“وانا ف طريقي للسعادة شبشبي اتقطع .. كملت طريقي عادي فجأة النور قطع !”
لما نيجي نتكلم عن فنّ المنولوج في مصر، لازم هايجي في بالنا الكوميديانات المبهرين إسماعيل ياسين وشكوكوا اللي كانوا رائدين وعلامات مميزة في وقتهم ولحد دلوقتي. فنّ المنولوج هو في الحقيقة مش نوع من الموسيقى ممكن واحدة بنت تختار تأديه، لإنه ببساطة نوع من الموسيقى بيسيطر عليه الرجالة. بهججة، فرقة غنائية مكوّنة من خمس بنات، هدفهم الأساسي كان إعادة إحياء فنّ المونولوج، لكن مع إضافة طعم ونغمات مختلفة له. اتكلمنا مع أيمن حلمي، مؤسس فريق بهججة، ومع أعضاء الفريق علشان نعرف منهم أكتر عن المزيكا، وعن رحلة تكوين “بهججة”.
الموضوع كله بدأ من إعلان على فيسبوك عن audition – تجربة آداء- عن طريق كاتب الأغاني والملحن أيمن حلمي، بيطلب في الإعلان بنات موهوبين يقدروا يغنّوا ويمثلوا في نفس الوقت . حلمي بيقول “الهدف من المشروع ده كان إني أخلق حاجة مختلفة ومتفردة، فكرة إن خمس بنات بيغنّوا ويمثلوا على المسرح دي كانت حاجة جديدة جداً الناس عمرها ما شافت زيها قبل كدة، لمدة سنين طويلة الرجالة كانوا مسيطرين على فنّ المونولوج؛ دلوقتي جه الوقت للستات إنهم يثبتوا إمكانيتهم الكبيرة في غناء المونولوج.”
الاسم بهججة، المُشتق من كلمة “بهجة”، ظهر بعد عرض ناجح جداً للفرقة، كان متوقع إنه يبقى عرض لمرة واحدة بس. إنشاء فرقة غنائية في مصر مش حاجة سهلة خالص، خصوصاً في التمويل المادي –إلى جانب تحديات وصعوبات تانية كتير. “واجهنا تحديات كتير من البداية، بالذات في كتابة الأغاني وإننا نلاقي مواضيع بتعبّر عن شعبنا وهويتنا، وأكيد كمان في إننا نلاقي الأصوات والمواهب المناسبة،” حلمي بيقول.
بهججة عن قُرب:
أسماء أبو اليزيد
كلنا وقعنا في غرامها لما مثلت دور تُقى في “هذا المساء”. ورجعتلنا تاني بآداء مُبهر في تُحفة المُبدع هاني خليفة “ليالي أوجيني” فـ ماكانتش مفاجأة إن الممثلة الجميلة الموهوبة دي كمان بتغني. أسماء بتقول “الغُنا كان جزء مهم من الحاجات اللي أنا شغوفة بيها. وبهججة كانت الفرقة المثالية بالنسبالي، خصوصاً إنها معتمدة على خمس مطربات بيرجّعوا الحياة لنوع من الفنون مايعرفهوش عدد كبير من الشباب،” أغاني بهججة بتسخر بشكل عام من المشاكل الاجتماعية والسياسية في مصر. واحدة من أغانيهم اسمها “2063” بتحكي عن الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو بيوعد الشعب المصري بازدهار ورخاء مصر في سنة 2063. وبتحكيلنا عن بهججة بتقول “عمرنا ما فكرنا في بهججة على إنها business بنجيب منه فلوس؛ إحنا كنا عايزين نقدّم حاجة جديدة توصل للناس،” ولما سألنها الستات ممكن يبقوا عايزين إيه قالت، “أعتقد إن الستات بتدوّر على راحة البال؛ هما بس عايزين يحسّوا بالأمان ويتقدّروا.”
وئام عصام
وئام هي مغنية وممثلة مسرحية. درست سينوغرافيا في كلية فنون جميلة بالزمالك وبدأت مسيرتها الفنية في الكوميديا بعروض الـ stand-up. وئام بتقول “محتاجين مجتمعنا يقبل إن الستات دمهم خفيف ويقدروا يبقوا كوميديانات. إحنا مش بس ملامح جميلة، إحنا أكتر من كدة بكتير، بهججة عملت ثورة في فنّ غناء المونولوج، بدايةً من خمس بنات مؤديات بيقودوا المشروع وبيغنوا أغاني كوميدية على المسرح.”
رغدة جلال الدين
رغدة هي ممثلة ومغنية ومؤدية. درست الدراما وتخرجت من قسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب جامعة عين شمس. ممكن تبقى شُفت رغدة في مسلسل “خلصانة بشياكة” في رمضان 2017. رغدة بتقول “ماكنّاش خايفين من الناس اللي مش حابّين فكرة بهججة. إحنا مؤمنيين بمشروعنا ورسالتنا لنشر الفرح والبهجة من خلال الأغنية.”
سمر جلال
سمر هي ممثلة ومغنية ومخرجة مسرحية. تخرجت من كلية فنون جميلة في الزمالك، وبدأت مسيرتها الفنية كممثلة في مسرح “المسرح”. كانت أول تجاربها في الإخراج كانت مسرحية “تشارلي ومصنع الشوكولاتة” الشهيرة اللي اتعرضت في مسرح الفلكي. “أنا فخور جدا ببهججة. حاسة وكأننا بنقود التغيير بفكرة خمس مغنيات بيرأسوا فرقة مكونة من عشرة موسيقيين رجالة “. وبتكمل كلامها “بهججة عندها الإمكانيات، إحنا بس محتاجين تمويل أكتر، ودعاية أكتر. المشروع ده قيّم جداً على إن يكون له جمهور صغير، لأننا بنبذهل مجهود كبير في كل آداء بنأديه.”
شروق جميل
شروق مغنية وموسيقية وبتلعب ناي. بدأت الغناء باحتراف لما كان عندها عشر سنين. انضمت شروق للفرقة في أول 2018. شروق بتقول” بهججة فرقة مختلفة جداً، والناس دايماً بتدوّر على الحاجة المختلفة والفريدة علشان يتابعوها، خصوصاً إذا كانت بتعبّر عنهم”
بهججة فريق بيدعم المرأة بكل أفكاره ومن كل زواياه. شوفوهم واسمعوهم لإننا بنأكدلكوا إن تجربة سماعهم على المسرح تجربة فريدة وممتعة، ماتتفوتش.
كتبت: فرح أحمد
ترجمة: تسنيم عبدالله