فى ستريو تايب بيتعمل لشكل العلاقة الزوجية لما الست بتكون بتشتغل عشان شغل الست بيمنع المياه والهوا والحب وتربية الأولاد من منظور البعض. وبالتالي بنسيب نفسنا نتداس تحت كاوتشة التمارين والمواعيد والالتزامات والفلنكات وفجأة نكتشف إننا إتنين أغراب عايشين مع بعض في البيت. مفيش حد بيوصل للمرحلة دي فجأة. للأسف بنسيب نفسنا نتدهس وبعدين نتخض من المرحلة اللى وصلتلها العلاقة.
الوضع في مصر بشكل عام من الناحية المادية (أسعار وتكلفة المعيشة) والناحية الاجتماعية (عايزين نواكب ونبقى تريندي وتيتوك وبازوكا). وفى النص نشوف إيه اللى هيتفضلنا من القيم اللى عايزين نحققها في حياتنا ونحس إننا مهروسين زى البطاطس البوريه ونكتشف إن آخر مرة قعدنا قعدة فيها حميمية ومحبة كانت يوم عيد العمال!
صب المهام كلها على راس الست كأن الراجل بيشتغل فبيعمل جميلة ولازم تتردله مشوَرة وتوصيل ومجايب ده شيء مش مفهوم. المبالغة في التأخير في الشغل من طرف الرجال برضه مش صح على المدى البعيد لأن محاولة إقناعى إن كل يوم الشغل بيخلص الساعة ٩ بالليل مش طبيعى يكون شيء بنستسلم ليه ونتقابل في الويك إند على باب الحمام.
في جملة قريتها وحسيتها جدًا لما راجل كان بيطلب من مراته إنهم ينفردوا ببعض يوم بليل ورفضت وغضب منها، عارفين قالتله إيه؟ قالتله “صعب قوي إن الوقت الوحيد اللى بنقضيه مع بعض يكون جوة الأوضة بس لكن مفيش بيننا وصل أو حوار برة حيطان أوضتنا!”
خلينا نتفق إن الحفاظ على المشاعر اللي في العلاقة بين الراجل والست مسؤولية مشتركة عشان اللي يضحك إن حتى يومنا هذا بسمع كلام من نوع “الست وردة وجرجيرة البيت” و “الست هي اللى إيدها مفتاح الحلول للمشاكل”. طيب أنا راضية ذمتك! هل عمرك شفت وردة بتعمل لانش بوكس الساعة ٦ الصبح أو جرجيرة بتوصل ٣ تمارين في اليوم وتتغدى سندوتش طعمية في العربية والطحينة تنقط على هدومها؟ طيب إزاى يشترك الطرفين في تحقيق ده؟
الحفاظ على دفء العلاقة ده مش بيتحقق بالبوستات التشيزي اللى بتتحط على السوشيال ميديا ولا التصوير ولا إننا نقعد مع بعض قدام الناس نرسم البيرفيكت كابل. ناس كتير جربوها ومنفعتش! الحفاظ على العلاقة ده بيبقى مشاركة مستمرة من الطرفين، إن كل واحد يبقى جزء من يوم التاني. نصحى الصبح نتكلم نقول لبعض يومنا فيه إيه، نفسنا نحقق فيه إيه وقلقانين من إيه. اللي محتاج مساعدة يطلب من التاني واللي متضايق يفضفض. الأمور دي بتاخد سنييييييييين عشان تتبني مش بتبقى على الجاهز وبتحتاج وقت وتعود عشان تبقى طبيعية ولما طرف يقول للتاني “محتاج أتكلم معاك” مايكنش فيه تحفز وتوتر كأننا داخلين معركة نتكلم مع العدو!
الخلاصة إن الحب جوة الجواز مش بالضرورة هو الرومانسية! أنا آسفة إني هفرقع بالونة الفلانتاين وبوكيه الورد! الرومانسية ممكن يكون فيها مظاهر الحب وكروت لكنها حالة مش بالضرورة واقع. الحب متأصل مش فعل فردي، الحب مالوش سقف ومافيهوش قوالب. الحب فيه كرامة لكن مافيهوش كسوف، الحب مش لازم يكون فيه ورد لكن فيه حاجات أهم بكتير زي شعور إن معاك شريك وليك ضهر وليك صاحب وفعلًا بتستمع بكل لحظة مع الإنسان ده حتى لو الظروف مش سامحة