دورة الألعاب الأولمبية باريس ٢٠٢٤ خلصت وكانت مليانة لحظات ماتتنسيش وإنجازات ملهمة وعظيمة، وكمان سلطت الضوء على رياضيين ورياضيات مصريين وعرب مذهلين. شارك في الأولمبياد السنة دي وفد مصري حطم الأرقام القياسية، وستات عرب عملوا أداء هايل وإنجازات غير مسبوقة. وهنا هنقولكم عن شوية من اللحظات والأداءات المميزة اللي عجبتنا ولفتت انتباهنا!
وفد مصري تاريخي حطم الأرقام القياسية في باريس ٢٠٢٤
مصر عملت تأثير هايل في باريس من خلال ارسالها أكبر وفد أولمبي ليها على الإطلاق، واللي ضم ١٤٨ رياضي ورياضية مثلوا مصر بفخر في ألعاب مختلفة. الإقبال الهايل ده مش بس سلط الضوء على الاستثمار الكبير اللي بتعمله مصر في تطوير برامجها الرياضية، بس كمان بيعكس التزام مصر بالتنافس على أعلى المستويات على الساحة العالمية. الحجم الكبير للوفد والرياضات المتنوعة من اللي شارك فيها الرياضيين بتأكد على التركيز الاستراتيجي لمصر على تعزيز الرياضة ورعاية المواهب. والمشاركة التاريخية دي كانت لحظة محورية للرياضة المصرية وبترمز لعصر جديد من التميز الرياضي والطموح وسعي مصر لترك بصمتها في الساحة الأولمبية.
محمد السيد: انتصار في المبارزة وإنجاز شخصي
محمد السيد أبهرنا في أولمبياد باريس ٢٠٢٤ لما فاز بالميدالية البرونزية في المبارزة للرجال. وأظهر محمد السيد مهارة استثنائية ودقة وذكاء وكسب خصوم مش سهلين عشان يوصل لمنصة التتويج. وأداؤه ده مش بس ورانا قد إيه هو مميز بس كمان إنجاز مهم للمبارزة في مصر. ولما فاز بالميدالية البرونزية من فرحته رقص على طريقة كرستيانو رونالدو! محمد السيد بدأ رحلته الرياضية في طنطا من سن ست سنين واتأثر بشكل كبير بأهله اللي كانوا مدربين مبارزة.
ميدالية فضية لبطلة مصر في رفع الأثقال سارة سمير
لاعبة رفع الأثقال المصرية سارة سمير شرفتنا ورفعت راسنا كلنا كمصريين لما فازت تاني بالميدالية الفضية في نهائي رفع أثقال ٨١ كيلو في باريس ٢٠٢٤. سارة رفعت مجموع ٢٦٨ كج وده إنجاز جديد وغير عادي في كاريرها وبيرسخ مكانتها كواحدة من أحسن الرياضيات في رفع الأثقال. وميداليتها الفضية أضافت لإنجازاتها الرائعة دي مع برونزية أولمبياد ريو في ٢٠١٦ وذهبية بطولة العالم في ٢٠٢٢. واتميز أداء سارة في المباراة بالإصرار والمرونة.
أحمد الجندي وأرقامه القياسية في الخماسي الحديث
من أهم وأكتر اللحظات فخرًا بالنسبة للمصريين في أولمبياد باريس ٢٠٢٤ هو لحظة فوز أحمد الجندي بالميدالية الذهبية في الخماسي الحديث للرجال في أولمبياد باريس ٢٠٢٤ بأداء غير عادي برصيد ١٥٥٥ نقطة حطم بيهم الرقم القياسي العالمي!
الانتصار ده بيمثل تاني ميدالية أولمبية للجندي بالإضافة لميدالية فضية اللي فاز بيها في أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠. الخماسي الحديث رياضة معروفة بطبيعتها الصعبة اللي بتجمع بين المبارزة وركوب الخيل والسباحة والجري والرماية بالليزر في يوم واحد، وفوز الجندي بيدل على قدرته الرهيبة على التحمل. أحمد الجندي بدأ في ممارسة الخماسي الحديث في سن ٦ سنين بتشجيع من والدته وعيلته المحبة للرياضة.
إيمان خليفة وذهبية رغم كل التنمر والعنصرية
دورة الألعاب الأولمبية السنة دي كانت لحظة محورية بالنسبة للستات في الرياضة، كتير منهم كسروا الحواجز وحققوا أرقام قياسية جديدة. ومنهم إيمان خليفة، الملاكمة الجزائرية اللي صنعت التاريخ بفوزها بميدالية أولمبية ذهبية! اتعرضت إيمان اليومين اللي فاتوا لحملة تنمر وعنصرية كبيرة جدًا بعد ما فازت في ٤٦ ثانية بس على الإيطالية أنجيلا كاريني في دور الـ١٦ يوم الخميس.
