الروايات الغربية تجاهلت النضال الفلسطيني والاعتراف بالدور الحيوي للمرأة الفلسطينية في المقاومة الفلسطينية، اللي أصلًا سبقت وجود إسرائيل. وبتختلف قصص السيدات الفلسطينية مع التقارير الغربية والعنصرية اللي بتصورهم على أنهم حالات شاذة في مجتمع “أبوي بطبيعته”. ومع كل ده، المرأة الفلسطينية كانت دايمًا بتدور على طرق تلف بيها من الحواجز اللي اسرائيل بتحطها في طريقها.
لما إسرائيل حظرت العلم الفلسطيني، شكلت النساء مجموعات حياكة وصنعوا علمهم الخاص بيهم عشان يرفعوه في المظاهرات. ولما اعتقلت القوات الإسرائيلية شخصيات فلسطينية بارزة تحت الإقامة الجبرية “House Arrest”، كانت النساء بتخبز الخبز وبتحط فيه منشورات سرية في كل رغيف. بتوضح فيه بالتفصيل خططهم و مظاهراتهم الجاية، وبيتم توزيعها على القرى والبلدات ومخيمات اللاجئين الفلسطينية من الأمهات مع أطفالهم، من غير ما يكون للقوات الإسرائيلية أدنى أو أي فكرة.
كلنا عارفين ان السيدة الفلسطينية من أهم رموز مقاومة الاحتلال ودول أبرزهم.
طرب عبد الهادي
طرب عبد الهادي، اللي كانت ناشطة نسوية فلسطينية مولودة في جنين سنة ١٩١٠. أسست مؤتمر المرأة الفلسطينية اللي قاوم احتلال الانتداب البريطاني لفلسطين. وشاركت مع مجموعة من نساء القدس أنهم يأسسوا “جمعية السيدات العربيات” في فلسطين، بتهدف لمعارضة التواجد الإسرائيلي في فلسطين ودعم الكفاح الفلسطيني عشان الاستقلال.
عهد التميمي
عهد التميمي كانت من أشهر البنات الناشطات الفلسطينية ضد الاحتلال من مواليد قرية النبي صالح سنة ٢٠٠١، و بقت رمز كبير للمقاومة الفلسطينية لما ركلت وصفعت جندي إسرائيلي في وشه في مسيرة سلمية ضد الاحتلال سمعتها للعالم كله، وكانت مع والدتها لما تم الاعتداء عليهم. و ده أدى لاعتقالها سنة ٢٠١٧ و فضلت ٨ شهور تحت الاعتقال اللي دونت فيه عن كتابها – “عهد التميمي: الفتاة التي حاربت”
فاطمة البرناوي
أول امرأة سياسية أسيرة في السجون الإسرائيلية وقت الثورة الفلسطينية. كانت المقاتلة الفلسطينية فاطمة البرناوي وكانت من أوائل الحشود ضد الاستعمار الإسرائيلي وشاركت في حركة الحرية الفلسطينية. لما نظمت عملية شبه عسكرية في إسرائيل بمحاولة تفجير سينما مع أختها احسان سنة ١٩٦٧، وأسست الشرطة النسائية الفلسطينية سنة ١٩٩٤ وكانت حاملة رتبة عقيد.
منى الكرد
الناشطة والصحفية منى الكرد اللي صحافتها الجريئة اللي بتغطي الاستعمار الإسرائيلي المستمر بحيها “الشيخ جراح”. خلت النضال الفلسطيني منتشر على نطاق كبير سنة ٢٠٢١، لعبت منى الكرد وأخوها محمد الكرد دور بارز في الاحتجاجات ضد تهجير الفلسطينيين من بيوتهم وكان ده سبب من أسباب اعتقالهم بتهمة “أعمال عنف وإثارة الشغب” وكتير من الفلسطينيين بصوا لمنى ومحمد كصوتين قويين في القدس لأنهم نجحوا في إنهم يلفتوا نظر العالم اللي بيعاني منه الفلسطينيين. اتكرمت كواحدة من أكتر الأشخاص تأثيرًا في مجلة تايم.
حنان الحروب
حنان الحروب معلمة فلسطينية حايزة على جائزة نوبل “أفضل معلم في العالم”. لما اتسألت عن عزيمتها كمعلمة والسبب إنه وهي صغيرة كانت عايشة في مخيم للاجئين اسمه “الدهيشة”. وكان من أكتر المخيمات اللي بتتعرض للاعتداءات والاحتلال. كانت بتعاني من إغلاق المدارس لفترات طويلة وفي طريقها للمدرسة كانت بتخاف كل يوم إنها ممكن مش هتعرف ترجع البيت تاني. فكان هدفها انها تساعد الأطفال اللي كانوا بيتعرضوا للعنف بشكل مباشر أو غير مباشر من الاحتلال الإسرائيلي وتأثيره عليهم بشكل سلبي وتعيشهم طفولتهم كبقية أطفال العالم.
الفلسطينيات ماكانوش بيحاربوا وبس عشان يوصلوا للتحرر الوطني، لا وعشان كمان المساواة بين الجنسين. في كل من غزة والضفة الغربية، النساء الفلسطينية كانوا العمود الفقري للمجتمع ضد الاحتلال الظالم.
بعد ما قرروا إنهم يعملوا مقاطعة جماعية ضد إسرائيل، قررت السيدات إنهم يلاقوا حلول. فكانوا بيعلموا نفسهم الطب، وأنشؤوا فرق طبية بتقدم فيها الرعاية الطارئة بسبب العنف الإسرائيلي ضد المتظاهرين.
و لما إسرائيل قفلت المدارس والجامعات الفلسطينية، نظمت السيدات دورات تعليمية وقدموا دروس في المباني المهجورة.
في الأيام اللي فلسطين شقيقتنا بتمر بيها حاليًا. تعالوا ماننساش مدى أهمية وقوة الدور اللي لعبته المرأة الفلسطينية. مازالت بتلعبه في النضال ضد الاستعمار والاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي، عشان تنتصر أي ثورة.