ترجمة: تسنيم عبدالله
أمينة عمرو مؤسسة حملة حقُوقِك، للمساواة بين الجنسين
أمينة لما كان عندها 18 سنة بدأت عينيها تتفتح على الواقع السيء، والمخيف اللي ستات مصر بيعيشوه. وحسّت إنها لازم تعمل حاجة علشان تغيّر كل ده. وعلشان كدة أسست “حقوقك” منظمة غير هادفة للربح، بتسعى لتحقيق المساواة والتكافئ بين الجنسين.
لما بنتكلم عن التفرقة بين الجنسين دايماً بنلاقي فجوة كبيرة في المجتمع، على سبيل المثال أحقية البنت في التحكم في جسمها بتختلف من طبقى لأخرى، في بنات اتسلب منهم الحق ده وأهلهم بيعرّضوا جسمهم لجريمة بشعة وهي جريمة الختان، لكن مايقدروش يرفضوا إنه يحصلهم كدة أو حتى يبدوا أي وجه إعتراض.
بالنسبة لقضايا المرأة وحقوقها، أكثر الداعمين والمشجعين لأي حملات أو فعاليات أو منظمات بيكونوا الستات نفسهم، وده أساس فكرة “النسوية” او “الفيمنيست” إننا نقوي بعض. الناس فاكرة إن الفكرة من وراء “الفيمينست” إننا بنطالب يكون لينا حقوق ومميزات أكتر من الرجالة؛ لكن الحقيقة هي إننا بنطالب بالمساوة بين الراجل والست. أمينة استمدت إلهامها من ستات كتير مؤثرين في قضايا المرأة، أهمهم مدرّستها نوال السعداوي، اللي أمينة تأثرت بيها بشكل كبير واتشجعت ببسببها تنشئ المنظمة الخاصة بيها تحت اسم “حقوقِك”
أمينة بتقول: “أنا قررت أبقى فمينست لإني مؤمنة إني لازم يكون عندي نفس الحقوق اللي عند الراجل، زي إني أمشي في الشارع وأنا متطمنة وحاسة بأمان، وإني أقدر أكون مستقلة مادياً، ولو راجل قرر إنه يقعد في البيت علشان يربي عياله ماينفعش يبقى في سبب يمنعه؛ لإني مؤمنة بمبدأ المساواة.”
منظمة حقوقِك بتشتغل على مستويات كتير علشان تتغلب على مشكلة التفرقة بين الجنسين، وسألنا أمينة عن نشاطتهم وقالت: “إحنا لسة في بداية مشوارنا، لكن إحنا مركزين بشكل كبير على محورين رئيسيين، هما التحرش الجنسي وإزاي البنات تتعامل مع الموقف لو حصلهم، والمحور التاني إزاي نمنع التحرش الجنسي من الأساس؛ حقوقِك هي منظمة لحقوق المرأة لكن إحنا دايماً بنخاطب الجنسين رجالة وستات.”
بنحاول نرفع الوعي في قضية تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (الختان)، الكلام في الموضوع مش سهل، ماتعرفيش كام واحدة تعرضت للمأساة دي لكن ماتقدرش تتكلم فيها لإن المجتمع بيعتبرها حاجة تكسف وماتنفعش تتقال. وفي سبيل محاولة التغلب على العادة دي المنظمة بتطلق حملات توعية وورش علشان تساعد وتوعي وتقوي أي ست مرّت بالموضوع ده، أو بمواقف تانية مشابهة أو صعبة.
منظمة حقوقِك، منظمة ليها مستقبل باهر، اللي بيدينا إحنا كستات أمل إن في حاجة ممكن تتغير في المستقبل، طول ما في ناس بتسعى وبتحاول تُحدث أي تغيير.