تأثير الوقت الزايد قدام الشاشات على الصحة النفسية لأولادنا وإيه بدائلها؟

تأثير الوقت الزايد قدام الشاشات على الصحة النفسية لأولادنا وإيه بدائلها؟

في زمن الموبايلات والتابلت، بقى صعب جدًا نمنع ولادنا من استخدام الشاشات، خصوصًا إن التعليم، اللعب، وحتى التواصل بقى كله أونلاين. فنتساءل ما هو تأثير الوقت الزايد قدام الشاشات على الصحة النفسية لأولادنا وإيه بدائلها؟

بقابل أهالي كتير في غرفة العلاج النفسي عندهام تحدي كبير مع اولادهم فيما يخص وقت الشاشات! وبيكون سؤالهم دايما:

هل الوقت الطويل للأطفال قدام الشاشات فعلاً بيأثر على صحتهم النفسية وجودة في حياتهم اليومية؟ وأعمل إيه؟ إيه البديل اللي يساعدنا كأهالي في تقليل عدد ساعات الشاشات.

الواقع الجديد

في آخر عشر سنين، نسبة المراهقين اللي معاهم موبايلات ذكية زادت جدًا، والدراسات بتقول إن تقريبًا كل المراهقين عندهم جهاز متصل بالإنترنت.
وطبعًا مع ده، الوقت اللي بيقضوه قدام الشاشة زاد، خصوصًا بعد جائحة كورونا اللي خلت الموبايل وسيلة التعليم والترفيه الوحيدة تقريبًا.

بس المشكلة إن كتر الوقت ده بيقلل النشاط البدني، وبيخلي المراهقين يناموا أقل، وبيزوّد فرص الإصابة بالقلق والاكتئاب، وكمان بيقلل جودة حياتهم اليومية.
كمان المحتوى اللي بيتشاف ممكن يأثر على نفسيتهم، لأن استخدام الشاشات لفترات طويلة بيخليهم يحسّوا بالعزلة وإنهم  أقل ترابطًا اجتماعيًا. فا إيه هو تأثير الوقت الزايد قدام الشاشات على الصحة النفسية لأولادنا وإيه بدائلها؟

تأثير الشاشات على الأطفال الصغيرين

الأطباء دلوقتي بيقولوا إن الاعتماد الزايد على الشاشات بقى خطر حقيقي على نمو الطفل العقلي واللغوي والاجتماعي.
الشاشات ممكن تكون مفيدة لو استخدمت صح، زي تطبيقات التعليم والقراءة، لكن لو الطفل بيقعد بالساعات قدامها أو بيستخدم كذا شاشة في نفس الوقت، ده بيأثر على تركيزه وذاكرته ومستواه الدراسي.

في دراسة كندية، لقوا إن كل ساعة زيادة قدام التلفزيون في سن سنتين بتقلل مشاركة الطفل في الفصل بنسبة 7%، ومستواه في الرياضيات بنسبة 6% لما يوصل رابعة ابتدائي!
كمان الأطفال اللي بيتفرجوا على الشاشات لوحدهم بيتعلموا كلمات أقل، وده عكس اللي بيحصل لما الأهل بيشاركوه المشاهدة ويتكلموا معاه أثناءها.

حتى التلفزيون اللي شغال في الخلفية ممكن يأثر على الانتباه واللغة من غير ما نحس.

التأثير النفسي والاجتماعي

الأبحاث بتأكد إن الأطفال اللي بيقضوا وقت طويل قدام الشاشات أكتر عرضة لـ:

– اضطرابات النوم

– السمنة

– القلق والاكتئاب

– ضعف التواصل الاجتماعي

– صعوبة فهم مشاعر الآخرين

وفي دراسة لقت إن الأطفال اللي عندهم تلفزيون في أوضتهم بيكون عندهم ضعف في فهم العواطف لما يكبروا، خاصة لو المحتوى اللي بيتفرجوا عليه فيه عنف أو سرعة عالية.
كمان الاستخدام الزايد ممكن يسبب اعتمادية شبه إدمان، وده بيأثر على المخ ومراكز المتعة بالظبط زي المخدرات، وبيخلي الطفل أقل قدرة على ضبط مشاعره.

