في مصر، الناس عندها آراء سياسية مختلفة، ثقافات مختلفة، ومجتمعات مختلفة، لكن الحاجة الوحيدة اللي عمرهم ما هايختلفوا فيها هي حبهم لكرة القدم. مؤخراً الناس بدأت تتكلم أكتر في الكورة –لإن كتير من اللاعبين المصريين أحترفوا برّه مصر. وعلى سبيل المثال وليس الحصر من اللاعبين العظماء اللي كلنا فخورين بيهم، فخر مصر محمد صلاح اللي تميز في نادي ليفربول، والنني في نادي أرسنال، ورمضان صبحي في نادي ستوك سيتي.
لكن لازم يكون لينا وقفة. اللاعبين دول مش هما الوحيدين اللي بيصنعوا التاريخ. الناس لازم تعرف إننا عندنا لاعب كمان في الدوري الإنجليزي الممتاز: اسمها سارة عصام. النجمة المذهلة، اللي عمرها 19 سنة بس قدرت تكون أول أول لاعبة كرة قدم مصرية تلعب في الدوري النسائي الممتاز، وتتفوق وتلمع فيه كمان. اتكلمنا مع سارة الموهوبة عن تجربتها مع ستوك سيتي، ومدى صعوبة كونها لاعبة كرة قدم نسائية في مصر.
الغريب إن سارة بدأت مسيرتها الرياضية كلاعبة كرة سلة في نادي وادي دجلة. سارة بتقول “كنت بحلم دايماً أحترف برّه مصر، وكانت كرة القدم هي المفتاح بالنسبالي لتحقيق حلمي”.
كانت أول خطواتها في كرة القدم هي الانضمام لفريق الشباب في نادي وادي دجلة ، ومنها تمت ترقيتها للتشكيلة العليا. وفعلاً من جد وجد. لعبت سارة مع المنتخب الوطني المصري خلال التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا وهي عندها 16 سنة، ووقعت مع نادي ستوك سيتي وهي عندها 18 سنة. سارة بتقول “كرة القدم كانت شغفي الأول من وأنا صغيرة؛ كنت بحب ألعب كرة مع أخويا وأصحابه. محمد صلاح مش لاعب كرة القدم المصري الوحيد المتميز في الدوري الإنجليزي، سارة فازت في 2018 بمسابقة The Goal of the Month بسبب هدفها ضد فريق بيلسال فيلا.
سارة ضحت بحاجات كتير علشان تحافظ على تفوقها في اللعبة. سارة بتقول “اتخليت عن حياتي الاجتماعية، وطبعاً كان لازم أستحمل تعليقات الناس السلبية، لكنّي ماسمحتش لده إنه يمنعني من الوصول لهدفي”. في دراسة الهندسة المدنية واللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، سارة بتعتقد إن التوازن بين الاثنين شيء أساسي “أنا لازم أوازن بين التعليم وكرة القدم، لأني بحبهم الإتنين وعايزة أنجح في المجالين” زي ما بتقول.
فكرة إن بنت تلعب كرة فدم يمكن تكون حاجة الناس مش متعودين عليها، خصوصاً في مصر. سارة بتقول “عيلتي ماكانوش مقتنعيين في البداية إني ألعب كرة قدم. ماما كانت دايماً تقولي ألعبي رياضة فيها “أنوثة” أحسن. لكن لما شافوا إصراري وحرصي على تحقيق حلمي بقوا هما جمهوري وبقوا يشجعوني،” سارة عيلتها أصلاً فيها لاعبين كرة قدم، أخوها مثلاً حارس مرمى نادي المقاولوون –نادي محمد صلاح سابقاً
ستوك سيتي هو أول محطة لسارة في مشوار تحقيق حلمها. هو مجرد البداية، وبتطمح توصل بعد كدة لنادي برشلونة العالمي.
كتبت: فرح أحمد
ترجمة: تسنيم عبدالله