ترجمة : تسنيم عبد الله
بعد ما أطلقت برنامجها على السوشيال ميديا “وجهة مظر” البرنامج المختلف والمتفرد تماماً عن غيره من البرامج، اللي بيحكي عن معانات الأم المصرية مع أولادها من قلب الحدث، عُلا رشدي حققت نجاح كبير بسبب تغريدها خارج السرب، واختلاف المحتوى اللي بتقدمه، وصدقه، وبساطته؛ وده اللي خلّاه يوصل لقلوبنا بسرعة جداً، ويكون جزء مهم من روتيننا اليومي اللي مانقدرش نستغنى عنه. استضفنا الفنانة عُلا رشدي، علشان نعرف منها أكتر عن كواليس “وجهة مظر”
كنتي قاصدة تطلعي من غير ميك أب، وبالبيجاما؟
كنت حاسة إن كل ما كان شكلي طبيعي أكتر كل ما هاقدر أكون على طبيعتي أكتر، كنت حابة أصوّر كل موقف وهو بيحصل في ساعتها، من غير أي تجميل أو تغيير، في البيت في قلب الكركبة والدوشة.
ولادك جميلة وآدم، إيه أكتر حاجة اتصدمتي لما عرفتيها بعد ما خلفتي أول بيبي؟ وإيه الأخطاء اللي عملتيها معاه وحاولتي تتجنبيها في التانية؟
مممم، ماكنتش بنام خالص. أنا وداوود اتصدمنا في الأول بالحقيقة دي، كنت فاكرة إني هأكلها هاتنام على طول، ماحدش قالي إني هاصحى كل ربع ساعة. وماكنتش أعرف إنه شغل 24 ساعة في اليوم. لما خلفت جميلة كنت حريصة جداً في كل حاجة بعملها معاها، كنت مهووسة بأكلها ولبسها. بس آدم إبني التاني دلوقتي بيلبس بيجامات أخته. دايما بتبقي واثقة من نفسك أكتر مع تاني بيبي ليكي.
تفتكري الأمهات في العالم العربي بيواجهوا الصعوبات دي علشان مابيقروش كفاية؟ أو علشان معتمدين على أمهاتهم؟
أنا دايماً بشوف إن التحديات اللي بتواجهها الأم بيتقلل منها ومش بتاخد حقها، ومفيش أي كورسات للمتجوزين جديد علشان يستعدوا بيها للأمومة قبل ما يبقوا أمهات. أنا مؤمنة إن مش كل الستات يقدروا يبقوا أمهات، في ستات كتير ماعندهمش القدرة إن حد يكون معتمد عليهم للأبد. وده مش عيب فيهم ولا حاجة، دي طبيعتهم.
في رأيك كل الأمهات بتواجههم نفس الصعوبات؟
الحقيقة أنا زمان كنت ببص على أولاد صحابي وأقول إن أولادي مستحيل يبقوا كدة. وكنت بتضايق من الأمهات اللي بيبقوا راكبين معايا في الطيارة ومش عارفين يسكتوا عيالهم لحد ما حصل معايا نفس الموقف وأنا راجعة مصر بعد ما خلفت جميلة. دايماً بنبقى فاكرين إن إحنا هانعمل كل حاجة بطريقة مختلفة مع عيالنا، بس في الآخر كلنا بنواجه نفس المواقف والصعوبات.
قولتي في برنامجك إن الصبر جزء لا يتجزأ من الأمومة، إزاي بتعرفي تبقي صبورة؟
اتمرنت في ورشة عن العنف ضد الأطفال في اليونسيف. كان فيها أمهات كتير، ودكاترة وأخصائيين نفسيين اتكلموا عن الأمومة الإجابية. ماظنش إن في أم في العالم مابتخرجش عن شعورها وتزعق وتصوت لعيالها في مواقف معينة. أما المصريين فتقريباً بيزعقوا على أي حاجة. أختي عايشة برا مصر وعيالها أهدى كتير عن عيالي ومؤدبين أكتر، وأظن إن ده بسبب البيئة هناك، برّه حياتهم أهدى. مع أولادي، بحاول أحط قواعد معينة يلتزموا بيها، وأربيهم على الإستقلالية.
تقدري تقولي إن المشكلة الحقيقية اللي بنواجهها هي إن أولادنا معتمدين علينا إعتماد كلي؟
للأسف أه، لكن دي غلطة الأم مش الأطفال. الأمهات في العموم بيباغلوا في حماية أولادهم؛ دايماً عايزين أحسن حاجة ليهم. أنا نفسي ببقى عاطفية جداً مع أولادي، بحاول أكون شديدة معاهم أحياناً، بس في الأول وفي الأخر دول أولادي؛ ضُعاف، ولُطاف، وبحبهم. فبيبقى أسهل عليا إني أعملهم اللي هما عايزينه وأنام جنبهم وهما مبسوطين.
تفتكري الراجل ليه دور كأب علشان يخفف عن مراته بعض ضغوطات الأمومة؟
أنا بشوف عموماً إن الراجل المصري دايماً بيبقى متدلع من أمه، بس إنتي تقدري دايماً تعوديه على عادات جديدة. بالنسبة لداوود الوضع بيتحسن مع الوقت، كل ما علاقته بتقوى بالأولاد كل ما بيبقى دوره أكبر في حياتهم.
بتشوفي إن الأمهات دايماً بيحبوا يعملوا كل حاجة بنفسهم علشان يبقى متطمنين أكتر؟
طبعاً، لكن الستات لازم يبقى أقوى من كدة، لازم يقدروا يسيبوا كل حاجة ويخرجوا. لازم من وقت للتاني يجازفوا ويسيبوا الأب يمسك زمام الأمور شوية.