شيماء هشام كانت في الجامعة بتدرس هندسة معمارية لما قررت انها تجري ورا شغفها بالفن، بس وقتها ماكانتش تعرف تبتدي منين، ولما تواصلت مع معارض قالوا لها انها لازم تكون عندها خبرة، فقررت انها تدرس الفن، وفي خلال التلات سنين اللي فاتت شيماء سافرت ودرست الفن وزارت معارض، كمان شيماء خدت كورسات من مؤسسات معروفة منها جامعة الفنون في لندن، في 2017 أسست منصة للفن عشان تعرض فنها، ودلوقتي هي عايزة تشارك الفنانين اللي بيعانوا زي ما هي عانت زمان بخبرتها وتجربتها، المنصة دي سمتها آرت إمباورز (الفن يمكّن) وأسستها بالمشاركة مع اخوها أحمد خالد.
آرت إمباورز هي منصة بترعى الفنانين ومحبي الفن، فيها ممكن يتعلموا ويكبروا ويتواصلوا مع ناس في مجال الفن محلياً وعالمياً، بنقعد ونتكلم مع شيماء عشان نعرف اكتر عن منصتها وازاي بتشتغل.
الفن ماينفعش يتأجل، وهو من الحاجات اللي ممكن تدينا دفعة لقدام في الأوقات الصعبة
صفحتك على الانستجرام بدأت في فبراير قبل ما الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي يوقفوا التجمعات على طول، هل ده كان تحدي صعب؟
صعب جداً طبعاً، لأننا كنا يا دوب لسة بنبدأ آرت إمباورز بمشروع محمس كنا هنستضيف فيه الفنان العالمي دايرو فارجاس هنا في القاهرة، لكن بسبب ظروف الكوفيد المشروع كان لازم يتأجل، ادركت ان لازم نتعود على طريقة جديدة في الحياة عشان نعرف نكمل، الفن ماينفعش يتأجل، وهو من الحاجات اللي ممكن تدينا دفعة لقدام في الأوقات الصعبة، فقررنا في آرت إمباورز اننا نتبنى استراتيجية افتراضية ومن ساعتها قدرنا ندير ورش عمل وكورسات ومعارض اونلاين بنجاح.
احكي لنا اكتر عن ورش العمل والدورات المتقدمة اللي بتقدميها.
آرت إمباورز بتهدف انها تستضيف فعاليات مختلفة من ورش العمل والدورات المتقدمة للمعارض، بنحاول نوفر للمشاركين من خلال الدورات المتقدمة وورش العمل تجربة متكاملة، في آخر دورة قدمناها اونلاين مع دايرو فارجاس كان في جلسات تعليمية وكمان شهادات بالاضافة لمعرض افتراضي بيعرض الشغل اللي عمله المشاركين خلال الجلسة، بنوفر من خلال الدورات المتقدمة اللي بنقدمها تجربة متعددة الحضارات وبنهدف لاننا نتعاون مع فنانين معروفين عالمياً.
وعشان نلتزم بالتباعد الاجتماعي وصلنا للمشاركين عدة مليانة بكل اللي هيحتاجوه من معدات فنية لحد بيتهم عشان مايضطروش يفكروا هيشتروا الحاجة ازاي
قدمتي ورشة عمل علاج بالفن مؤخراً. احكي لنا عنها.
في مايو اللي فات عملنا ورشة عمل اسمها آرت آن سول، حسينا اننا لو قدمنا ورشة عمل للعلاج بالفن مفتوحة لأي حد حتى اللي مالهمش خلفية في الفن، ده هيخلي الناس اللي بتحب الفن يعبروا عن نفسهم، وعشان نلتزم بالتباعد الاجتماعي وصلنا للمشاركين عدة مليانة بكل اللي هيحتاجوه من معدات فنية لحد بيتهم عشان مايضطروش يفكروا هيشتروا الحاجة ازاي.
هل شايفة ان في احتياج لمبادرات فنية اكتر في مصر؟ الفنان المصري محتاج ايه عشان يحسن من نفسه وحرفته؟
في الواقع انا عاجبني التطور اللي بيحصل لمشهد الفن في مصر، انا شايفة ان جزء مهم من كونك فنان انك تطلع وتتواصل مع الفنانين التانيين وتشوف كل انواع الفن وتتعلم من الفنانين التانيين، وده جزء من اللي آرت إمباورز بتعمله عشان تعتني بالفنانين الجدد، من خلال فعالياتنا بنقدم فرص كتيرة بتسمح للفنانين ومحبي الفن انهم يتواصلوا ويتعرفوا في مشهد الفن.
ايه اكبر هدف انتي حاطاه لآرت إمباورز؟ عايزة تحققي ايه من خلاله؟
اكبر هدف بالنسبة لي اني اشجع مواهب وقدرات الناس عن طريق توفير فرص للفنانين انهم يتعلموا ويكبروا ويعرضوا مواهبهم ويكون ليهم فرصه انهم يتعرفوا في المشهد الفني المحلي والعالمي، هدفنا الأقصى اننا نخلي آرت إمباورز منصة معروفة عالمياً بتوصل الفنانين ومحبي الفن حوالين العالم ببعض.
من غير الفن حضارات العالم ماكانتش هتسيب مواريث، والمجتمعات ماكانتش هتبقى متحضرة، والناس ماكانش هيبقى عندهم امكانيات التعبير
اخترتي العبارة Art Empowers بمعنى “الفن يمكِّن” للمنصة. قولي لنا اكتر عن قد ايه انتي مؤمنة ان الفن يقدر يمكِّن الناس.
احنا مؤمنين بشدة ان الفن ممكن يأثر على الناس ويدافع عن المبادرات والقضايا، الفن صوته قوي، الفن بكل انواعه بيسمح للناس انها تعبر عن نفسها بدون قيود، من غير الفن حضارات العالم ماكانتش هتسيب مواريث، والمجتمعات ماكانتش هتبقى متحضرة، والناس ماكانش هيبقى عندهم امكانيات التعبير.
ايه اللي جاي لآرت إمباورز؟
احنا حالياً بنوسع منصتنا عالمياً، وقريب هنفتتح مشروع في الإمارات و لوكسمبورج.