اتكلمنا مع الفنانة مي عمر، وعن دورها في مسلسل “ولد الغلابة” اللي بيحكي عن معاناة ستات كتير في مصر أجبروا يتجوزوا رجالة أكبر منهم وبيتعرضوا للإهانة والضرب، سألناها عن رأيها في الشخصية،وكمان حبينا نتكلم معاها عن بناتها وإزاي عايزة تربيهم.
سألناها عن انطبعاها أول ما جالها الدور، وقالتلنا:
” قعدت فترة محتارة في فهم الشخصية هل هي طيبة ولا شريرة وليه بتقتل. بعد ما فهمت طبيعة الشخصية ارتاحت للدور جداً وحبيته. كمان اتشجعت بوجود ناس شاطرة المسلسل بطولة أحمد السقا وإنتاج صادق الصباغ و إخراج محمد سامي وأنا بثق جداً في محمد سامي، مش علشان هو جوزي لكن علشان هو فعلاً مخرج مميز جداً وكل الأدوار اللي بعملها معاه بتطلع فعلاً حلوة، فقبلت بالدور من غير تفكير”
دور “فرح” كان من أصعب الأدوار اللي مي عمر عملتها زي ما قالت، وحبينا نعرف إيه السبب اللي خلاها توافق تعمله؟
“إن الدور يبقى صعب دي حاجة حلوة، لإنه بيبقى تحدي كبير، وأنا بحب الأدوار اللي فيها تحدي. صعب ليه لإن في مشاعر كتير متلخبطة، وضعف وقوة وخوف وكره وحب في نفس الوقت، وطول الوقت اضطراب وتفكير وخوف، وتوصيل ده للجمهور ماكانش سهل أبداً. ”
في ناس كتير بتشوف إن الغاية بتبرر الوسيلة، من وجهة نظر مي عمر مش مهم التصرف لكن المهم النتيجة، ومش لازم تبقى صح، لكن لازم دائماً تكون لطيف ومتأذيش حد.
” في أوقات بتبقي عايزة تعملي حاجة والحاجة دي كويسة أوي، لكن مش دائماً بتبقي عارفة توصليلها بحاجة صح، لكن المهم الهدف اللي في الآخر، أياً كانت الوسيلة. ”
سألنها عن الرسالة اللي دورها في مسلسل “ولد الغلابة” بيقدمها للستات اللي في نفس ظروف الشخصية من وجهة نظرها؟
“في رأيي ماينفعش الست تسكت علي أي حد بيعمل فيها كدة، حتى لو جوزها، وحتى لو بتحبه، لإن في ستات بتقبل الضرب والأذى علشان بتحب؛ وده ماينفعش يكون مقبول أبداً. ”
وإيه الحل علشان يخرجوا من الوضع ده بطريقة صح؟
“أنا بشوف إن الست لازم تكون مستقلة علشان تعرف تخلص نفسها من أي مشكلة، وقت ما الست تبقى مستقلة هاتقدر تعمل أي حاجة. اول ما هاتستقل الموضوع هايبقى عاطفي أكتر، فأكيد هاتقدر تسيبه وتبعد عن الظروف دي. ”
مي عمر لعبت دور واحدة اتجوزت بالعافية، وجوزها بيضربها، حبينا نعرف رأيها في إن الحياة دي في بنات كتير بيعيوشها في مصر؟
“الدور ده مش هو أوحش حاجة، في ستات مابيبقوش مجبرين يستمروا في الجوازة اللي فيها عنف وبيسكتوا علشان بيحبوا. لكن بالنسبة للإجبار على الجواز فهو كارثة!
في مشهد أثر جداً في الناس لما فرح سمّمت جوزها، المشهد أقنع الناس وكان حقيقي جداً، احكيلنا عن التدربيات اللي عملتوها للمشهد ده؟
هي مش بتبقى تدريبات، بنعمل بروفة مبدأية وبعدها بنعمل المشهد الحقيقي، الحاجة الوحيدة اللي كان لازم فيها تدريبات كانت الضرب، علشان مايبقاش الضرب بجد.
مي مابتحبش تتفرج على نفسها في التلفزيون علشان دائماً بتشوف إنها كان ممكن تعمل المشاهد أحسن من كدة، لكن دور فرح كان بالنسبالها اسثناء، وهو أول دور ليها تتفرج عليه وتحب تسمع أراء صحابها عليه.
احساسك إيه وانتي بتشتغلي مع جوزك في نفس المجال؟
أنا بحب جداً اشتغل معاه، برغم إن الناس بتنتقد بس أنا بحب اشتغل معاه فعلاً، وبستمتع بده جداً؛ لإن أنا ومحمد سامي صحاب، فحاجة حلوة إنك تشتغلي مع أقرب صحابك في نفس الحاجة، ده بالعكس لما يبقى في سنة شغالين في حاجتين مختلفين بنبقى متضايقين، ولإننا متوافقين فبنطلع شغل حلو أوي مع بعض.
مي عمر أم عندها بنتين، بتربيهم في مجتمعنا، يا ترى إيه هي التحديات اللي بتواجهها في تربيتهم في مصر؟
“بنتي الكبيرة شخصيتها قوية جداً، في مرة كان عندي حاجة أعملها فلقيتها بتقولي “ماتروحيش! انتي رايحة علشان بابي قالك تروحي، هو مش المدير بتاعك علشان تنفذ أوامره”
فأنا بحس إن الجيل صغير أصلاً طالع مستقل. بس إحنا عندنا مشاكل كتير في المجتمع المصري بتاعنا فكل اللي بقدر عليه إني أعلمهم وأفهمهم يقدروا يعملوا إيه ويوصلوا لإيه. “
ولما سألناها عن مفهوم الرجولة بالنسبة لها قالت:
قمة الرجولة إن الراجل يبقى بيحترم الست، ويبقى مسؤول وقد كلامه. لإن كل ما تحترم الست، الست هاتشوفك أرجل وأقوى بكتير.
كتبت: تسنيم عبدالله
حوار: جيداء طه