شخصية الإنسان الحقيقية بتطلع في تلات أوقات. لما يكون متعصب، لما يكون سكران وفي الحجر الصحي. قعدتنا في البيت مش بس اديتنا فرصة نتعرف أكتر على بعض وعلى أهالينا، لأ هي ورتنا كمان جوانب كتير من شخصيتنا ماكناش عارفين إنها موجودة. شخصياتنا بانت على حقيقتها ومبقاش في داعي نخبيها أكتر، وده ملخص الشخصيات اللي هتلاقوا نفسكوا في واحدة فيها – على الأقل -.
المتوتر بزيادة
ده شخص قاعد على صفحة وزارة الصحة وبيعد معاهم عدد الحالات ويعمل احصائيات يومية مع نفسه وفي الغالب دقات قلبه بتسرع مع كل حالة زيادة. الشخص ده مستني العالم كله ينتهي على الخميس اللي جاي بالكتير وبيفكر إيه اللي ممكن يصلحه في حياته في الفترة دي عشان يدخل على يوم القيامة نضيف. الشخص ده لو ربنا سترها علينا وعدى من الكورونا على خير، غالبًا هيحتاج يتعالج من أمراض تانية مزمنة.
مدمن الكحول
ده مصمم يقبض على الفيروس بأي شكل. ما أصل هيجيبه يعني هيجيبه!
ده من الناس اللي لحقوا يجيبوا كميات كبيرة من الكحول قبل ما ينقص وقبل ما أسعاره تضاعف، وده مش إنجاز بسيط على فكرة. بس اللي بيحصل دلوقتي إنه في حالة انتقام وبيرش كحول على أي حاجة بمعدل مرة كل ثانيتين وربع. لو فاكرين إنه بيعقم إيده بس تبقوا غلطانين، هو بيرش على أوكرة الباب والحنفية وموبايله قبل ما يمسكه وفي عين اخواته ومش سايب مجال للفيروس إنه يقوم بدوره الطبيعي.
الشخص ده لو سبناه أسبوع كمان هيدخل في مرحلة إدمان وحشة ماحدش عارف هيتعافى منها إزاي لما المرض يعدي.
الصحي
ده مدرك خطورة الموقف وبيتعامل مع الموضوع بشكل عملي، عملي مخيف شوية بس عملي. ده بياخد معلقة عسل أبيض الصبح وبيشرب لبن وياكل خضار وبيستهلك فيتامين سي أكتر من اللي جسمه محتاجه بكتير وبيعمل كل حاجة عشان يقوي مناعته ويقدر يحارب الفيروس لو لا قدر الله جاله. الشخص ده خبوا منه أي معلومات طبية على قد ما تقدروا لأن المعلومات اللي عنده أولريدي مسوحاه فمش هيستحمل أكتر.
الرايق
ده اللي بيتريق على الناس اللي فوق وشايف إنهم بيبالغوا ومكبرين الموضوع. اللي هو صباح الفل ده دور كورونا وهيروح لحاله. هو ده نفس الشخص اللي لما قفلوا القهاوي نزل يقف مع صحابه في الشارع ولما الخروجات اتلغت استذكى وبقى بينزل الصبح. خطورة الشخص ده مش في إنه مكبر دماغه خالص، الخطورة الحقيقية إنه هيخلي اللي حواليه يفقدوا أعصابهم أكتر من اللي هو بيعمله وساعتها مش هنعرف نحوشهم عن بعض.
المسحول
ده اللي دماغه مسوحاه ومش عارف أساس المشكلة اللي احنا فيها إيه. هو يوميًا بيفكر يا ترى اللي احنا فيه ده أمريكا السبب فيه؟ هي اللي زرعت المرض في الصين عشان تنتقم منهم؟ ولا الصين نفسها هي اللي عاملة رعب للناس؟ هل رابونزل كانت عارفة فعلًا إن هيحصل كورونا ولا الأخبار جت من المسلسل الكوري اللي على نيتفلكس؟ بغض النظر إن السحلة دي متعبة ليه، بس أديه بيضيع وقته في حاجة لحد ما الحجر يخلص.
الكوميدي
شخصية مضحكة جدًا بكل المقاييس. ده العسول اللي لو حد عطس جنبه هيضحك ويقول الإيفيه الأشهر “كورونا يابا ولا إيه؟” ولو جه يسلم على حد هيسلم برجله أو هيسلم ويبوس عادي بس هيقول “مع إن في كورونا بس انت حبيبي”. الشخص ده هتلاقيه بيعلى بالإيفيهات كل شوية والنتيجة واحدة، ماحدش بيضحك. اوعى تكون الشخص ده!
الناصح
ده اللي قرر إنه يستغل قعدة البيت في حاجات مفيدة وكان نفسه يعملها من زمان بس كان مأجلها ومكانش لاقيلها وقت. طبخة بقى ابتدى يعملها، تمرينات في البيت، بقى بيسأل أكتر على صحابه وعرف أخبارهم، اكتشف هواية جديدة زي الكتابة أو التلوين. هو شخص إيجابي في المطلق يعني ولازم يطلع من الحجر بأكتر فوايد في الدنيا. ده بقى مش شخص، ده زميلكوا اللي بيعدي التارجت كل شهر وكان بيقعد في الديسك الأول زمان ويدخل المحاضرة قبل الدكتور بربع ساعة.
أيًا كانت نوع شخصيتكوا ايه وبغض النظر عن السف، خدوا احتياطاتكوا اللازمة من غير ما تبالغوا في رد الفعل أو الخوف وحافظوا على نفسكوا وصحتكوا الفترة دي…أو بشكل عام يعني.
بحاول اكون الناصح