ترجمة تسنيم عبدالله
مفيش بنت مابتحبش مامتها، ده ساعات فوق الحب ده أمهاتنا ممكن يبقوا كل حاجة بالنسبالنا، الصاحبة، والأخت، وكمان الشخص اللي بنستفيد من خبرته وبنعمل بنصحيته؛ لكن في موضوع بنيجي عنده وللأسف مش هانقدر نعمل حساب لكل ده وهو “يلا شدي حيلك علشان تلاقيلك ابن الحلال اللي يتجوزك قبل ما القطر يفوتك.”
إحنا عارفين في قرارة نفسنا إن هدفكم الأوحد هو سعادتنا، لكن صدقيني يا ماما أنا ساعدتي مش في إني أتجوز ابن الحلال، ساعدتي في اللي ربنا كاتبهولي ومقدرهولي. زي ما دينا حسيني -23 سنة- بتقول ” كل واحدة فينا سعادتها مقدرة ليها، يعني لو رفضت كل اللي بيتقدمولي، أو لو إتجوزت بدري ، في الحالتين ده كان هايبقى قدري اللي مكتوبلي، علشان مفيش داعي أبداً للإستعجال، أو لومنا على أي حاجة ماحصلتش أو حصلت.”
نصنا مؤمنيين إن أهم حاجة في إختيار شريك الحياة المناسب هو إننا نكون إكتشفنا نفسنا، وعرفنا إحنا عايزين إيه، بنحب إيه، وبنكره إيه، وإيه هي أحلامنا وخططنا في الحياة. لكن لو كنّا مشتتين ومحتارين في حياتنا، ولسة مش متأكدين إحنا عايزين نعمل إيه أو نروح فين، التشتت ده أكيد هايأثر على قرار إختيار شريك الحياة المناسب. وده قرار مهم إن ماكنش أهم قرار في البنت بتاخده في حياتها، وهو اللي بيحدد هانعيش مبسوطين ولا تعساء بقية عمرنا، ولو حصل واختارنا غلط بسبب الضغط ،عمرنا ما هانعيش السعادة اللي بتحلمي بيها، بالعكس هانعيش في تعاسة للأبد.
النص تاني، عارفين كويس هما عايزين إيه في حياتهم، وإيه هي خططهم الجاية؛ لكن ده مش معناه إنهم يرموا كل ده ورا ضهرهم ويتجوزوا أول واحد يتقدم؛ الجواز مش هو الهدف الأسمى. نهى زوبار من السودان بتقول: “أنا مش مؤمنة بفكرة إن قيمتي واللي أنا نفسي أعمله كله بيتعمد على الجواز، لإن الجواز حاجة المفروض تعيشك مبسوطة وراضية، ودي مشاعر مش المفروض تكوني مجبرة تحسيها وتقنعي نفسك بيها؛ لازم نفهم إن حياة البنت لوحدها ومبسوطة، أحسن مليون مرة من حياتها وهي متجوزة بس بائسة وحزينة.”
عزيزتي ماما، الجواز لازم يتبني على مشاعر كتير زي الحُب، الإنتماء، والمودة؛ المشاعر دي ماينفعش أكون مجبرة أحسها لواحد مابحبهوش علشان بس أفكار ومعتقدات ممكن تعيشني تعيسة طول عمري. لو فعلاً بتتمنوا سعادتنا لازم تعرفوا إن السعادة مابتجيش من إي حاجة بتيجي بالإجبار أو الضغط، إني أعيش معاكي لوحدي لكن سعيدة وراضية، أحسن من إني أتجوز وأعيش تعيسة بقية عمري.