“لو متجوزتيش، إيه الخطة ب بنسبالك”؟
كان هيجيلى جلطة لما شفت الأسبوع اللى فات منصة من المنصات اللى المفروض إنها بتدعم المرأة عاملين بوست بيسألوا فيه البنات “لو متجوزتيش، إيه الخطة ب بنسبالك”؟
ده طبعا على إعتبار إن الجواز هو الخطة “أ”! معروفة مهو أنا لو مش هتجوز هعمل إيه بحياتى؟ هشوف حالى لا سمح الله؟ أشتغل مثلا، أحقق الإستقلالية المادية؟ ما داهية لا أكون ناوية أنحرف وأسافر ولا أعيش لوحدى؟ الواحد بيكتشف فجأء إن الأفكار المتأصلة فى مجتمعنا لسة موجودة فى العقليات اللى حوالينا بشكل صادم. التغيير اللى بيحصل ليس إلا تغيير سطحى بس وشوية شعارات.
الخطة أ
بس خلينى أقولكو إن الخطة “ا” فى حياة أى بنت لازم تكون تحقيق ذاتها. ده مش بيحصل غير لما تعمل رحلة لإكتشاف نفسها بعيدة عن الضغوط المجتمعية اللى عايزاها تحقق اللى المجتمع عايزه مش اللى هى عايزاه. طيب لو أنا فى محاولة إكتشاف الذات دى وربطت نفسى خلاص بمسؤولية وبيت ومش بعيد أولاد، إيه اللى بيحصل؟ ممكن جدا أفشل فى حياتى سواء الفشل ده وصلنى للإنفصال ولا لأ.
أعرف أنا مين الأول عشان أكون صادقة مع نفسى ومع الشخص اللى هرتبط بيه. مثلا، في اللى أقدر أعمله واللى بتمنى أحققه وشكل الحياة اللى بتمنى أعيشها لأن لو أنا مش عارفة شكل الحياة اللى عايزة أعيشها هدوب فى شكل الحياة اللى هيقرره الشخص اللى هتجوزه وأستلف أحلامه وأولوياته بالمرة عشان أحس إنى عندى هدف!
ليه؟
الخطة “أ” عمرها ما كانت الجواز لكن تربية البنت على إنها تبدأ تقابل عرسان وهى فى المدرسة هى اللى عملت كدة.
عدم الإهتمام بإنجازات أى ست عشان “يا حرام متجوزتش” هو اللى عمل كدة.
الزن على إن البنت لازم تكون متجوزة فى سن معين كأنها هتنتهى صلاحيتها فى معاد معين هو اللى عمل كدة.
الضغط على أى واحدة عندها بيت وبتشتغل إنها لازم تضحى بشغلها من أجل مصلحة البيت و الجواز هو اللى عمل كدة.
وجود ذكر عجيب عنده شرط لفتاة أحلامه إسمه “إنها متكنش بتشتغل” هو اللى عمل كدة!
بس إحنا مينفعش نفضل نعمل كدة! أنا بنتى بتيجى تقولى إنها مش عايزة تتجوز أقولها مش لازم يا حبيبتى أنا أتمنى أشوفك ناجحة وسعيدة وتحققى كل اللى تتمنيه. بتيجى حتى ساعات تقولى مش عايزة أكون ماما لما أكبر بقولها مش لازم المهم تكونى بتعملى الحاجة اللى بتحبيها مش كل الناس لازم يبقوا أمهات.
طيب عارفين إيه أكتر جملة حقيقى بتضايقنى؟ أما حد يقولى “عقبال ما تشوفى بنتك عروسة!” وكأن كل طموحى كأم تم إختصاره فى إنها تتجوز! وكل مرة ردى بيبقى” عقبال أما أشوفها بتاخد دكتوراة فى الطاقة النووية!” الموروث الثقافى اللى إتحول لعرف بيكتفنا بسلاسل ده إحنا اللى خلقناه وإحنا اللى هنغيره.
أنا ريجينا عنانى لايف كوتش وبركز اكتر على مواضيع اللايف ستايل والكاريير. أنا من HR الطيبيين وإشتغلت فى شركات مختلفة جوّة وبرة مصر.
عندى إدمان للكتب وشرب القهوة! أنا بحب أقدم محتوى مختلف مبنى على خبرتى.
إيه اكتر حاجة نفسى فيها؟ نفسى أشوف ستات اكتر فى مناصب مؤثرة وعندهم فرص لامتناهية فى النمو والنجاح.
كلام جميل و محفز لاي بنت طبعا بس انا شايفه ان الخطه ا مش هي ان البنت تحقق ذاتها او تستقل ماديا او تسافر الخطه ا في حياه كل واحده مبنيه علي قرارها هي بصوره فرديه علي حسب اولويات و طموح كل واحده.. افرضي واحده بالنسبه الخطه ا هي الجواز و الخلفه دي ميدناش حق نحكم عليها بانها فاشله او بتكرر انماط مجتمعيه و خلاص