إزاي الشاشات بتأثر على المراهقين؟

في دراسة كبيرة اتعملت في أمريكا (National Health Interview Survey–Teen)، الباحثين اكتشفوا إن نص المراهقين تقريبًا بيقضّوا أكتر من 4 ساعات يوميًا قدام الشاشات
النتائج كانت واضحة جدًا:

– بيتمرنوا أقل بنسبة كبيرة.

– بيناموا أقل وجودة نومهم أسوأ.

– عندهم قلق بخصوص شكل جسمهم.

– ونسبة الاكتئاب والقلق عندهم كانت ضعف اللي بيستخدموا الشاشات أقل.

كمان النور الأزرق اللي بيطلع من الشاشات بيقلل إفراز هرمون النوم الميلاتونين، وده بيخليهم يناموا بصعوبة ويصحوا مرهقين ومش مركزين.
والاعتماد الزايد على السوشيال ميديا بيزود إحساسهم بالعزلة والمقارنة المستمرة، وده ممكن يسبب اكتئاب أو إحساس بالنقص.

تأثير الشاشات على جودة الحياة اليومية

الباحثين من جامعات زي هارفارد وستانفورد أكدوا إن النور الأزرق من الشاشات قبل النوم بيأثر على الساعة البيولوجية للمخ. ده السبب إن الأطفال بيصحوا تعبانين ومش قادرين يركزوا.
بالإضافة إلى القعدة الطويلة قدام الشاشات بتخلي الطفل يتحرك أقل، وده مش بس بيأثر على صحته الجسدية، لكن كمان بيخليه يتعود يستمتع لوحده بس، وده بيضعف مهاراته الاجتماعية.

ازاي نقدر كأهالي نساعد اولادنا في تقليل عدد ساعات الشاشات؟

في الحقيقة، شئنا ام ابينا، الأهل هم المفتاح الحقيقي للتوازن.
الدراسات وضحت ان انسب مدة للطفل قدام الشاشات مرتبطة بعمره، ويفضل ان الطفل اقل من 3 سنوات ما يقضّيش وقت قدام الشاشات خالص أما الاعمار:

– من 3 لـ7 سنين: نص ساعة لساعة في اليوم

– من 7 لـ12: ساعة واحدة في اليوم

– 12 لـ15 : ساعة ونص

– فوق 16 سنة: ساعتين بالكثير

كمان وجود الشاشات في أوضة الطفل بيزود الاستخدام.

محتاجين كأهالي نكون قدوة لاطفالنا في الوقت قدام الشاشات لان هم دايما هيميلوا انهم يقلدونا او على الاقل يستخدموا المعلومة دي كـ “كارت ضغط.

طيب إيه البدايل؟

مهم اننا نشجع الاطفال والمراهقين على أنشطة مثل اللعب، القراءة، الرسم، الرياضة، والمشاركة المجتمعية زي التطوع مثلًا! كل ده مش بس بيقلل من استخدام الشاشات، لكنه كمان بتساعد الأطفال يطوّروا مهاراتهم الحقيقية ويتعاملوا مع العالم الواقعي بثقة واتزان.

بس الأهم جدًا هو الاستمرارية والثبات على الموقف من الشاشات مهما الاطفال او المراهقين حاولوا يضغطوا علي الآباء. افتكروا دايما ان ده اللي في مصلحتهم، مصلحة صحتهم، مهاراتهم، علاقاتهم ودراستهم.

الخلاصة ان الشاشات جزء من حياتنا ومش هنقدر نلغيها، لكن نقدر نتحكم فيها.
لو عرفنا نوجّه ولادنا لاستخدام مفيد، ونحط حدود واضحة، ونكون إحنا نفسنا قدوة، هنقدر نحافظ على صحتهم النفسية والعقلية. بنساعدهم يعيشوا حياة متوازنة ومليانة نشاط وسعادة حقيقية.

لا توجد تعليقات حتى الآن

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

 

FOLLOW US ON

Anniversairy CampaignWhat Women Want 16th Anniversary