحى لما الشمس تشرق، نوّلع النار ونحضّر فطارنا من مكونات كلها طبيعية. وبعدين نبدأ نمشي. كل يوم كنّا بنمشي من 20 لـ 25 كم. وكل 20\30 كيلو المشهد والمكان اللي إحنا فيه بيتغير تماماً وبنسكتشف حاجة جديدة مبهرة أكتر من اللي قبلها. عن نفسي اكتشفت أماكن الناس ماكنتش تعرفها قبل كدة.

توصفي التجربة دي بإيه؟

تجربة روحانية جداً، بتخليكي تتواصلي بشكل كبير مع الطبيعة. في العشر أيام دول أنا مابصتش في المراية غير مرة واحدة، وماخدتش شاور غير مرة واحدة، بس عمري ما حسيت إني ممكن أكون أجمل أو أنضف من كدة! ماكنش عندي شبكة في تليفوني طول العشر أيام، ودي كانت أحسن حاجة علشان أنفصل عن العالم الافتراضي شوية وأتواصل مع نفسي أكتر.

إيه الصعوبات اللي واجهتك؟

أحياناً المشي كان بيبقى مرهق جداً، ورغم إن الجو كان حلو أغلب الوقت بس في أوقات كنت بحس إني بتحرق من الشمس، وبتعب من الجفاف.

كان إيه تأثير التجربة دي عليكي؟

بقيت حاسة إني منتعشة ولسة ببدأ الحياة من أول وجديد، أنا عارفة إني إتغيرت علشان اكتشفت نفسي من أول وجديد، وبقيت عارفة جسمي كويس وعارفة أفهم مشاعري وأتعامل معاها. الروتين بيخلينا نحتار ونبعد عن نفسنا ومانبقاش فاهمينها كويس.

كتبت: سارة عمرو رفعت

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.