زمان كان الشغل لوحده والحياة لوحدها. يعنى الشخص بيخلص شغله ويروح يشوف حياته. بس ده كان زمان أوى! بعدين الشغل بقى كتير والحياة بقت صعبة فطلعت فكرة التوازن بين الشغل والحياة أو “الوورك لايف بالنس”…التوازن مقصود بيه إن لا الشغل ييجي على الحياة ولا الحياة تيجى على الشغل وهكذا يتخلق التوازن العظيم المثالى.
وأنا من موقعى هذا يا ولاد بقولكم إن هذا كلام عار تمامًا من الصحة! أه والنبى…في زمننا هذا الشغل بييجى على الحياة والحياة بتيجى على الشغل وحبة فوق وحبة تحت!
مع وجود الموبايل والإيميل (وجروبات الواتساب بتاعت الشغل وده شيء أنا شخصيًا بكرهه جدًا) الخط الفاصل ده اتمسح واتنفخ بصراحة!
بقي في اعتقاد مستمر إن ممكن الشخص ده نوصله 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع وبالتالي كل حاجة أصبحت عاجلة بما فيها تبادل الاستيكرات اللى معمول تريقة على مديرك السمج!
طيب إزاى نحقق التوازن يا بتوع التنمية البشرية؟
أولًا، فكرة التوازن مثالية وصعبة. وجهة نظري في الموضوع ده هي حاجتين:
أولًا: الفصل بين الموضوعين تمامًا لو شركتى بتتعامل بشكل رسمي جدًا ومديرى دمه يلطش. يعني وقت الشغل مسرحش وأقعد أهجص مع زمايلي في فطار وسجاير وفى الآخر أشتكي إني بمشى من الشغل الساعة 8 بليل.
أركز وأعمل اللي ورايا عشان أمشى بدري على قد ما أقدر وأعرف أكمل حياتي لما أمشى من الشغل فبالتالى حتى لو جتلي مكالمة شغل مش هتبقى بسبب شيء مهم مأنجزتوش وإنما استفسار من نوع “كلمة ورد غطاها”.
ثانيًا:
اللي أنا بسميه “دمج الكفاءة” وده بينفع في شركات جوّها مش رسمي وبتهتم أكثر بالإنتاجية مش بعدد الساعات اللي خيطت فيها أعضائك لكرسي المكتب.
هنا بننظم اليوم بالساعات وكل ساعة أو نص ساعة بحدد فيها شيء معين أعمله وبقدر بكدة إني مثلًا أروح الشغل ساعة متأخر عشان كنت في الجيم الصبح. وأقدر أعمل مكالمة أو ميتنج حتى لو بالفيديو وأنا بفطر وأتجه للشغل بعدها وأشوف اللي ورايا ولو بيتى محتاج حاجة من السوبر ماركت عادي جدًا أطلب أوردر السوبرماركت ويجيلي على الشغل وهكذا.
أهم شيء الوضع في الاعتبار إن مفيش حل واحد ولا منظومة واحدة تنفع لكل الأشخاص والشركات.
كل حد فينا حياته ومتطلباته مختلفة وأهم شيء إني أختار طبيعة شركة ونوع عمل يتسق مع شكل حياتى عشان أعرف أشتغل وأعيش في نفس الوقت.
لأن أحيانًا الوظيفة المثالية على الورق ممكن تكون عاملة تصادم شديد مع اللايف ستايل بتاعي وتسبب لي مشاكل لامتناهية على الصعيد الشخصى.
أما بالنسبة لتوازن العمل والبيت بالنسبة للأم العاملة، فدي مقالة تانية خالص تستحق إن يتعملها سبوت لايت لوحدها لأنها فعليًا من أكبر المشاكل اللي بتواجه الستات في سوق العمل وأنا منهم. وعشان كدة عملتلها منظومة تانية تمامًا هحكي أكتر عنها المقالة الجاية.
أنا ريجينا عنانى لايف كوتش وبركز أكتر على مواضيع اللايف ستايل والكاريير.
أنا من HR الطيبيين وإشتغلت في شركات مختلفة جوّة وبرة مصر. عندي إدمان للكتب وشرب القهوة! أنا بحب أقدم محتوى مختلف مبنى على خبرتي.
إيه أكتر حاجة نفسي فيها؟ نفسي أشوف ستات اكتر فى مناصب مؤثرة وعندهم فرص لامتناهية في النمو والنجاح.