في مشوارنا في الحياة هانقابل صعوبات وتحديات كتير، بتشقلب حياتناً. ممكن نخرج منها أقوى، وممكن تكسرنا. بس في ناس دايماً بتختار تعافر، مابتعرفش يعني إيه استسلام؛ زي: مريم مهنّا، طارق سالم، نورا عبد الناصر، عمرو السهاجي، إيمان كريم، ورنا الجزاز؛ كلهم أعضاء ناشطين في مؤسسة الحسن لتأهيل مصابي العمود القري اللي بدورها بتساعد المُقعدين ومُصابي العمود الفقري إنهم يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، يتجاوزوا صدمة المرض، ويتعاملوا مع المجتمع.
إيمان كريم، أستاذ دكتور في الأدب الألماني في جامعة أكتوبر، نجت من حادثة غطس بإصابة في الرقبة سببتلها الشلل. إيمان بتقول: “اتعلمت إزاي أعيش حياتي بس بطريقة مختلفة. أهم حاجة عندي ماكانتش إني أمشي من أول وجديد لإن ده شيء مستحيل، لكن كانت إني أخلي حياتي تمشي تاني وماتقفش، وإني أعتمد على نفسي وأقبل ظروفي، وأكمل حياتي بطريقتي، مش بطريقة الناس.”
مريم مهنّا، درست الأدب الأنجليزي وبتشتغل حالياً في مدرسة الكنانة الدولية، مريم اتولدت بمرض إعوجاج المفاصل المتعدد، مرض نادر بيصيب 1% بس من أصل 20 ألف طفل. مريم بتقول: “أنا واجهت صعوبات كتير في التعليم والشغل، ناس كتير كانت بترفض تشغلني وبيستقلوا بيا، لحد ما قدرت أشتغل في مدرسة، لما اشتغلت قدرت أثبت إن الإعاقة مش معناها إنك ماتقدرش تعمل حاجة، إنت تقدر تعمل كل حاجة بس بطريقة مختلفة.”
نورا عبد الناصر، حاصلة على الماجيستير في إدارة الأعمال، نورا كانت طفلة عايشة حياة صحية جداً وبتلعب رياضة، وفجأة جاتلها سكتة دماغية وهي عندها 11 سنة سببتلها شلل. نورا بتقول: “ناس كتير أوي ماكانوش قابلنّي، صحابي بعدوا عني، أهلي فقدوا الأمل فيا، بس أنا ماستسلمتش وأصريت إني أكمل تعليمي وأخد الماجيستير كمان وأشتغل لحد ما أثبت لكل الناس إني أقدر على حاجات كتير برغم إعاقتي، أهلي بقوا فخورين بيا، وبقيت أقدر أعمل كل حاجة بإيدي اليمين.”
رنا الجزاز، مدرس مساعد في الجامعة الألمانية بالقاهرة. رنا إتعرضت لحادثة عربية سببتلها إصابة في العمود الفقري وقعدتها على كرسي متحرك؛ “أنا بقدر أعمل كل حاجة وانا جوا الجامعة علشان الجامعة مجهزة كويس للمُقعدين، لكن برا الجامعة بعاني، لإن في مصر إحنا بنُعتبر فئة مهمشة وملناش حقوق.”
طارق سالم، مطوِّر برامج في جامعة القاهرة ومدير قسم الـ IT في المجلس القومي لشؤون الإعاقة، في 2006 طارق اتعرض لحادثة غطس وإتصاب بالشلل بسبب خطأ طبي في العملية. طارق بيشوف إن أكبر تحدي بيواجه أصحاب الإحتياجات الخاصة هو نظرة الإعلام ليهم، اللي بتصورهم على إنهم محتاجين مساعدة مش إنهم ناس عادية ليهم نجاحات وإنجازات.
عمرو السهاجي، كان في الفريق الدولي المصري للملاكمة وبيشتغل محامي في وزارة الطيران قبل ما حياته تتغير في حادثة عربية ويقعد على كرسي متحرك. عمرو لما سافر ألمانيا الدكاترة قالوله إنه مش هايعيش أكتر من سنتين! “كانوا شايفين إن كلمة إن شاء الله بتديني أمل عـ الفاضي، وإن ماينفعش يبقى عندي أمل وأنا إحتمالية موتي مؤكدة.”
في غمضة عين الشباب والبنات دول حياتهم إتغيرت، كان عندهم خطط وأحلام وتطلعات، وماكانش كل ده في الحسبان؛ لكن كل واحد فيهم كان عنده إيمان وأمل، كل واحد فيهم قدر يحارب الإحباط واليأس، كل واحد فيهم قدر يخرج من اللي هو فيه ويكمل حياته، كل واحد فيهم كان عنده قوة يقبل الوضع ويتصالح معاه ومايقفش عنده.
كل حاجة ممكن تتغير في لحظة، حاجات بتروح مابتتعوضش لكن بتيجي حاجات تانية مكانها تخلي الحياة تمشي، الإعاقة مش في الجسم، الإعاقة الوحيدة هي إعاقة الفِكر، اللي بيوقفك ويحبطك لما تواجهك ظروف وتحديات صعبة.
ترجمة: تسنيم عبدالله
تصوير: هبة البيجاوي
MUA: دينا ريتشي