حوار : ريم جميل
إحنا نعرف هانى من زمان قوى بس كل مره بنقابله بنشوف حاله جديده من النضج من الناحية الأنسانية وكمان العملية. عمرنا ماهننسى لما كنا بنزوغ من الشغل او الجامعة عشان نحضر حفلة لوسط البلد، وقتها كانت بجد ثورة في المزيكا. هانى قدر يخلق شكل وصورة مختلفة للفنان “الشامل” لانه ببساطة شبه كل حد فينا ومش متكلف. تعالوا نشوف هانى قال لنا إيه عن وسط البلد، الحاجات اللي مش عارف يغيرها في نفسه ونصيحته للستات.
شايف وقت ظهور “وسط البلد” إزاى مقارنة بالباندات اللى ظهرت دلوقتى ؟
إحنا وقتنا مكنش فى حد بيغنى إلا يحيى غنام، وفتحى سلامة، ويحيى خليل، ودول اللى كنا بنتعلم منهم، ومكنش فى إنترنت أو تليفزيون ، فكان كل حاجة بندور عليها بنفسنا، دلوقتى الجيل الجديد أحسن حاجة حصلتله إنه يقدر يفتح اليوتيوب ويتعلم حاجات جديدة مكناش بنعرف نتعلمها زمان، وكانت بتيجى معانا بالصدفة او بالخبرة، بس أكيد إحنا بنجارى اللى بيحصل وخصوصا إنى بتعلم أى حاجة ليها علاقة بالمزيكا على اليوتيوب خلال ال 24 ساعة.
إزاى بتقدر تدى الأولوية لفرقة “وسط البلد” ؟
علشان عيلتك دايما ليها أولويه، فلما وسط البلد يكون عندها حاجة لازم نروح كلنا، إحنا بنتعامل على إننا إخوات وعيله مش بس شغل، وبعدين لما سيبنا كل حد من الفرقة يعمل الحاجات اللى بيحبها مع ناس تانية قدر يفضل مكمل مع وسط البلد .
إيه اللى حاجة اللى بتتغير فى شخصيتك كل ما بتكبر ؟
بقيت بصبر على الناس أكتر، بقيت أهدى ومبتعصبش على أى حاجة، وبحاول استوعب الناس أكتر وإن الحاجات اللى بيعملوها حتى لو بتأذينى مبتبقاش مقصدوة، وبحطلهم مبررات، بس طبعا مش دايما، نقدر نقول فى المجمل إنه “نضج”.
إيه الحاجة اللى نفسك تغيرها بس مش عارف ؟
إنى مخفش أزعل حد .
إيه أكتر مرحلة حبيتها فى حياتك خلال العشرين سنة اللى فاتوا ؟
أول ما بدأنا نعمل فرقة وسط البلد، ونزولنا الشارع ورسم البوسترات اللى كنا بنطبعها ونسهر ل 4 الصبح علشان نروح نلزقها فى الشوارع، والحفلات اللى كنا بنعملها فى قهوة، وبروفات الشارع.
عمر كان عندك معجبة لدرجة انها رعبتك ؟
مش للدرجه دى، بس انا بقدَر مشاعر البنى أدمين، فكان بيصعب عليا ان حد بيحس كده ومش لاقى منى رد، وكان صعب أحاول ابقى لطيف بزيادة أواتعامل بطريقة مش لطيفة، فالأحسن إنى مردش، إحنا كفنانين بنقابل مواقف صعبه، لدرجة إن فى ناس طلبت تقابلنى وقت عرض مسلسل “تحت السيطرة” لمجرد إنهم فاكرنى شريف اللى فى المسلسل، علشان كده مينفعش نسيب نفسنا للعالم الإفتراضى، لإننا مش هنعرف نعيش حياة طبيعية.
ليه دورك فى “عمارة الإيموبيليا” كان مخلتف عن بقيت أدوارك ؟
لإنى اشتغلت على نفسى أكتر وقررت انى أخد كورسات تمثيل مع “لوك لينر” عشان أعمل شخصية جديدة ومختلفة عنى تماما، والمجهود اللى بذلته فيه كان أكتر من الحاجات اللى عملتها قبل كده بإعتباره أول بطولة مطلقة ليا، بالإضافة لإن الشخصية كانت جذابة لدرجة إنى كنت عايز أحطلها رطوش تانية مختلفة عن شخصيتى.
إزاى بتقدر تشارك فى أكتر من عمل فى نفس الوقت ؟
أنا بطلت أعمل ده من سنتين، أى حد بيجيله كذا شغل فى نفس الوقت بيحاول فى كذا حاجة علشان يلاقى نفسه ، لكن ممكن يكتشف بعد كده إنه ميعرفش يعمل حاجتين ثلاثه مع بعض فى نفس الوقت، وإنه محتاج يركز فى حاجة واحده بس علشان يطلعها حلوه، وده اللى حصل فى “جريمة الإيموبيليا” ، علشان كده العمل كان مختلف.
