قابلنا الفنان أحمد حاتم، اللي قدر يثبت وجوده في السينما والمسلسلات الفترة اللي فاتت، ويكون من أنجح الفنانين الشباب في مصر.السنة دي أحمد حاتم بيثبت إن إمكانياته في التمثيل مالهاش حدود بشخصية “أدهم” في مسلسل حكايتي.
اتكلمنا معاه عن رسالة المسلسل اللي بيوجهها للستات بالأخص وللرجالة كمان بشكل عام، وعن رأيه في حياة الست في مجتمع زي “الخان” وإيه اللي بيحاول يقدمه من خلال شخصية “أدهم”.
- مسلسل “حكايتي” بيتمحور جزء مهم منه عن الثأر وعن مجتمع “الخان” المنغلق، هل في رأيك الست في مجتمع زي ده مكبوتة ومضطرة للهروب والبدأ من جديد في العاصمة علشان تحقق أحلامها؟
الهروب هو آخر حل ممكن حد يلجأله علشان ينجح، والنجاح ممكن يحصل في أي مجتمع سواء “الخان” أو غيره، لو الست معاها شخص بيدعمها، زي ما أدهم كان بيدعم داليدا وبيشجعها تشتغل في الأول. لكن لو الضغوطات وصلت للقتل، والسلوكيات الدموية اللي مابتنتهيش، أكيد لازم تهرب علشان تعرف تعيش.
- شخصية أدهم حققت نجاح كبير عند المشاهدين واتعاطفوا معاه برغم إنه بيحاول يقتل داليدا، تفتكر ليه؟
الناس كرهته في وقت وحبته في وقت. كرهوه لما حاول يقتلها، وكان مستسلم لضغوط الأهل وسلبي جداً. وحبوه لما قرر يتمسك بحبه ويروحلها. فالشخصية بتواجه صراعات وضغوطات بتأثر على أفعاله، علشان كدة الناس بتتعاطف معاه في وقت وبتكرهه في وقت تاني.
- في المسلسل اتقال للشخصية اللي بتلعبها جمل زي “تبقى حرمة لو مجبتش ثأر أختك”. كواحد لعبت دور شخص اتحط في الموقف دا, شايف فكرة التهديد بالرجولة دا ممكن يأثر ازاي على الرجالة؟
النوع ده من الضغوطات موجود طبعاً، لكن مابيوصلش لأي حاجة غير الهلاك، والفشل. في أمثلة كتير على الرجالة في المسلسل، شخصية علي، الراجل البطل المتمسك بداليدا، اللي الناس كلها حبته، وأدهم اللي بيتعرض لضغوطات من أهله ومجتمعه بس بيحاول مايخليهاش تأثر عليه، لكن في الآخر بيخسر كل حاجة. وحسام أخو داليدا اللي طول الوقت غضبان ومتأصل فيه فكرة التار والإنتقام.
في الآخر الموضوع بيرجع للتربية، والبيئة اللي راجل بيعيش ويتربى فيها، واستسلامه للظروف اللي حواليه.
- إيه رأيك في الأدوار النسائية في السينما والتلفزيون المصري؟و في مسلسل “حكايتي” ؟
عندنا أمثلة كتير للأدوار النسائية، مثال الست الناجحة اللي عندها طموح وكيان بتحاول تحققه لكن اتجوزت واحد قعدها في البيت ومنعها تنجح واتركنت على الرف، والست اللي بتقول حاضر ونعم وماعندهاش طموح وراضية تكون كدة، وأخيراً نموذج الست اللي بتحاول تحافظ على نفسها، وتحقق حلمها، وتكافح وماتتجهش للطرق السهلة علشان توصل، وفعلاً قدرت توصل، وفي نموذج الست الجدعة اللي دائماً في سند وضهر لكل اللي حواليه. كل دي أمثلة نتعلم منها.
- بما ان المسلسل بيحكي عن بنت ورغبتها في تحقيق ذاتها, شايف ازاي الدور دا ممكن يكون بيمكن المرأه في مجتمعنا؟
المسلسل بيحاول يثبت إن الست لو عندها موهبة هاتقدر توصل وتحقق حلمها بشرفها وبموهبتها وإيمانها بحلمها، مهما كانت التحديات اللي كانت بتواجهها، وفي نفس الوقت بتسعى علشان توصل.
أنا مؤمن جداً سواء كنت راجل أو ست لازم ماتقعدش وتجري ورا حلمك.
لكن في مجتمعات “الخان” ماعندهاش الرفاهية دي بالنسبة للستات. عندهم الست تقعد في البيت وممنوع تشتغل. لكن الجيل الجديد بدأ يغيّر الفِكر ده.
- في شخصيات كتير أثرت في حياتنا وألهمتنا علشان نأخذ خطوات مهمة في حياتنا، مين ألهمك تمثل؟
الممثل القدير “محمود عبد العزيز” لإنه ممثل عظيم، ومختلف ومتلوّن جداً. قدر يعمل كل الأدوار، الجد، الأكشن، زي رأفت الهجان، والرومانسي، والكوميدي، والبلطجي ف جري الوحوش، المغني والحالم في الكت كات؛ عمل كل حاجة من وجهة نظري، وكان أكثر ممثل متنوع، ونجح في كل نوع، وطول الوقت بتمنى أعمل دور مختلف تماماً عن اللي الجمهور متعود شوفني فيه.
- بتشوف دور الست في حياة الراجل المفروض يكون إزاي؟ ودور الراجل في حياة الست؟
الست في حياة الراجل هي الأساس، والمحور، اللي الراجل بيعمل أي حاجة علشانه، الراجل بينجح في شغله علشان يبهر واحدة، يتجوزها، بيجيب فلوس علشان يبسط واحدة، فالأساس بيبقى ست.
أما الراجل في حياة الست فهو بالنسبالها معاني ومشاعر أكتر، لإن الست عاطفية أكتر، فالبتالي الراجل بالنسبالها يعني الأمان، والسند، وبتحتاج احتواء أكتر من الراجل، لإن الست دائماً بتحب تحس إنها متطمنة. الراجل مهم إنه يحسسها إنها متطمنة انها حلوة، مالية عينه، وناجحة.
- لو جبت ولد وبنت هتربيهم بنفس الطريقة؟
أكيد هاربّيهم زي بعض، يشتغلوا زي بعض، ينجحوا زي بعض، ويحققوا أحلامهم زي بعض. يمكن البنت هاخاف وأغير عليها أكتر شوية. لكن هاتفضل نفس المفاهيم والقيم هاتفضل واحدة للولد والبنت.