ترجمة: تسنيم عبدالله
في ميدان التحرير وعلى بُعد خطوتين من باب اللوق في قلب جمهورية وسط البلد هاتلاقي مطعم فسحة سمية “المحندَق” الجميل. سُمية السانوسي، أم عايشة لوحدها مع ابنها مروان اللي عنده 17 سنة، صاحبة مطعم من أشهر المطاعم في وسط البلد.
سُمية بتقدم أكل بيتي بتعمله بكل الحُب والطاقة اللي جواها. الروح الحلوة والجو الرايق الجميل في مكان صغير وبسيط ومريح وترابيزاته جنب بعض، والأكل الحلو؛ والمزيكا اللي شغالة في الخلفية، أوقات أغاني فرنسية أومصرية أوحتى شعبية جاية من الراديو؛ ده اللي بيخلي مطعم سمية مختلف.
في فسحة سمية نادر لما تلاقي حد بياكل لوحده، الترابيزات مرصوصة جنب بعض، فكل الناس بتتجمع اللي يعرفوا بعض واللي مايعرفوش بعض، علشان كل اللي جاي ياكل تتفتح نفسه مع اللمة ويتوّنس.
الفكرة جات لسمية لما كاننت بتعمل أكل لصحابها وزمايلها في شغلها في دار ميرت للنشر، زمايلها وصحابها شجعوها تاخد الخطوة وتفتح المطعم الخاص بيها. سمية بتقول “صُحابي إدوني دفعة قوية وشجعوني بس ماكُنتش أتوقع إن المكان يطلع في الآخر بالشكل ده”
الموضع مكانش سهل أبداً على سمية إنها تغامر وتبدأ المشروع ده، بس بمساعدة صحابها، وإجتهادها، وروحها الحلوة مشروعها نجح وبدأت تشوف نتايج مثمرة للمغامرة دي. سمية بتقول: “سُعاد صاحبتي رسمت يافطة المطعم بإيديها، وأنا جبت اسطوانات المجاري، واحدة تاني من صحابي رسمت على الترابيزات وزينتها، وواحدة جابت التلاجة، والتانية جابت الفرن، وأنا وإبني جبنا الراديو من سوق الجمعة؛ المكان ماتعملش غير بمساعدة صُحابي ودعمهم ووقوفهم جنبي، وإجتهادي وتعبي.” وكمّلت: “في شغلي القديم كنت على طول قاعدة عالمكتب، دلوقتي أنا بقف طول الوقت، بطبخ وبقدم الأكل للزباين لمدة 12 ساعة. ”
لما تروح فسحة سمية مش هاتلاقي كاسات فخمة وأطباق صيني محصلتش ومناديل سفرة متطبقة، بس هاتاكل كل الأكل البيتي اللي نفسك فيه، وهاتلاقي روح حلوة وناس طيبة توّنسك وتبسطك.