“الفنّ يولَد من رحم المعاناة”
فنانين وقادة ومفكرين كتير أساميهم مذكورة في التاريخ، بنتحاكى بفنهم طول الوقت وبننبهر بقدرتهم على التعبير بلوحة أو قصيدة أو مقطوعة موسيقية عن كل اللي جوانا. كلنا عارفين نجاحاتهم، لكن مش كتير مننا يعرف إن ورا النجاحات والفن العظيم ده كان في معاناة كبيرة.
فنهم ونجاحهم مجاش بالصدفة، كلهم كانوا بيعانوا من صعوبات ما، الفنّ مابيجيش غير من التحديات اللي بنواجهها، الألم هو أكبر مصدر للإلهام والإبداع. لما تيجي تشوف الصعوبات اللي مروا بيها في حياتهم هاتشوف فنهم بصورة مختلفة، بنظرة أعمق وأصدق، هاتفهم مدى روعة اللي خلقوه من قلب التعب والألم والمعاناة.
جاكلين دو بري
عازفة تشيلو بريطانية ، وبيرتبط اسمها بآداء لحن الكونشيرتو المعزوف على آلة التشيلو للمُلحن “إلجار”؛ واللي تم وصفه بأنه “دقيق” و”أسطوري”، جاكلين جالها مرض التصلب المتعدد وهي عندها 28 سنة وأثر على قدرتها على عزف التشيلو؛ بس برغم المرض قدرت تلعب لحن صعب بطريقة مابينسهاش النقاد والتاريخ لحد دلوقتي.
فريدة كاهلو
رسامة مميزة، ألمها الجسدي كان السبب في إنها ترسم لوحات أقل ما يقال عنها إنها تُحف فنية. فريدة إتولدت بمرض شلل الأطفال وبعده عملت حادثة بالباص، وفضلت تعاني من آلام جسدية شديدة ومع ذلك قدرت تحوّل ألمها لفنّ جميل وألوان مبهجة وغيرت وألهمت ناس كتير.
ثيودور روزفلت
الرئيس ال26 لأمريكا، وكان من الرؤساء الشهيرين والمحبوبين جداً، ثيودور كان بيعاني من الصرع وشلل الأطفال والربو، وبسبب الأمراض دي ماكانش بيقدر يمشي لوحده من غير مساعدة، وبرغم كدة بيُعتبر من أشهر وأحسن الرؤساء اللي حكموا أمريكا.
جون ناش
عالِم من أعظم علماء الرياضيات والاقتصاد، وحاصل على جايزة نوبل؛ إصابته بمرض الفصام، مامنعتهوش إنه يكون عالِم عقبري وفَذ.
هيلين كيلر
إتولدت بمرض خلاها لا تشوف ولا تسمع، ومع ذلك كملت تعليمها، وبقت دكتورة في الجامعة، ومؤلفة، وناشطة سياسية.
بيتهوفن
المؤلف الموسيقي الغني عن التعريف، كان أصم لما ألف المقطوعة التاسعة.
المرض والظروف الصعبة ماكنتش عائق ليهم، في أوقات كتير كانت دافع قوي للاستمرار والنجاح والإبداع.
ترجمة: تسنيم عبدالله