الميك – أب وتقبّل الذات دونت ميكس! لما ميك-أب أرتيست محترفة تدعى لقبول الذات وإن الواحد يفتخر بعيوبه كل الناس هاتقول إيه التناقض ده. لكن لجينة صلاح -28 سنة- ومريضة بالبهاق غيرت كل الأفكار دي لما بدأت تنزل صورها من غير ما تخبي اختلاف درجات الألوان في بشرتها، وهدفها إنها تأثر في كل البنات انهم يحبوا شكلهم زي ما هو. اتكلمنا مع لجينة عن قصتها، وده اللي قالته:
امتى اكشتفتي شغفك بالميك أب؟ وهل كان البهاق له دور في ده؟
البهاق هو اللي خلاني اكتشف شغفي وحبي للميك أب لإنها كانت رحلة طويلة أوي علشان أفهم نظريات الألوان وإيه الألوان اللي تنفع تغطي البقع البيضاء في وشي. بعدها اكتشفت إن الميك أب هو الحاجة اللي أنا فعلاً عايزة أعملها.
كان إيه أكبر تحدي بتواجهيه لما بدأتي تحترفي كميكب أرتيست؟
أكبر تحدي كان الفكرة اللي متاخدة عن الميك أب أرتيست إنها لازم تكون مفيهاش عيوب، ومثالية. لإن دي ماكنتش حالتي.
إيه الأثر اللي بتحبي تسيبيه عند الناس اللي بتشوفك علي السوشيال ميديا؟
أنا عايزة كل الناس وخصوصاً الستات إنهم يبقوا نفسهم، ويكونوا مرتاحين لشكلهم. مش معنى كدة إنك ماتعمليش أي حاجة في شكلك ، لكن في نفس الوقت لازم تقبلي عيوبك وتتصالحي معاهم، وتحبي فكرة إنك عندك عيوب؛ مفيش حد كامل ومفيش حد خالي من العيوب.
في آخر لقاء صحفي ليكي قلتي “اقبلي نفسك زي ما هي” وفي صور كتير ليكي بتبقي من غير ميك أب، في رأيك ده مش متناقض مع ثقافة وفكرة الميك أب من الأساس؟
مش هايكون متناقض لو الميك أب كان وسيلة للتغيير مش وسيلة للإحساس بالأمان، مفيش حاجة غلط في إنك تحطي ميك اب، طول ما إنتي بتبرزي وشك وملامحك من غير ميك أب وبتفتخري بيها.
إنتي دلوقتي بتدرسي الميك أب بشكل احترافي، احكيلنا أكتر عن خبرتك في المجال ده؟ وإزاي بدأتيه؟
من أسبوعين خلصت الورشة ال13 وثاني كورس احترافي ليا، ودي كانت تجربة عظيمة بالنسبالي، إنك تعلم حد يعمل حاجة بيحبها. الموضوع بدأ بكورسات فردية، وبعد كدة لقيت نفسي درت 10 ورش ناجحين جداً لمجموعة من الناس، وبعدها كورسين احترافيين برعاية أكبر الماركات العالمية.
تفتكري الست العربية كبرت على فكرة عدم تقبّل الذات؟
أنا بشوف إن الست العربية بتتعرض للتحكم والأحكام كتير من المجتمع وده اللي بيخلينا مش واثقين في طبيعتنا، وشايفين إننا لازم نبقى بنلمع وحاطين ميك أب كامل طول الوقت. ده ليه تأثير كبير جداً على الناس، فالإنفلونسرز بالتأكيد بيساعدوا يغيّروا الفكرة السلبية عن الجمال الطبيعي عند الناس.
التنمر على الإنترنت بقى مشكلة كبيرة جداً، خصوصاً في مصر، هل دي كان حاجة بتخوفك في بداية مشوارك؟
التنمر على الأنترنت كان وما زال واحد من أصعب أنواع التنمّر اللي بتعرضلها طول الوقت. ومع ذلك بحاول أتجاهل طول الوقت التعليقات السلبية علشان التعليقات دي بتعكس روح الشخص اللي كاتبها مش أنا. إنت بتختار تشوف الجمال أو القبح في كل حاجة حواليك.
الأمهات والجدّات المصريّات دائماً بينصحوا بناتهم إنهم ماينفعش يسيبوا شعرهم كيرلي ولا ياخدوا تان علشان يفضل شكلهم “جميل” و”كيوت” في رأيك هل جه الوقت إننا نزوّد الوعي عن المشكلة دي؟
طبعاً. في بنات كتير بيفتكروا إنهم وحشين علشان شعرهم مش ناعم، ولا بشرتهم صافية. أنا شايفة إن ده بيعتمد على الأب والأم وإزاي بيربّوا ولادهم ويزوّدوا الوعي عن المشاكل اللي زي دي.
إيه توقاعتك وطموحاتك المستقبلية؟
أنا عايزة أبقى متحدثة عالمية بأثر في الناس وبدعمهم وبشجعهم، ويبقى ليا خط إنتاج للميك- أب الخاص بيا.