أنا بكره القوالب وبكره فكرة إنى أفرض حاجة على بناتي بس بدأت أحس إن بعد الأحداث الأخيرة فى البلد إن فى حاجات لازم نفرضها على أولادنا. أول وأهم حاجة إن مبقاش ينفع نكتفى بإن البنت تعمل الحاجات اللى بتستهويها وبتحبها! لازم تتعلم رياضة دفاع عن النفس عشان دى مش رفاهية خلاص.
لو فكرتوا فيها من وجهة نظرى هتتخضوا زي ما أنا مخضوضة.
لو بنتك مش بتعرف تعوم ممكن جدًا متنزلش الماية لحد ما تتعلم!
بس لو مش بتعرف تدافع عن نفسها، هل الخطر هيستنى لحد ما تتعلم؟
لأ! الخطر قريب جدًا وحوالينا ومن ناس فى المحيط بتاعتنا مش من الأغراب اللى فى الشارع.
الإجرام بقى شخص متعلم وساكن جمبنا!
هو ده الرعب الحقيقى.
ما بين جرائم العنف الأسرى اللى بتحصل من زوج لمراته وبتوصل لحد القتل لجرائم الضرب المبرح من أهل البيت لحد التعدي الجنسي على البنات من الأقارب!
أنا بكتب الكلام ده وأنا بعيط وأنا شخص دمعته مش قريبة أبدًا.
في حاجات رهيبة بتحصل وبيتسكت عليها وبتوصلنا للي إحنا فيه ده.
أشباه البشر اللي بيتكلموا باسم الدين أو السلطة وبيحرضوا ضد الست كأنها كائن طفيلى المجتمع مستحمله بالعافية ومستني الفرصة المناسبة عشان يقضي عليه.
هو ده المجتمع اللي بنربي فيه بناتنا…
الدفاع عن النفس ده مش بس للعنف الجسدي لكن كمان للعنف المعنوي.
قولبة الطفلة الصغيرة على الخضوع هو اللي بيخليها تتحمل حاجات كتير مش المفروض تستحملها أبدًا.
مش كفاية الهوايات لا لا …
ده كان زمان! علموا بناتكم رياضة يدافعوا بيها عن نفسهم وإزاى يقدروا لو حد اتعرضلهم يردوا الضرر عن نفسهم.
وعلموهم إن برضو مش دايما المواجهة هي الحل لأن المواجهة حل سلمي مع الشخص المسالم المتزن اللي عنده استعداد يسمع ويفهم. أحيانا الحل لأزمة ممكن يبقى إنها تطلع تجري وتفضل تجري وتجري لحد ما توصل لمكان آمن.
علموا بناتكم الجري!
شعار المرحلة حاليًا هو “العنف” ولا يفل الحديد إلا الحديد. كل شخص سوّلت ليه نفسه إنه يؤذى واحدة أو يرفع فى وشها سلاح أعلن الحرب مش بس عليها هي لكن على مجتمع كامل من الستات اللى عايشين فى مظلمة ممكن فى أي وقت تتحول لعنف جسدي يتطور لجريمة قتل.
علموا بناتكم الدفاع عن النفس!
علموهم الجري
علموهم إن مش دايمًا المواجهة هي الحل
وسيبولهم مساحة لحاجة من اللي بيحبوها عشان يدوها وقت برضه
مش لازم نحسسهم إنهم عايشين فى غابة رغم إنهم فعلًا عايشين في ما هو أسوأ من الغابة.
على الأقل الغابة معروف فيها الخطر المتوقع هييجى منين والبقاء لمين.
لكن الواقع الأليم اللي إحنا عايشين فيه الخطر فيه بييجى من أي حتة وأي حد ومبقاش مفهوم الأمان فين.