عاجل: أول صيف منغير خناقة البيكيني والبوركيني

Bikini burkini

صيف من غير خناقة البيكيني والبوركيني! لا بجد؟ إيه يا ماسر أنا كده هبدأ أقلق عليكوا!

البيكيني والبوركيني

أكتر حاجة بحب أتابعها هي التغييرات اللي بتحصل في أيديولوجيات المجتمع، نظرتنا للأمور وتحليلنا ليها.

واللي أدركته على مدار الكام سنة اللي فاتوا إن مشكلتنا مش الشيء وإنما الصيت المحيط بالشيء.

ناس كتير ممكن تهلع وتتهافت على مطعم غالي بشكل هيستيري عشان عامل لنفسه صفحة على السوشيال ميديا ترد الروح يا شيخ!

هيعملك الكشري سندوتشات ويسميه ” فيجان بروتين بان” بيكوز واى نااااااااط؟ والناس هتاكله وتعمله هاشتاج “جو فيجان” و “أنتي أنيمال كرويلتي”

و يا سلام لما يعملك بقى عصير جلاش بالسطرمة ويسميه “ريسايكلد جودنيس” ونعمل نفسنا كلنا “ترى هاجرز” ونشرب “باسترامى شيك”!

المشكلة مش الشيء. التحدي الحقيقي هو التسويق اللي بيتعمل للشيء.

وفي سمعة اتخلقت للمحجبات وخصوصًا فى الساحل إنهم نوع من أنواع التلوث البصري غير المرغوب فيه ولا سيما في الساحل الشرير بتاع الأونرز والجيلي فيش دوكهاوه الطيب بتاع الملاك وقنديل البحر بنصطاده ونعمله بانيه وأحيانًا بناكله ني مهو ساشيمي برضو مش سيفوود ده ولا إيه.

الأسباب اللي خلقت الظاهرة دي تعود لأيديولوجيات متأصلة في فكر ناس كتير.

وفي نوع من أنواع التعصب المتبادل بين فئات المجتمع من نوع: “إنتي محجبة طب إنتي خلبوصاية بشعرك!”

التباين ده طبيعى فى أي مجتمع بس إحنا لسة عندنا شوط كبير نقطعه فى رحلة تقبل النفس أولًا ثم تقبل الآخر ثانيًا.

وهنا ييجى دور هادية غالب

وأحب أشكرها من كل قلبي بصفتي واحدة مصرية أصيلة بتحب الاختلاف أولًا وبصفتي واحدة محجبة

ثانيًا هادية – غير المحجبة – عملت مايوه ينفع لكل الناس سواء محجبات أو لأ.

بألوان مبهجة وجميلة ومنعشة وصيفية.

الناس كلها فى كل حتة بقت عارفة إيه مايوه هادية غالب وعمل ضجة لدرجة إن فى ناس بائسة بتحاول تعمل منه نسخة تقليد عشان تبيع وتنجح.

هادية مش بس عملت منتج مختلف ومتميز لكن كمان عملت حواليه حملة تسويق مليانة سعادة وطاقة إيجابية.

خلت أي واحدة تحس إنها هتتبسط لما تلبس المايوه ده وخرجتنا من محيط الستيكرات الإجتماعية

لمحيط يلا نصيف وننبسط بقى يا مملين يا اللي بتهروا في نفس الكلام كل صيف!

أعداء النجاح كتير وناس قالت هينتشر والساحل كله هيلبسه

طيب ده دليل على نجاح المنتج ما الناس كلها ماسكة أيفون واللي بيفكر يجيب أيفون مش بيقول لنفسه إيه ده انتشر أوي أنا هجيب الصينى ماركة هاشيميتو كامننا عشان مبقاش زي الناس!

المنتج الناجح بيفرض نفسه على الساحة

ومش عشان لبسنا نفس المايوه بقينا نسخة من بعض لأن الرؤية دي فى حد ذاتها نوع من أنواع التعصب واختصار للإنسان فى مظهره.

برافو هادية! شكرًا على المنتج وشكرًا على التسويق الناجح.

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.