إيه هواياتك الغير مُعلنه ؟
بعرف ارسم، وزمان قبل ما أغنى كنت برقص حاجات “مايكل جاكسون”، وأيام ما كان الراب موضه فى مصر كنا بننزل نرقص فى الشارع، وده اللى بقى صعب يتعمل دلوقتى.
إيه الدور اللى شايف إنه كان نقلة فى مسيرتك الفنية ؟
فيلم “أسماء” ومسلسل “تحت السيطرة”.
فى أى حاجة نفسك تمثلها بس عمرها ما اتعرضت عليك ؟
الكوميدى.
عندك أى خطوط حمرا فى مهنتك ؟
كتير، لإنى دايما بفكر إنى مزيكاتى وبلعب مع فرقة وفى سبع أشخاص مسئولين منى، فأى حاجة بعملها ممكن تضرهم أو تفيدهم كفرقة “وسط البلد” ، فبحاول أعمل حاجة أنا أبقى فخور بيها وهما يبقوا مبسوطين إنى عملتها.
إنت حاسس إن الإنترنت إدالك فرصة ولا خد فرص من عندك؟
انا شايف إن مع الوقت هيحصل حاجات تقنن ال Downloads، زى ما ده بيحصل بره، بره مصر أنا ببقى خايف أعمل ده الاقى حد بيخبط عليا يقولى إتفضل معانا، لو خدنا الموضوع إنك لو بتحب الفنان اللى أنت بتسمعه وعايز تدعمه وعايزه يكمل لازم تشتريله حاجة، الوضع هيختلف، إنت بتدفعله فلوس علشان يعرف يعمل الألبوم اللى بعده، علشان يكمل فى شغله، الدعم مش بس إنك تنزله أغانيه على اليوتيوب أو الساوند كلاود، ده بيضره أكتر، وأنا شايف إنها مسألة وقت على ما يبقى عندنا حاجة نحافظ بيها على حقوق الفنان أكتر من كده .
السوشيال ميديا سلاح ذو حدين ، شايف إيه عيوبها ومميزاتها بالنسبة لشغلك؟
الأول كنت بتضايق، بالذات لما حد بيشتم، بس اكتشفت مع الوقت إن لو مفيش حد مبيحبنيش يبقى أنا مش ناجح فى اللى أنا بعمله، لكن اللى بقدر أقبله هو الرأى الموضوعى اللى ممكن يفيدنى، لأن فى ناس دلوقتى بتعترض بس لإثبات الوجود، إحنا عندنا مشكلة كمان فى المحتوى اللى الناس بتكتبه على الفيس بوك وفاكرين إن العالم كله عامل مؤامرة عليهم.
هتقول لبناتك تختار إيه فى الراجل اللى هيه عايزة ترتبط بيه ؟
هما متربيين فى فرنسا، والطبيعى حتى لو هنا إن هى اللى تختار، لكن كمان أنا عمرى ما فكرت هتصرف إزاى فى الموقف ده، لكن اللى بتمناه إنه يبقى حد طيب بيقدر مشاعر البنى أدمين، وفى الآخر كلنا عندنا عيوب.
بتحضر لإية خلال الفترة اللى جاية ؟
السنة دى بالنسبالى سنة مزيكا، وبعمل استديو جديد هاعمل جواه كذا برنامج بيتصور ليه علاقة بالمزيكا، وهنعمل أول شركة متخصصة فى الساوند تراكس بتقوم على العمل الجماعى، ده غير الألبوم الجديد بتاع الفرقه، والألبوم الجديد بتاعى.
إيه معنى الرجولة بالنسبالك ؟
الرجولة أدب، إحترام وإحتواء وتقدير، الرجولة انك تبقى بنى آدم وتعبر عن مشاعرك، واللى قريب منك وبيحبك هيقدرها.
فى نصيحة تقولها للستات ؟
أنا بس نفسى الناس تبطل تدخل السوشيال ميديا فى حياتها الشخصية بشكل مباشر، لأن مهما كان إهتمام الناس بمشاكلكوا الشخصية واضح على السوشيال ميديا، فده مش معناه إنهم مهتمين بيكوا فى الحياة، الحقيقى هو الشخص اللى ممكن نطلع نحكى مشاكلنا معاه قدام الناس كلها على السوشيال ميديا.
تفتكر الستات عايزين إيه ؟
عايزين إحساس بالآمان والمساواة، وعايزين تقدير.
