مش محتاجة أحكي لكم أن قعدات البنات بتبقى فيها فضفضة أكتر من قعدات الرجالة بكتير.
يمكن علشان أحنا البنات واخدين على أننا بنحكي من وإحنا صغيرين، والراجل المفروض يبقى صامت وغامض ومحدش عارف هو في جيبه كام ولا مصاحب كام واحدة على بعض.
يعني يوم ما واحدة فينا كانت طايرة أن حبيبها مسك أيديها وفضحت نفسها بالرِق والصاجات، كان صاحبنا الولد اتجوز بنتين عرفي في شرم وواحدة في الغردقة ولا من شاف ولا من دري.
وفي خلال قاعداتنا كبنات مؤخراً بقيت بأقف وبأشكر ربنا، آه والله.
يعني اللي مش متجوزات فينا عادي يشتكوا من الوحدة، عادي يبقى واحشهم حضن، عادي يشوفوا بوسة في فيلم ويقولوا الله ده الستات اللي في حياتهم رجالة دول متهنيين.
بس الواقع هو أن اللي مش متجوزات فينا تأقلموا مع الواقع، بل حبوا الواقع وحامدين ربنا عليه، عارفين ليه؟ علشان المتجوزات فينا هما اللي عندهم احباط رهيب ونقص مشاعر مفزع، لأنهم المفروض في حياتهم راجل، لا، في حياتهم زوج، ليهم كامل الحرية في استغلال موارده العاطفية من حب وحنان وأحضان… مع إيقاف التنفيذ!
أيه اللي بيحصل؟ ليه الرجالة بيبردوا من ناحيتنا كدة بعد ما نبقى بتوعهم؟ ليه اللي كان بيتلكك يعديكي الشارع وأيده تلمس أيدك ثانية، النهاردة ما بيعرفش يقولك شكلك حلو وأنتي قاعدة في البيت لابساله شفتشي وكل إشي علشان تدلعيه؟
ليه اللي كان بيتلكك يعديكي الشارع وأيده تلمس أيدك ثانية، النهاردة ما بيعرفش يقولك شكلك حلو وأنتي قاعدة في البيت لابساله شفتشي وكل إشي علشان تدلعيه؟
طبيعة الرجالة والستات في العلاقات ومراحلها المختلفة عكس بعض تماماً، يعني الراجل مستعد يروح لغاية الكنيست علشان يجيبلك شيكولاتايه نفسك فيها بس قبل ما يتأكد أنك بتحبيه.
والست بعد ما بتتطمن للراجل وبتحبه بيبقى عندها استعداد تتبرع له بفص كبد حتى لو مش محتاجه، عادي خده شوحه في الزيت وكله يا حبيبي!
بأقعد اسأل صحابي الرجالة، طيب قوللي نعمل ايه علشان تفضلوا بتحبونا وعايزيّنا زي الأول؟ وولا مرة حد منهم طمنّي أن فيه أمل، ده مرة واحد فيهم اداني مثل مؤلم، قال لي عادي زي ما بتجيبي ترابيزة جديدة وبتبقى فرحانة بيها، بس عادي حالة الرضا والسعادة بتاعتك هتقل وهتبقى ترابيزة عادية في البيت زيها زي اي ترابيزة، بل يمكن دي تبقى أول ترابيزة تسندي عليها رجلك وتبهدليها (ترابيزة تقع على دماغك تلهفك يا بعيد).
واختلفت محاولات لفت النظر ومحاولات استرجاع لهفة البدايات لتتضمن كل من: ألوان شعر وبنصبغ، شفط وشد وحقن وسمكرة ودوكو وعملنا، بس برضه فكرة انك خلاص بقيتي بتاعته خلت لهفته عليكي تخلص.
وتبتدي الست بدورها تهبط.
وتنسى أنها كان نفسها في حضن.
وتنسى أنها حلوة.
علشان جوزها نسي أنها حلوة.
وتسأل نفسها ليه فجأة اتزنقت فجأة في دور أم العيال بس؟ هو مش الليل ده كان المفروض يبقى فيه حب وعواطف وكدة؟ أنا ليه دوري الليلي اتحصر في تتبيل الفراخ لبكرة الصبح؟
وتسأل نفسها ليه فجأة اتزنقت فجأة في دور أم العيال بس؟ هو مش الليل ده كان المفروض يبقى فيه حب وعواطف وكدة؟ أنا ليه دوري الليلي اتحصر في تتبيل الفراخ لبكرة الصبح؟
فتيجي قعدة البنات وتعترف المتجوزات بكل هذه الإحباطات، فتشكر ربنا السينجلات ونقول حظنا أحسن من غيرنا، أهو واحد بيقولنا كلمة حلوة من هنا، على حرف عطف من واحد تاني من هنا، أحسن من اللي متجوزة وجوزها ما بيحبش حد يكلمه الصبح ولا يكلمه لما ييجي من الشغل ولا يكلمه في الويك إند.
الوحدة والبنت لوحدها مقدور عليها، بس الوحدة والبنت “معاها راجل” شيء قاسي أوي أوي.
يا رجالة قولولنا كلمة حلوة، احضنونا واحنا بنتفرج على الفيلم على الكنبة سوا، أحنا والله بنتجوز علشان اللقطة دي، تخيلوا كل شوية لو بعدنا عنكم وراجل تاني شاف كل المميزات اللي في كل واحدة منّا، هيسعدنا ازاي؟
تخيلت؟
واعرف بقى أن كلنا بقينا مش قادرين نقعد في علاقة مش متقدرين فيها، دلّع المدام وريّح المدام وقدّر اللي المدام بتعمله علشان تفضل حلوة في عينك، دلعونا ده الدلع بيليق علينا أوي.
علشان ستات امبارح اللي كانوا بيخافوا، النهاردة مابقوش بيرضوا يبقوا ترابيزة خلاص.
أميرة بتشتغل في مجال التسويق والاعلان بقالها 15 سنة، وليها صفحة على الفيسبوك بتتناول قضايا الجندر في مصر، أميرة عضوة في مشاريع كتير لتمكين المرأة مع منظمات غير حكومية مختلفة، وكمان هي ليها بتدوّن عن الأكل وبتحب السفر وبتدافع عن حقوق الحيوانات وبتحب الحياة.
فيسبوك: انا كبنت في مصر
هايلة… الرسالة واضحة وصريحة من نوعية المدفعية التقيلة… وفي نفس الوقت أسلوب ساخر خفيف… فيها روح كتاباتك… السهل الممتنع 👏👏👏
This is the best article i’ve ready lately.. simply describng the current situation :/ الواقع المؤلم اللي ملوش حل ..
او يمكن يبقي ليه بس مش دلوقت اما كتير من الستات اللي بيمروا بنفس التجربة ياخدوا موقف عشان المهزلة دي تقف ..
و الرجالة مع الزمن يفهموا انهم مش (انا و بعدي الطوفان) يمكن يبقي فيه تقدير :/