صباح الخير، أنا صانعة محتوى يعنى “كونتنت كريوتور” زى الترمينيتور كده بس على أصغر والنهارده هكلمكم عن يوم مثالى في حياتى المثالية. أنا بصحى الصبح والعصافير بتغنيلى وتزغزني عشان أقوم وبصحى مليانة بهجة وسعادة وإيجابية، بحب الحياة أوي! وبقوم كل البيت منور ونضيف ومترتب وبيبرق وبشرب قهوتى وأنا بتأمل…أهم حاجة التأمل عشان العمق. كل حاجة بتمشي زي ما أنا عايزة ومش بفكر ولا أشيل هم أي حاجة طول اليوم. هي دي السوشيال ميديا ومثاليتها.
بذمتكم مصدقين الكلام ده؟
الناس اللى بنتابعهم كلنا حياتهم فيها مشاكل وضغوط وإضطرابات زينا بالضبط. في أشخاص بيختاروا إنهم يبينوا الجزء الحلو بس من الحياة وده قرارهم الشخصي بخصوص المحتوى اللي بيقدموه وفى ناس بيبقى عندهم استعداد إنهم يظهروا جوانب أخرى بشكل عادي جدًا عشان يبقوا قريبين من الناس وعاديين زينا كلنا.
الفيصل في النقطة دي هي إحساسك وإنتى بتتابعى صانع المحتوى ده، هل إحساس حلو وإيجابي ولا بيكون في شعور بالإحباط نتيجة الإحساس إن حياتي عادية جدًا وبائسة جدًا؟
الحقيقة
أنا بصحى الصبح أتكعبل في اللعب وأقعد نص ساعة أدور على شبشبي. عادي اللعب في كل مكان حتى في الحمام ودى مرحلة سنية طبيعية الأطفال بيمروا بيها. في أيام بقرر فيها إنى أفّرج كل الناس على الواقع زى ما هو لأن أنا مش بصورلكوا محتوى من يوتوبيا أنا أم وبكافح عشان أحاول أشتغل وأعمل حاجة مفيدة وبحاول أدرس وأعمل رياضة في خضم هذه المعركة. السوشيال ميديا بقت مسابقة وبقعد أسمع من الناس اللي مركزين مع صناع محتوى تانيين إن مين قالت إيه عشان ترد على مين اللي عملت إيه ومين بيلقح كلام على مين في بوستاته عشان يعلي عليه!
أنا شخصيًا كنت اتضفت على جروب خاص معمول لصناع المحتوى اللي بيشتغلوا في المجال اللي المفروض إنه تعليمي… وحطوا تحت “تعليمي” دى 100 خط وأجاركوا الله يا ولاد! كمية غل وحقد وتلقيح يصل لمستوى وصلات الردح مش طبيعي! الغريب إن الشخص اللي بيختار إن محتواه يبقى تعليمي ده المفروض قلبه على الناس وكدزة، قلب خساية يعنى معطاء وطيوب… بس لأ! أبسولوتلي! أنا طلعت من الجروب وقلت أتابع صحتي العقلية والنفسية بدل ما أتابع أجدد وأحسن هاشتاج.
المنصات فيها كل أنواع الناس
في ناس بتعمل محتوى عشان تتسلى وناس عشان عندها رسالة وناس عشان نفسها تتشهر ويقولوا الإنفلونسة راحت الإنفلونسة جت!
بغض النظر الشخص ده بيخلق محتوى ليه، المهم هو إحساسك لما بتتابع الشخص ده.
هل بشكل عام تأثيره إيجابي عليك ولا سلبي عشان لو ركزنا للرسايل اللي بتضايقنا في حياتنا اليومية هنكتشف إنها جاية بشكل أقوى بكتير من منصات التواصل الإجتماعي مش من أشخاص حقيقيين في حياتنا! تابعوا أفراد لو بيقدموا ليك رسالة ومحتوى مفيد والغوا متابعتكم ليا أنا شخصيًا لو حسيتوا إني بهذي عليكو وتابعوا حسابات السفر والنكت والحاجات اللى بتبسط حقيقي متابعة الأفكار الإيجابية شيء مريح نفسيًا.