“هانفرح بيكي إمتى؟” “تقدري تفرحي بيا من دلوقتي، أنا مبسوطة بنفسي كدة!”

مش مهم الست تكون محظوظة، موهوبة، ناجحة، أو حققت إيه في حياتها. هايفضل المجتمع اللي هي عايشة فيه، وأهلها منتظرين منها حاجات معينة لازم تعملها. أي ست في مصر بتعاني كل ما تروح فرح، مناسبة، أو عزومة بيكون حاضر فيه ناس كتير، علشان وبرغم كل اللي هي حققته في حياتها، المجتمع مش هايقبلها ولا هايعترف بيها غير لما تتجوز. بقينا في 2018 ولسة بنحكم على الست من حالتها الإجتماعية. إتكلمنا مع مجموعة سيدات موهوبين، وناجحين، علشان نعرف منهم يحبوا يقولوا إيه لما حد يسألهم “هانفرح بيكي إمتى؟”

دينا واصف:

دينا مثال حي، وعظيم للشخص اللي بيسمع قلبه، وبيمشي ورا احساسه، واحساسها ماخذلهاش. بعد سنين من النجاح في شغلها كمديرة مبيعات، سابت المجال ده، علشان تتفرغ للرسم. “سبت شغلي، وروحت نيويورك أخدت كورس رسم هناك علشان أنعش ذاكرتي، فالناس عارفين من زمان إن أنا مختلفة.” ممكن تُعتبر اختيارات دينا غريبة بالنسبة لناس كتير في مجتمعنا، لكن بالنسبالها هي فده كان أحسن قرار خدته في حياتها، وهي سعيدة، ومستمعة باللي قدرت توصله وتحققه في الرسم. “أنا مختلفة لإني قررت ماضيعش وقتي وأفضل مستنية قطر الجواز، وبدل ما أستنى أنا قررت أعمل حاجة أنا بحبها.” ولما حد يسألها هانفرح بيكي إمتى بتغير الموضوع، وبتتكلم في حاجة بتحبها وشغوفة بيها، زي: “آه هاغير العجلة بتاعتي، وهافتح معرض جديد!” ده ردها دايماً.

عائشة شبراوي:

موهبة عائشة في التصوير، خليتها من أكتر الشخصيات المعروفة في مصر، وقدرت بموهبتها يكون لها مكان بين أكبر وأنجح المصورين في مصر. لما حد يسألها “هانفرح بيكي إمتى” ردها بيكون “تقدري تفرحي بيا من دلوقتي، أنا مبسوطة بنفسي كدة!” مصدر الإزعاج الأكبر من ناحية الموضوع ده في حياة عائشة هما أفراد عيلتها، “إتعودت على الوضع، ومع الوقت هما بدأوا يفقدوا فيا الأمل.” ده الوضع مع قرايبها من بعيد، لكن مامتها الوضع معاها مختلف “مع ماما أنا حرة في حياتي تماماً، وبرغم إنها نفسها تشوفني بتجوز وتفرح بيا، بس هي بيبسطها إني أكون عايشة حياتي مرتاحة ومبسوطة.” عائشة بتقول.

دينا شعبان:

خلال سنين قليلة، دينا قدرت تكوّن اسم ليها في مجال الفاشون وتصميم الأزياء. تفاصيل تصميمتها، وأناقة إختيارتها، بقت بصمة بنعرف بيها إن التصميم ده من دينا شعبان. ومع ذلك دينا بتلاقي نفسها في مواجهة سؤال “هانفرح بيكي إمتى؟” دينا بتقول “ثقافتنا معتمدة بشكل كبير على الجواز، لما حد بيسأل السؤال ده مابيكنش قصده حاجة وحشة، بالعكس بيكون إطراء منه، ومحبة، واهتمام.” بالنسبة لديانا الحياة أكبر بكتير من الحاجات اللي المجتمع متوقعها مننا، “فكرة إن لازم حياتنا تكون ماشية بشكل معين علشان نكون حققنا نجاح من وجهة نظر المجتمع فكرة غير عادلة لأي حد. هدفنا في الحياة لازم يكون إننا نلاقي شغفنا في الحياة ونمشي وراه.”

