” من حق الطفل أنه يلبس تصميم يساعده يتغلب على نقاط ضعفه”
برغم اختلافنا في حاجات كتير إلا أن الحاجة الوحيدة اللي ممكن نتفق عليها هي أن الفن والألوان دايمًا قادرين يحسسونا بسعادة، بطاقة أو بأمل. عشان كده اتعمل العلاج بالفن عشان يعالج مشاكل واضطرابات نفسية و سلوكية و يساعد الأشخاص اللي بيحاولوا يطوروا من شخصيتهم، و يساعد المرضى من أمراض زي السرطان يكون عندهم أمل في بكرة، و ده كان الهدف من مشروع نسيج الأمل لنور النمر.
قدرت نور النمر بصدفة صغيرة انها تلون حياة أطفال كتير من مرضى السرطان، من خلال رحلتها كمتطوعة في مستشفي 57357 و حبها للتصميم و الألوان، و انها كانت بتشوف ان لبس الممرضين على الرغم من جودته إلا أنه ناقصه روح المرح والحب اللي ممكن تضاف للأطفال و تفرق كتير في نفسيتهم، لحد ما جاتلها الفرصة انها هي اللي تعمل تصاميم لبس التمريض و الدكاترة في المستشفى.
” كنت عايزه اعمل تصاميم لأثاث يبقى فيها تواصل بين الطفل و بين الرسمة و بين الشخص اللي بيشتريها “
و ده اللي فرق تصميم نور عن غيره من كتير من التصاميم، انه كان تصميم مرسوم من أطفال، و بترجع نسبة 25% للمستشفى تاني، و كمان اتعمل في “اسطبل عنتر” بأيد ستات مصرية.
من هنا بدأت رحلة نسيج الأمل عن طريق جلسات عملتها نور مع أبطال و بطلات من الأطفال المصابين بمرض السرطان، و بدأت تعلمهم كتير عن الرسم و كمان عن تاريخ الفن و شخصيات أثرت في الفن في مراحل كتير زي بيكاسو، كاندينسكي، و كلي.بعدها بدأت تفكر معاهم في ايه اكتر المشاكل الموجودة في لبس التمريض. “لاقيت إن أكتر مشكلة موجودة في لبس التمريض، مع انه فيه ألوان، إلا انه محتاج يكلم الأطفال و يعبر عنهم و يديهم أمل في بكرة”. و من هنا جالها فكرة انها تطلع أكتر 12 جملة قادرين انهم يخلوا الأطفال يواجهوا ضعفهم وخوفهم من السرطان “أنت سوبر مان”، “أنتِ أميرة”، “احنا معاك”، “اتحدى أي صعب”، “بكره أحلى”، “بنحبك”.
“قررت من رد الفعل اللي أخدته من الأطفال و عائلاتهم و الممرضين اني ابدأ اعمل الموضوع بإنتشار أكبر، و إن من حق أي طفل انه يشوف لبس و أثاث ملون و معمول بتصميم يشجعه إنه يواجه مرضه و يساعده في رحلة علاجه”.
اتخرجت نور النمر من الجامعة الأمريكية بتخصص العلوم السياسية. و بدأت حبها للتصميم من كورس التصميم للمصممة “شوشا كمال” في 2016. قالت نور “الكورس ده ساعدني كتير اني اتقدم في المجال التصميم اللي مكنتش اعرف ان عندي شغف فيه، و حقيقي الكورس غير حياتي بشكل كبير و خلاني اشوف الدنيا بمنظور مختلف عن قبل كده بس عن طريق الألوان. و حسيت اني قادرة اغير العالم من خلال التصميم. بدأت ساعتها أقرا عن قوة و تأثير الألوان و ازاي ممكن نستخدم التصميم كأداة عشان نوصل فكرة. و من هنا فكرت في السرطان لإنه يعتبر أقسى رحلة ممكن يمر بها الإنسان في حياته عشان كده قررت أطلع الجانب الحلو اللي في الرحلة دي و هو (الأمل و الحب)”.