ترجمة: إنجي الزقازيقي
بعد ما اتصدمت في حقيقة الحياة بعد الجواز قررت إنها تعمل صفحة اعترافات علي الفيسبوك للستات المتجوزين، بس هي مكانتش تعرف إن جروب Confessions of a married woman، أو اعترافات ست متجوزة، هيكبر قوي كدة ويبقي منصة جديدة بتضم عدد كبير جدًا من الستات. اللي خلاها تعمل كدة هو الحقايق الكتير اللي مقدرتش تعرفها قبل الجواز حتى من أصحابها القريبين اللي اتجوزوا قبلها فقررت تكتشف هي بنفسها. قالت زينب العشري، “كان عندي أسئلة كتير عن ايه االعادي وايه الغريب في الحياة بعد الجواز، وما كنتش عارفة ايه اللي المفروض أتوقعه.”
الحكاية بدأت لما كانت زينب بتتكلم مع أصحابها المتجوزين واكتشفت إن المشاكل اللي بتواجهها مشتركة ما بينهم كلهم بس الفكرة كلها إن مافيش حد عنده الجرأة الكفاية إنه يشارك مشاكله مع الناس، وده اللي بيخلي كل ست متجوزة تحس إن هي الوحيدة اللي بتواجه المشاكل دي. “بعد اليوم ده جالي تعليقات كتير من ستات قالوا إنهم أول مرة يشاركوا الكلام ده مع حد مع انهم متجوزين بقالهم سنين.” زينب حكت كمان إن أصحابها مكانوش بيتكلموا في المشاكل دي قبل كدة، كان ردهم إن الكلام في المسائل دي مش متعارف عليه في المجتمع.
“أنا شخصيًا مع فكرة الحفاظ على الخصوصية جدًا، بس ده مايمنعش برضه إن مشاركتك لمشاكلك ممكن تساعد ناس تاني.” عشان تحل المشكلة دي قررت إن كل ست عايزة تشارك مشاكلها في الصفحة هتقدر تعمل ده من غير ما تبين اسمها ولا هي مين حفاظًا منها على سرية الموضوع. “الفكرة بدأت بيني وبين أصحابي ومكانش في أي نية إن الصفحة تتعرف وتنتشر بين الناس كدة.”
محتوى الصفحة ممكن يكون تقيل على بعض الناس، عشان كدة كان شرط زينب إن أقل سن للمشتركين في الصفحة لازم يبقي ٢١ سنة. “أنا مش عايزة بنات أقل من ٢١ سنة يعرفوا عن المشاكل دي بدري كدة،” ووضحت زينب إنها معندهاش مشكلة إن اللي مشتركة في الصفحة تكون اتجوزت أو لسة ماتجوزتش، بالعكس هي شايفة إنه مهم للي لسة متجوزوش إنهم يبقي عندهم خلفية بمشاكل الجواز قبل ما تحصل. “خلوهم يعرفوا كل حاجة قبل الجواز عشان نتجنب إن المشاكل دي تحصل مع ناس تانية.”
وضحت زينب إن أكتر المشاكل اللي بتتردد على الصفحة هي مشاكل جنسية، ولكنها شددت بأن ده مش معناه انها أكتر المشاكل الشائعة بين الستات المتجوزين، هي منتشرة في الجروب بسبب طبيعة الجروب السرية. الخيانة والمشاكل المادية برضه ذكرتهم زينب من ضمن المشاكل المنتشرة بين المتجوزين وهي شايفة إن السبب في كل المشاكل هو قلة التوعية سواء في المشاكل الجنسية، الصحية، أو النفسية. من وجهة نظر زينب إن التعليم الجنسي لو كان منتشر كان هيعمل فرق أكبر في حياة الستات دلوقتي وكان هيقلل مشاكل كتير.
“الستات لازم يكون عندهم وعي بجسمهم، ومش عايزين نقتصر التعليم الجنسي على السعادة الزوجية بس. التعليم الجنسي مهم عشان يبقي عندك معرفة بنفسك، برغباتك، وتعرفي ازاي تتكلمي مع ولادك في الأمور دي.”
لاحظت زينب إن التوعية انتشرت بقدر كبير بين الناس خلال السنين اللي فاتت، “الناس مكانتش تعرف إن في استشاري جنسي ممكن نلجأ له لما تواجهنا مشاكل من النوع ده، بس دلوقتي الوضع اختلف.” زينب قالت كمان إن نقص التوعية ممكن يخلق مشاكل تكون نتيجتها عدم السعادة الزوجية بدون معرفة السبب الحقيقي اللي ورا المشاكل دي. “أحيانا العلاقة الجنسية بتسبب احباط للطرفين ومبيبقوش عارفين ان هو ده السبب في مشاكلهم”. قالت زينب كمان إن ستات كتير مبيعرفوش يواجهوا أزواجهم بمشاكلهم في الحياة الجنسية وده بيكبر المشكلة أكتر.
الجروب بيساعد في نشر الوعي أكتر عن المشاكل اللي تخص العلاقات الجنسية، وبيعرف الستات علي حقوقهم في الاستمتاع بالحياة الجنسية وتحقيق رغباتهم واحتياجاتهم.
غير الجروب الخاص بالاعترافات، زينب قررت تعمل صفحة عامة على الفيسبوك وموقع عشان يكونوا منصة جديدة للتعليم ونشر التوعية. الصفحة والموقع عليهم فيديوهات ومقالات كتبها خبراء ومختصين وده غير أرقام وعنواين أساتذة متخصصين للتواصل معاهم. زينب قالت إن المحتوى المنشور على الصفحة والموقع موجه خصيصًا للستات المصريات بناء علي المشاكل اللي شافتها على صفحة الاعترافات في الست سنين اللي فاتوا.
وفي الآخر زينب بتوجه نصيحة لكل الستات اللي بتواجه مشاكل زوجية ومبتتكلمش عنها وبتقول “نصيحتي لكل واحدة إنها متبطلش تحاول تحل مشاكلها وما تيأسش وتسعى بكل قوتها إنها توصل للحل اللي يرضيها، ولو مش عايزة تصرح بمشاكلها أنصحها انها تلجأ لاستشاري أو متخصص. اتكلمي مع ناس بتثقي فيهم متكتميش جواكي بحجة ان في حاجات مينفعش تتكلمي فيها.”