وإحنا نتكلم عن رفع درجة وعى المرأة تجاه العنف والتصدى ليه، ياريت مننساش النصف الأخر من المجتمع، الست. كل واحدة ست بتربى ولد بكرة هيبقى راجل عليها مسؤولية شديدة وهى إنها يطلع راجل بجد. يبقى فاهم وعارف كويس جدا الحدود الفاصلة بين المقبول والغير مقبول فى علاقاته بشكل إجمالى وعلاقاته مع الجنس الأخر.
القضية
الموضوع مش بس قضية “ربي إبنك يبقى تري شيك وجانتيه مع بنات الناس”
الكلام ده انتهى من سنين وبقى مكانه فكرة إنه يفهم يعني إيه “لأ” لما تتقاله “لأ”
ولما يسمع واحدة بتقول “لأ” لواحد ميقفش يتفرج وأصل الموضوع مبيخصنيش وكدة.
ومش عايزة أبدًا أسمع كلام الطبطبة من نوع “اعتبرها أختك”!
طيب لو مش مستظرفها ومش معتبرها أخته، تتمرمط عادى؟
وبعدين هو مينفعش يهتم ويدافع عن واحدة إلا لو حطها فى خانة الأخت؟
عشان ييجى واحد يقولى “بس أختى بصراحة مبتلبسش قصير كدة!”
على أساس إن الست اللي جوزها قتلها كانت قاعداله فى البيت بإسدال الصلاة!
كفاية مزايدة وهري مش فى محله أبدًا والنبي!
الغلط غلط والعنف عنف مش بيفرق وأتمنى زى ما الفيسبوك مراقب كل كلمة بتتقال وناس بيتعملها بان بناءًا على استخدامهم لألفاظ معينة إننا نعمل بان للناس دول من حياتنا هما وأي شخص بيدعم فكرهم من قريب ومن بعيد.
“أنا جدع مفتنش على صاحبى”
ربوا ولادكو على إنهم ميسكتوش على الغلط أبدًا حتى لو جه من أقرب الناس ليهم.
فهموهم إن لحظة الكارثة ممكن تقع فى أي لحظة وأي مكان من كتر ما فى خطابات مغلوطة وشعارات حقيرة بيتم تداولها فى شأن المرأة.
مفيش مستوى من الجدعنة مع صاحبك اسمه إنك تبقى عارف إنه بيعمل حاجة هتسبب في ضرر لحد وتسكت عشان “أنا جدع مفتنش على صاحبى”…
مفيش حاجة إسمها إنك متقولش كلمة حق ولا تشهد شهادة زور عشان صاحبك ميقعش فى مشكلة، صاحبك ده المفروض يقع في حفرة ملهاش قرار!
هو ليه العنف ضد الست قضية الست لوحدها؟
ليه أجيال من الشباب بتكبر زى ما يكونوا على البر التانى من الموضوع مثلًا كأنهم جزء من مجتمع آخر؟
ما إحنا مع بعض فى نفس المنظومة المجتمعية وأي عنف بيقع على فئة بيؤثر على بقية الناس!
ولا هو تناول أخبار الأحداث الرعية اللى بتحصل حوالينا ده مش بيخضنا كلنا ويحسسنا إننا فى مصيبة؟
لو ده مفوقناش من أساليب التربية بتاعت “أهم حاجة مصلحتك وخليك فى حالك”، أومال إيه اللى هيفوقنا؟ نيزك؟