شم النسيم عيد بيحتفل بيه كل المصريين وبيجسد بالنسبة لهم بألوانه ونكهاته وتجمعاته المبهجة جوهر للثقافة المصرية. من أيام القدماء المصريين وهو من أهم الاحتفالات والأعياد واللي بدوره بيعبر عن التجديد والإحياء. بيجمع شم النسيم العائلات سوا عشان يحتفلوا ببداية فصل الربيع ويشاركوا بعض كل العادات الاحتفالية القديمة اللي بتربط الماضي بالحاضر وبترجعنا لتراثنا وثقافتنا. شم النسيم كان من أهم الأعياد اللي ليها معنى روحاني مهم جدًا عند أجدادنا، وهو إنه بيرمز لدورة الحياة الأبدية وانتصار النور على الظلام والوعد بالخير والبركة والازدهار.
الأصول والتاريخ:
شم النسيم بتعود جذوره لمصر القديمة، وكان بيحتفل بيه المصريين القدماء باعتباره مهرجان للإحياء والخصوبة. ومعاده بييجي مع وقت الاعتدال الربيعي، وبيرمز للتوازن بين ضوء النهار والظلام، وده اللي بيمثل بداية الأنشطة الزراعية للحضارة المصرية القديمة. لسة فيه مناقشات بين المتخصصين في علم المصريات عن أصل إسم “شم النسيم،” فمصطلح “شمو” مشتق من اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة وكان بيرمز لموسم الصيف والحصاد. ومع مرور الوقت اتطورت لـ”شم” في اللغة القبطية. بعض التفسيرات بتقول إن معناها حصاد النباتات وإضافة كلمة “النسيم” بالعربي بيدل على اعتدال الجو ولطفه وده عشان تعبر عن بداية فصل الربيع.
فضل بقى شم النسيم مع مرور الوقت احتفال عزيز على قلب المصريين، ومن زمان قوي ظهر في النقوش اللي بتزين جدران المقابر، ولحد النهارده المصريين لسة بيخرجوا في جناين والأماكن المفتوحة ويستمتعوا بالجو الربيعي والمساحات الخضرا.
على مدار آلاف السنين، اتطور الاحتفال بشم النسيم، وضم عناصر من التقاليد الفرعونية والقبطية والمسيحية والإسلامية. والنهارده، بقى عيد وأجازة بيحتفل بيهت المصريين من جميع الأديان، واللي بيعكس التراث الثقافي المتنوع لمصر.
العادات والتقاليد:
في شم النسيم، بيبقى فيه طقوس للاحتفال واللي بتكون عبارة عن تجمعات للعيلة وأكل الفسيخ والرنجة والبصل والبيض الملون.
فكرة البيض في شم النسيم ليها معنى عميق عند المصريين وهو التجديد والإحياء ويرمز لأصل الحياة والقيامة. والفسيخ، أو السمك المملح عمومًا، له أهمية كبيرة لتقديس نهر النيل، وبيرجع تاريخه للأسرة الخامسة، وكانوا المصريين القدماء بارعين في عمايله، لدرجة إنهم استخدموا مساحات متخصصة شبه ورش العمل. وغير كده، كان استخدام البصل وقتها له خصائص طبية في علاج الأمراض زي حمى الربيع وضربات الشمس. والبصل بقى أهميته بتنبع من أسطورة قديمة عن شفاء الأمير بأعجوبة من المرض.
الحفاظ على التراث الثقافي:
مع تقدم مصر في القرن الـ٢١، فضل الحفاظ على التراث الثقافي حاجة مهمة جدًا في مصر. وشم النسيم بقى بيجسد صمود الشعب المصري وثراء عاداته وتقاليده. ومن خلال الاحتفال بشم النسيم، المصريين بيأكدوا على ارتباطهم بأجدادهم والتزامهم بالحفاظ على هويتهم الثقافية للأجيال الجاية.
من معابد الأقصر الكبرى لأسواق الإسكندرية المليانة ناس، كل المصريين بيحتفلوا يوم أجازة شم النسيم في جميع أنحاء مصر. ومع مرور كل سنة، شم النسيم بيكمل في اعطاء الأمل وفي تذكير المصريين بجمال ثقافتهم وتراثهم الخالد.