تقبل الأهل لإختلافات أولادهم أو عدمه، موضوع ممكن تشوفه كتير حواليك بإعتبار ان مش دايماً الأهل بيتقبلوا الإختلاف اللى ربنا خلق ولادهم عليه، الموقف اللى ممكن فى لحظة ومن غير سابق إنذار يكتب نهايه للطفل هيبقى أصعب وأصعب على الأهل إنهم يتقبلوها زى ما حصل فى فيلم يسار يمين للمخرج مطيع الدرديرى.
ياسين طفل مميز خلقة ربنا معتمد على إيده الشمال فى كل حركته ورجله الشمال فى لعب الكورة، إلا ان أبوه راجل متدين رافض الإختلاف ده وشايف إن أكل إبنه بالشمال معصية ربنا هيحاسبهم عليها وإن كتابته بيها إختلاف مرفوض وإنه لازم يبقى زى بقيت الناس. مع كل موقف بين الأب وإبنه كان حزن الأم بيبقى أكبر وأكبر، كان عندها قناعة إنه لازم يقبل إبنه بالهيئة اللى ربنا خلقة عليها، وبالرغم من حزن الإبن إلا إن غضبه بدأ يظهر أكتر مع أول مرة قرر أبوه يكّتف إيده الشمال فيها فى الكرسى علشان يتعود ياكل باليمين، وخصوصًا بعد رفض الأب لموهبة إبنه فى لعب الكورة اللى كان متميز فيها جدا.
حُب ياسين للكورة خلاه يحاول يهرب ويروح التمرين إلا إنه إكتشف ان بالرغم من خروج أبوه من البيت إلا إنه قفل عليه باب الشقة بالمفتاح قبل ما يخرج وده اللى خلى ياسين يخرج من البيت من خلال حبل ربطه فى باب الأوضة ونزل بيه من الشباك، وفى وقت رجوع ياسين حاول الأب يفتح عليه باب الأوضة اللى كان مقفول، ومع كل حركة بيطلع بيها ياسين أكتر على الحبل علشان يرجع أوضته كانت محاولات الأب أكبر فى كسر الباب، وده اللى حصل فعلا فى موقف خطف أنفاس كل المشاهدين فى قاعة العرض، علشان كان مع كسر باب الأوضة الصرخة الأخيرة لياسين قبل ما نتحرك ما باباه وأنفاسنا محبوسة علشان نشوف ياسين فى آخر مشهد بعد ما خرجت أنفاسة الأخيرة وسط دماء لم يتوقف يوماً عن حرقها الأب !
يسار يمين فيلم عن إختلافات أطفالنا، عن التقبل، وعن الخسارة، وعن الندم، فيلم هتتأكد من خلاله إن الأفلام مش بطول وقتها، وإنما بمضمونها وجودتها.