ترجمة : تسنيم عبدالله
أول مرة شفت فيها عادل مصطفى كانت على مسرح TEDx في الجامعة الأمريكية، طريقته وكلامه وهو بيحكي عن رحلته ونجاحه وحضوره على المسرح بهرني، وخطف قلوب الجمهور كله، عادل هو أول ممثل ومخرج مسرحي مصري كفيف؛ وبرغم الصعوبات عادل قدر يتفوق على ناس كتير في نفس مجاله ومازال بيطوّر نفسه وبيتقدم في كل الفنون المسرحية. جات لي الفرصة إني أتكلم معاه ومع أحمد ناجي رسّام كفيف بتُعتبر أعماله الفنية من الأعمال المميزة والمتفردة في مصر؛ وأسمع عن طموحاتهم ورحلتهم وإزاي قدروا يحققوا كل النجاح ده.
شغف عادل وحضوره على المسرح وقوة شخصيته خلتني أسأله عن دعم أهله له وهل ده كان سبب في إنه يوصل للي وصله، وكان جوابه: “كان غريب عليهم في البداية إن يكون عندهم إبن عايز يمثل، في البداية ماكانوش مصدقين إني هاخد خطوة فعلاً لإني كنت دايماً شخصية متمردة ومختلف عن قرايبي اللي برضه كانوا زيي كفيفين؛ بس لما خدت القرار وبدأت مسيرتي دعموني بشكل كبير، والدتي مافوتتش ولا مسرحية ليا وشجعوني لحد ما قدرت أحقق اللي بحلم بيه.”
بدأ حب عادل واهتمامه بالمسرح في سن صغير جداً، “بدأت أمثل وأنا في ثانوي، وزاد حُبي للتمثيل ومعرفتي بيه في الكلية لما دخلت مسرح الجامعة، اتعلمت كتير من المخرجين بس جزء كبير من تقدمي كان معتمد عليا وعلى مجهودي.” وبالرغم من اجتهاده عادل واجه صعوبات كتير في بداية مشواره، كتير من المخرجين كانوا بيسألوه “إزاي هاتقدر تقف على المسرح وتمثل وإنت مابتشوفش؟ بس قدرت أقنعهم مع الوقت وأثبتلهم إني أقدر مع إني من جوايا كنت مرعوب من الفشل.”
ومن ضمن الحضور كان صديق وزميل عادل، الرسّام المتفرد أحمد ناجي، أول رسّام مصري كفيف، اللي قدر يخلق حالة متفردة بفنه ونجاحه. أحمد بيقول إن ماكانش في حد من الحضور متوقع إن المسرحية تكون حلوة ومؤثرة كدة، الجمهور كله كان بيتكلم لكن مع بداية المسرحية كله إتشد اهتمامه وانبهر.”
وبرغم إن ردود الأفعال الإيجابية حاجة مهمة جداً لكن لوحدها مش كفاية، “أسباب نجاح ذوي القدرات الخاصة بيبدأ من بيوتهم ونشأتهم، لكن الحكومة مابتعملش حاجة.” أحمد بيقول: “لازم نزيد الوعي في المجتمع علشان يعرف إزاي يتعامل مع أصحاب القدرات الخاصة، في ناس كتير مستواهم المادي كويس ومثقفين لكن مابيعرفوش إزاي يتعاملوا معاهم.”
عادل مصطفى وأحمد ناجي مثال لمدى تميُز الفئة دي من المجتمع، وقدرتهم على إنهم يتفوقوا على نفسهم وعلى المجتمع نفسه ويفاجئه بانتصارات وبطولات مابتنتهيش؛ هما مش محتاجين دعم لكن محتاجين تشجيع واحترام زي أي فئة تانية من فئات المجتمع.