وده أثار موجة من الجدل حول أهليتها للمشاركة وكتبت بعض الصحف العالمية إن إيمان ذكر مش أنثى بعد كلام أنجيلا عنها. بس رد اللجنة الأوليمبية على الكلام اللي اتقال على إيمان كان عكس كده، وقالوا: “الملاكمة الجزائرية إيمان خليف اتولدت أنثى، ومسجلة كأنثى، وعاشت كل حياتها كأنثى، وفي جواز سفرها مكتوب إنها أنثى.” وبعد ما اتعرضت إيمان للتنمر والهجوم نزلت المجرية لوكا هاموري ستوري لصورة مسيئة بتعبر عن إنها هتلاعب “وحش” قبل مباراتها مع إيمان خليف بيوم. وألهم إنجازها جيل جديد من الرياضيات في الجزائر وفي العالم العربي. ودلوقتي فوز يعتبر لحظة تاريخية في الملاكمة الأولمبية ولحظة فخر لبلدها ولكل الدول العربية!
الفراعنة المصريين: إنجاز تاريخي في نصف النهائي
منتخب كرة القدم الأولمبي المصري حقق إنجاز تاريخي في دورة الألعاب الأولمبية السنة دي، سجلت مصر ظهورها التالت في نصف النهائي الأولمبي بعد ما وصلت للدور قبل النهائي في أمستردام ١٩٢٨ وطوكيو ١٩٦٤. والإنجاز ده فرح كل الجماهير المصرية!
كايليا نمور: أول جزائرية تفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية في الجمباز
كيليا نمور لاعبة الجمباز الجزائرية صنعت التاريخ بفوزها بأول ميدالية ذهبية للجزائر والعالم العربي وإفريقيا في الجمباز. وهي عندها ١٧ سنة بس كان أول ظهور أولمبي ليها أظهرت فيه موهبتها المميزة.
وجه انتصار كيليا بعد أدائها الرائع في بطولة إفريقيا اللي كانت في جنوب إفريقيا السنة اللي فاتت، وقت ما قدمت حركة محدش عملها قبل كده على جهاز العارضة غير المتساوية، واللي اتسمت على اسمها دلوقتي. وقالت إنها مبسوطة ومش مصدقة إنها فازت بالميدالية الذهبية، وأهدت فوزها بفخر للجزائر وإفريقيا. الميدالية الذهبية دي مش بس أول ميدالية في تاريخ الجمباز الجزائري، لكن كمان هي أول ميدالية ذهبية أولمبية للجزائر من أولمبياد لندن ٢٠١٢، وده بيخليها الميدالية الذهبية السادسة في تاريخ الجزائر في الأولمبياد.
الوفد الفلسطيني: رمز للصمود والأمل
الرياضيين الفلسطينيين عبروا عن بلدهم بشكل قوي جدًا في أولمبياد باريس ٢٠٢٤، مش بس من خلال مشاركتهم الرياضية، لكن كمان عن طريق توصيل أصوات غزة للساحة العالمية. الوفد الفلسطيني اللي بيضم ٨ رياضيين – السباحين فاليري تارزي ويزن البواب، لاعب التايكوندو عمر إسماعيل، لاعب الجودو فارس بدوي، الملاكم وسيم أبو سل، العدائين ليلى المصري ومحمد دويدار، والرامي خورخي أنطونيو صالحي – بيمثلوا أكتر من مجرد السعي ورا الميداليات. مشاركتهم دي تذكرة مؤثرة بالمعاناة المستمرة في غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي اللي بدأ في ٧ أكتوبر.
فريق اللاجئين: إظهار المرونة والموهبة
الألعاب السنة دي كانت مميزة بشكل خاص، ضمت أكبر فريق للاجئين على الإطلاق، واللي كان فيه ٣٧ رياضي في ١٢ رياضة، مزيج مدهش من المرونة والموهبة. مشاركتهم مش بس سلطت الضوء على محنة ١٢٠ مليون نازح في العالم كله، لكن كمان احتفلت بالإمكانيات العظيمة اللي عندهم. وذروة النجاح ده كانت لما سيندي نجامبا حصلت على الميدالية البرونزية التاريخية في الملاكمة – أول ميدالية لأي رياضي من فريق اللاجئين الأوليمبي
طارق يحيى: رابع ميدالية أولمبية لمصر… بعد ١٢ سنة من الفوز!
في حدث مفاجئ لينا كلنا في أولمبياد باريس ٢٠٢٤ فاز طارق يحيى بالميدالية البرونزية بعد ما الروسي أبتي أوخادوف تم استبعاده. يحيى في البداية كان في المركز الرابع في فئة وزن ٨٥ كجم، لكن بعد ما أوخادوف اتجرد من الميدالية الفضية بسبب الإيقاف اللي اتعلن عنه في نوفمبر ٢٠١٢، ارتفع ترتيب يحيى للمركز الثالث. يحيى كان طلب من اللجنة الأولمبية الدولية تسليمه الميدالية اللي كان مستنيها في أولمبياد باريس ٢٠٢٤، والنهارده قبل ما تبدأ منافسات رفع الأثقال، تم تلبية طلبه، وده بيمثل ختام مهم ومُرضي لرحلته الأولمبية