بعد دورها ك “صوفيا” في مسلسل ليالي أوجيني اللي حقق نجاح باهر في رمضان 2018، إنجي المقدم بتتحدى نفسها وبتثبت قدراتها التمثيلية وموهبتها اللي فرضت نفسها بجدارة في سباق رمضان ،2019 بدور جديد ومختلف وبلهجة صعيدية في مسلسل “ولد الغلابة”، بشخصية “صفيّة” الست الصعيدية، القوية، اللي لفتت إنتباه المشاهدين بقوّتها، وصلابتها، وثورتها على ظروفها الصعبة.
قابلنا إنجي المقدم واتكلمنا معاها عن دورها في مسلسل “ولد الغلابة”، ونظرتها للمرأة الصعيدية في السينما والتلفزيون المصري، وكواليس الاستعداد لشخصية “صفيّة”.اتقنت اللهجة الصعيدية بامتياز، واندمجت مع البيئة اللي “صفية” كبرت فيها؛ إنجي قدامها تحدي كبير جداً بأداء شخصية صفية، بس هي مستعداله على أكمل وجه، وقد التحدي!
“تعلم اللهجة الصعيدي كان صعب جداً. كنّا بنقعد في بروفات تجهيز كتير مع المخرج، والكاتب والفريق كله، بالإضافة إلى إني قعدت مع مصحح لهجة، لإني عمري ما اتكلمت صعيدي فده كان بالنسبالي تحدي كبير جداً؛ في الأول كان صعب جداً إني أفك كمثلة وأندمج مع الدور لإن كان كل تركيزي على اللهجة الصعيدي عايزاها تطلع صح ومظبوطة، وكنت خايفة جداً من رد فعل الجمهور، فكان لساني معووج طول الوقت، مرة في مرة بدأت أتقن اللهجة ولساني فك لدرجة إني بقيت ساعات بتكلم صعيدي في البيت مع أولادي.
وبما إن شخصية “صفية” مختلفة جداً عن كل الأدوار اللي لعبتها إنجي المقدم قبل كدة، ومحورية جداً. إنجي كانت سعيدة جداً باختيارها لإداء الدور ده.
“الفضل في كل ده بيرجع للمخرج محمد سامي اللي وثق فيا وشافني في دور ست صعيدية، وكان مؤمن جداً بقدراتي؛ برغم إن ناس كتير من اللي شغالين في المشروع اتخضوا من ترشيحي للدور وإزاي وهي بتعمل أدوار من طبقة إجتماعية معينة والسنة اللي فاتت كانت عاملة دور ست خواجية، هاتقدر تعمل دور ست صعيدية؛ وده كان تحدي كبير. فأنا ممتنة جداً إني خدت الدور ده.”
شخصية الست القوية، اللي بتدافع عن حقوقها، مش حاجة بتتشاف كل يوم في الميديا، لكن إنجي المقدم نجحت في تقديم شخصيتين قويتين جداً على مدار سنتنين ورا بعض.
“أنا مبسوطة إن في سنتين ورا بعض قد رت أدوار ستات قوية زي صفية وصوفيا. اللي برغم الاختلاف الكبير في أبعاد الشخصيتين وظروف حياتهم لكنّهم اتفقوا في كونهم ستات قوية بيعرفوا يدافعوا عن نفسهم. وأنا دائماً بدعم وبحب ظهور الشخصيات دي على الشاشة.”
إنجي شايفة شخصية “صفية” إنها شخصية عميقة جداً ومليانة صراعات، ست ظروفها صعبة أوي، اتقهرت في أول حياتها، ماتجوزتش اللي بتحبه، وبعدين توالت عليها المصائب موت مامتها، وأختها، ووالدها.
“حاولت على قد ما أقدر أوصل كمية الصراعات النفسية والحزن والقهر اللي بتمر بيه، وخصوصاًالتحول اللي هايحصلها في الحلقات اللي جاية.”
علاقة صفية بأخوها “عيسى” اللي بيلعب دوره النجم الكبير أحمد السقا، علاقة عاطفية جداً، وبتمر بتوتر وأحداث جديدة مع كل حلقة. واحد من المشاهد اللي حاز على إعجاب المشاهدين على السوشيال ميديا هو مشهد مواجهة “صفيّة” لأخوها “عيسى” بعد ما اكتشفت إنه بيتاجر بالمخدرات مع “ضاحي”، وأشادوا بالمشاعر والغضب والقهر في أداء شخصية صفية.
إنجي بتحكي عن المشهد ده وبتقول: “صفية ماتجوزتش حب عمرها “ضاحي” بسبب رفض أخوها عيسى للجوزاة علشان شغل ضاحي في المخدرات. فصدمة صفية كانت كبيرة جداً في عيسى لما عرفت إنه غيّر مبادئه وبقى تاجر مخدرات. رد فعل صفية كان ثائر جداً وصعب لإنها شخصية قوية بطبيعتها.”
وبتكمل “صفيّة اتحدت عيسى في المشهد ده وواجهته بغضب شديد، وكانت على وشك تضربه بالقلم، لإنه كان بيقول حاجة وبيعمل عكسها!”
وعن دور الست الصعيدية في الميديا، إنجي شايفة إن في نماذج كتير طلعت الست الصعيدية قوية جداً وكلمتها مسموعة جداً.
“الست الصعيدية على فكرة ست قوية جداً، كلمتها مسموعة جداً، خصوصاً الأمهات والأخوات الكبار يمكن إحنا اللي انطبعاتنا عنهم غلط. فعلشان كدة لازم يكون في ظهور أكتر لشخصيات الستات القوية المؤثرة دي في السينما والمسلسلات.”
وبالحديث عن الأدوار النسائية في السينما، سألنا إنجي مين ممثلتها المفضلة. “الممثلة المفضلة عندي هي ميريل إستريب. بيعجبني جداً إصرارها في دخول وسط ماكانش بيقبل غير بمعايير جمال معينة تتناسب مع فئة واحدة من الناس. لما ميريل استريب كانت شابة، اترفضت في واحدة من تجارب الأداء علشان جمالها ماكنش بيتناسب مع معايير الجمال في هوليوود وقتها، بس هي عمرها ما استسلمت ولا سمعت لأي تعليق سلبي اتقالها؛ وشوفي دلوقتي هي بقت مين، أنجح وأشهر ممثلة في هوليوود!”
تصوير وتصميم: مهند كوجاك
شعر: هيكليف حنا
ميك-أب: شريف طانيوس
مساعدين تصميم: آيه نجم، مصطفى وحيد
إنتاج: Ego communicate
حوار: علياء سليمان
كتبت: تسنيم عبد الله