فيلم سوبا مودو: حلم طفلة بيفصل بينها وبين الموت شهرين

 

لو أول حاجة هتيجى فى بالك أول ما تسمع أسم مهرجان ميدفست هى إنك رايح تتفرج على أفلام بتحاكى نوعية معينة من الجمهور وإن تحديداً أفلام الدورة الثالتة هتكون بتحاكى الأطباء بس أو إنها أفلام طبية، فصدقنى ده مش صحيح !

أفلام ميدفست هى نوعية من الأفلام المختلفة اللى بتحاكى إنسانيتنا لكن من خلال أفلام مميزة و مناقشة مع المتخصصين عن المشكلة اللى مش بتتقدم غير فى نوعية الأفلام دى ، اللى كان هدف صناع الملتقى وهما بيختاروها الجودة الفنية والرؤية المختلفة لنفس الموضوع اللى بيتعرض من خلال 16 دولة مختلفة علشان يورينا رؤية مختلفة لنفس الموضوع.

مهرجان ميدفست إفتتح دورته السنة دى عن الصحة الجسدية والنفسية للأطفال بفيلم مميز جداً، وهو الفيلم الألماني الكيني سوبا مودو إنتاج ٢٠١٨.  الفيلم بيدور حوالين الطفلة جو المصابة بمرض السرطان وبينها وبين الموت شهرين، الطفلة معتقدة إن جواها قوة خارقة بتساعدها على مواجهة الشر أو مواجهة المواقف الصعبة، والدتها بتخرجها من المستشفى بعد ما بتكتشف إنها مش فاضل فى عمرها غير شهرين معتقدة إن ده الأفضل لجو علشان متقضيش وقتها اللى فاضل بين حيطان المستشفى بتشوف صحابها بيموتوا قدامها بالتدريج.

وبالرغم من موقف الأم إلا إن الأخت كان ليها موقف مخالف، وهو انها كانت دايماً بتتعمد تقوى إحساس جو بالقوة الخارقة اللى جواها من خلال مواقف مختلفة كان آخرها إن أخت جو اتفقت مع أهل القرية اللى ساكنين فيها على انهم يساعدوها فى تمثيل مشهد، وهو إن واحده تتعرض للسرقة فتظهر جو القوة الخارقة اللى جواها فتوقف الحرامى “اللى هو جزء من المشهد المفتعل” وترجع الشنطة تانى.

جو كانت دايماً بتجرى فى أى مكان هى و عروستها “سوبا مودو” وكانت دايماً بتحلم تطير، وقدرت جو تقنع والدتها بتصوير فيلم حقيقى تكون هى فعلاً بطلته الحقيقية واللى بتموت أثناء تصويرة، فبيجتمع أهل القرية ويكملوا تصوير الفيلم إكراما لحزن الأم موجهين رسالة إن كلهم “سوبا مودو” وان كلهم على إستعداد لأستكمال مسيرة البطلة الخارقة .

الفيلم قبل ما يكون بيناقش الصحة النفسية والجسدية لطفلة زى جو ، فهو فيلم بيناقش إنسانيتنا كلنا، كلنا ممكن نقابل حد سواء صغير أو كبير مريض وعنده حلم ، والمرض ممكن يكون بالنسبالة أعنف من قدرته على المقاومة.

مهرجان ميدفست مهرجان مميز، معمول علشان يقدم نوعية من الأفلام اللى بتقدم هدف أو فكرة محددة بغض النظر عن إذا كانت الفكرة دى هتتقدملك فى ربع ساعة أو فى ساعتين، المهم تشوفها وتوصلك، وده هدف المهرجان والقائمين عليه زى مينا النجار مؤسس الملتقى، أو المخرج تامر عشرى اللى شارك فى إختيار الأفلام.

 

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.