دايماً كنت بحاول أتخيل حياتي كانت هاتبقى عاملة إزاي لو كنت راجل في مجتمع زي مجتمعنا، كنت هاعرف أمشي في الشارع براحتي، ماكنتش هاتهم برأي الناس في شكلي ولبسي، وكنت هاعمل اللي نفسي أعمله من غير ما حد يقولي لأ.
ومنها جاتلي فكرة إني أقعد يومين تلاتة أفكر زي الرجالة وأبص للدنيا بمنظورهم، ألغي عقليتي وتفكيري النسائي وأتعامل مع الأمور بعقلية الراجل، وده ما توصلت إليه عقليتي الذكورية:
“كوني راجل عازب شرقي، فأنا بعتبر إن من أجمل المخلوقات على هذه الأرض هي الست! لإنها مخلوق مالهوش بديل ومفيش غنى عنها، وتستحق كل الاحترام والتقدير والحُب. ولكن برغم كل الصفات الجميلة اللي في الستات بقابل منهم شخصيات بيبقوا عاملين نفسهم ستات ولكن في الأصل هما وحوش مفترسة فتاكة لو وقفِت أي حاجة في طريقها هاتدمرها بكل سهولة زي الأبطال الخارقين في الأفلام؛ وهما أنواع:
النوع الأول: إنت بتقبض كام؟
دي الست اللي بتلبس “Burberry” النهاردة وبكرا “LV” ، ولازم كل حاجة فيها من أول شعرها لحد السكارف والشنطة والساعة والجزمة تبقى براندات؛ بتختار صحابها على أساس بيلبسوا منين ونوع عربياتهم إيه، ودايماً بتبقى عارفة هي عايزة إيه وهاتسألك بكل صراحة “إنت بتقبض كام؟” ودايماً مش عايزة حد يبقى أحسن منها. ولو حست إنك مش زي ما هي عايزة هاتمشي فوراً من غير تردد؛ النوع ده من الستات ينفع جداً للارتباط، لإن شكلها دايماً هايبقى حلو وأنيق، ده غير إنها صريحة وعارفة هي عايزة إيه، فلو عندك اللي هي عايزاه هاتنبسطوا جداً مع بعض.
النوع الثاني: الفنانة البوهيمية
شخصية الفنانة دايماً هاتلاقيها لامة شعرها بشكل عشوائي، ولابسة بنطلون جينز مقطع، وسكارف كله ألوان فاقعة، وكوتشي رباطه مفكوك، ومابتشلش شعر جسمها علشان شايفة إنه جزء من الست وطبيعيتها وماينفعش يتشال. مابتجريش ورا الرجالة ومابيبقاش في بالها لكن بتحترم أي راجل يقدّر بوهيميتها وجنانها؛ بس حتى لو كانت فنانة بجد أنا عمري ما هافكر أحبها أو أرتبط بيها، أبداً!
النوع الثالث: الدراما كوين
وبالنسبالي النوع ده أسوأهم، لإنها بكل بساطة هاتحول حياتك لجحيم، أبسط مشكلة هاتكبرها وهاتعملها موضوع ومأساة، هاتضطر تصالح فيها طول الوقت، في كل خروجة هاتفضل تتصل بمامتها 40 مرة تطمن عليها، لو في يوم نسيت عيد ميلادها هاتسيبلك البيت شهر وهاتفضل تحكي لصحابها قد إيه إنت خاين وبطلت تحبها؛ فـ أحسنلك تفضل سنجل وماترتبطش بواحدة هاتخلي حياتك كلها دراما.
النوع الرابع: الأرشانة
الشخصية دي هي أُس الفساد في حياة الراجل المصري، بتدوّر على المشاكل علشان تروحلها برجيلها ولو مالاقتش مشكلة بتخلق هي مشكلة بنفسها حباً في المشاكل وخلاص؛ لما تبقى عند خطيبها في البيت هاتفضل تقوله “مامتك بتبصلي بطريقة وحشة، أختك اتريقت على شعري، انت مابتبصليش علشان خايف منهم، فلانة مابتحبنيش وعايزة تكرهك فيا، الراجل ده غمزلي وعاكسني” بتتغذى على خلق جو من التوتر في أي قعدة وأي مكان، ودايما فاكرة إن الناس كلها مركزة معاها وعايزين يضايقوها هي بس.
النوع الخامس: اللي بوشين
كل ما تخرج تسهر في مكان تلاقيها فيه، ولما تقف تتكلم معاها هاتقولك إنها مابتحبش تخرج أبداً وصحابها هما اللي أجبروها تيجي، وإنها بتميل لقعدة البيت أكتر، وهاتلاقيها بتعلق على تصرفات البنات وحركاتهم ورقصهم وإن دي حاجة ماتصحش، وهاتقولك إنك أول واحد يقرب منها ويخرج معاها؛ مع إنها عملت عكس كل اللي قالت إنها ماعملتهوش، وكل ما هاتروح تسهر هاتلاقيها هناك.