باكينام عمرو:

باكينام مصدر إلهام لأي حد نفسه يكون متعدد المواهب، ويعمل أكتر من حاجة في نفس الوقت، بس يكون ناجح فيهم. باكينام صحفية حاصلة على جوائز كتير، بتشتغل رئيسة تحرير مجلة Nature Middle East ، بجانب إدارتها لمدونة أنشأتها هي وأختها عن الفاشون والموضة. رد فعلها على الأسئلة دي مختلف شوية، أوقات كتير بتتجاهلها، وأوقات تانية بتقلب الموضوع بهزار وضحك. بايكنام بتقول: “أوقات بضحك وبهزر، وبقلب السؤال على اللي سألني.” طريقة باكينام كانت نتيجتها إن مابقاش في حد يسألها تاني. في رأيها إن من طبيعة الناس لما يلاقوا حد له أسلوب حياة غير اللي هما متعودين عليه إنهم يستغربوا ويبدأوا يسألوا، كل حاجة مختلفة ليها زهوتها، ورهبتها، وعدم تقبلها في البداية.

هالة الشاروني:

رسامة موهوبة، وبرغم موهبتها، هالة ماعرفتش تخلص من تعليقات الناس وأسئلتهم. هالة بتحكي “مرة كنت في فرح قريبتي وواحدة  قالتلي شدي حيلك إنتي كمان واعملي زيها، فرديت عليها قلتلها: طنط هو إنتي مش عندك بنت؟ ركزي هاتجوزيها إزاي.” هالة تعليقاتها القوية مابتنتهيش، من ضمنها كان “لو عايزة تدعيلي بحاجة ادعيلي أفتح المعرض بتاعي في باريس.” هالة موهبتها هي مصدر فخر، وسعادة بالنسبالها.

بسنت عاصم:

بسنت كانت محظوظة كفاية إنها تلاقي شغل بيتوافق مع هوايتها، لإنها بتشتغل في وكالة Travelest  للسفر، وهي من عشاق السفر. بسنت عندها قايمة طويلة جداً من الردود اللي بتردها على الناس لما يسألوها السؤال ده، ومنها: “ما إنتي فرحانه أهو، ناقصك سبب زيادة علشان تفرحي علشاني يعني؟” بسنت عارفة إنجازتها، وأحلامها، ومدركة إن الحياة فيها حاجات اهم بكتير من الجواز علشان نفرح بيها؛ زي إنك تكوني ناجحة، ليكي دور في المجتمع، أو بتسعدي الناس، وبتأثري فيهم. في النهاية بسنت بتقول: “أنا حققت حاجات كتير في حياتي أنا مبسوطة وفخورة بيها، ودايماً بقول إن في أسباب كتير تخلينا فرحانين بنفسنا، وتخلي المجتمع فرحان بينا غير الجواز.”

يسرا بدر:

يسرا كاتبة ناجحة، ومتفردة جداً. نشرت كتاب في 2011 بعنوان It’s all in my head، بالإضافة لشغلها في كتابة المحتوى، وفي التسويق. زي أي ست ناجحة ولسة ماتجوزتش، يسرا برضه كانت بتتسأل السؤال ده كتير “هانفرح بيكي إمتى؟” وبترد بنفس الطريقة دايماً: “ببتسم، ومابقولش حاجة. لإني اتعلمت إنِك مهما رديتي وقولتي عمرهم ما هايقتنعوا ولا هايعجبهم الكلام، ولا هايسكتوا.” بس في ردود بيبقى نفسها تقولها زي: “بطلي تسأليني أنا ليه لسة ماتجوزتش، لإني مابسألكيش إنتي ليه لسة متجوزة لحد دلوقتي!”

ياسمين عمرو:

ياسمين مديرة عمليات في شركة Media & more، مسيرة نجاح ياسمين في شغلها بدأت من أول ما اشتغلت في المجال. ياسمين مش بس قوية ومتفوقة في شغلها، وناجحة فيه، كمان ردودها قوية جداً لأي حد يسألها أسئلة هي مابتحبش ترد عليها؛ بتتقبل الأسئلة دي من عيلتها، لكن اللي بتستغربه لما السؤال يجي من حد غريب، ياسمين بتحكي: “مرة كلاينت سألني ناوية تتجوزي إمتى، وبينصحني إن الحياة ماينفعش تبقى شغل وبس. وكلاينت تاني جابلي عريس!” لكن هي شايفة إن حياتها مكتملة، وحافلة بالنجاحات، والسفر، والإنجازات؛ مش محتاجة زوج علشان يساعدها تحقق أحلامها.

ترجمة تسنيم عبدالله

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.

 

FOLLOW US ON

Anniversairy CampaignWhat Women Want 16th Anniversary