لأ يعني اه؟ تعالوا نتكلم عن المشهد ده

لقطة من مسلسل حرب اهلية

 

في تاني حلقة من مسلسل حرب أهلية بنتعرف على زياد. زياد (اللي بيمثله محمود حجازي) هو جار مريم (اللي بتمثلها يسرى) ونور (اللي بتمثلها مايان السيد) اللي معجب بنور.

المشهد

لقطة من مسلسل حرب اهلية

أول مشهد بيظهر فيه بيروح لنور عند باب بيتها وبيقولها انه عايز يتعرف عليها. من أول ما بييجي نور بيبان انها منزعجة وبيوضحلنا إن دي مش أول مرة يتكلم معاها أو يحاول يتعرف عليها لما هي بتقوله ’’هو إنت مابتزهئش؟!‘‘ وبيدور بينهم الحوار ده:

زياد: أنا عارف إن طريقتي غريبة وتقدري تقولي سخيفة بس أنا اعمل إيه؟ مش لاقي فرصة اتعرف عليكي بشكل محترم

نور:  طب أنا لازم أطلع البيت دلوقتي

زياد: إنتي عارفة إن أنا بقالي أكتر من شهرين بحاول أتعرف عليكي ومش عارف؟ مع إننا جيران!

نور: معلش أنا مستعجلة

زياد: طب لو قلتلك إن أنا عايز آخد رقم تليفونك، نخرج مع بعض، أعزمك في حتة….نشرب أي حاجة؟

نور: مش إنت طلبت مني ده قبل كده؟

زياد: ده حقيقي

نور: وأنا كل مرة بقول ايه؟

زياد: بتقولي لأ

نور: يبقى لأ

ممكن تكونوا شفتوا المشهد ده وماستوقفكوش، هو مش مشهد غريب في الأفلام والمسلسلات المصرية. شاب شاف واحدة وعجبته وراح يكلمها وهي ’’تقلت عليه‘‘ وطبعا ده خلاه يعجب بيها أكتر لأنه دليل على  ’’احترامها‘‘ فلما شافها بالصدفة قاعدة في حتة راح اتكلم معاها تاني وفي الآخر راحلها البيت يتقدملها مع إنها كل ده ماكنتش مبيناله أي إعجاب حتى لو هي فعلًا معجبه بيه.

شخصية زياد

لقطة من مسلسل حرب اهلية
لقطة من مسلسل حرب اهلية

شخصية زياد وتصرفاته مش غريبة علينا  وشفنا منها أمثلة كتير من اول فيلم ظرف طارق اللي كلنا حبيناه اللي كان برضو فيه واحد بيحاول بكل الطرق يدخل حياة واحدة ماكانتش مدياله المساحة دي لحد إعلان إتصالات الأخير اللي كله عبارة عن واحد بيكلم واحدة في التليفون و مُصّر يقابلها مع انها بترفضه.

إحنا اتعودنا نضحك ونقبل المواقف دي ونعتبرها رومانسية بس في الحقيقة هي بتدي رسالة إن ال ’’لأ‘‘ دي معناها الحقيقي ’’آه حاول أكتر‘‘.  والفترة اللي فاتت تبين قد إيه ال لأ المفهومة آه دي مؤذية.

في القصة دي وغيرها البنت قالت لأ مع انها معجبة بيه فعلًا ولما حاول أكتر قدر يكون معاها بس في الواقع ال ’’لأ‘‘ مش بيكون وراها إعجاب خفي أو تقل وتناكة،بالعكس ساعات بيكون وراها خوف. المطاردة اللي ظاهرة بشكل ’’كيوت‘‘ في المسلسل دي في الواقع بتسبب إزعاج وخوف حقيقي لأي ست والميديا اللي بنشوفها محتاجة تظهر ده.

احنا مش بنتكلم عن الموقف ده بعينه احنا بنسلط الضوء على موقف بيتكرر كتير في الأفلام و المسلسلات المصرية والأجنبية اللي بيكون مبني على فلسفة ’’يتمنعن وهن الراغبات‘‘ اللي بتساهم في تعزيز ثقافة الإغتصاب. مش عايزين الميديا اللي بنشوفها تكون من بتاعة ’’دي بتتقل‘‘ أو ’’عشان تبقي تقولي لأ‘‘ عايزين نشوف إن ال لأ معناها لأ ولما تتفهم آه دي مش رومانسية وحب. وبرضو محتاجين نغير فكرة إن البنت ’’المحترمة‘‘ هي اللي بتقول لأ وفكرة ان البنت لو بادلت حد الإعجاب دي كده تبقى ’’واقعة‘‘ أو أقل ’’احترامًا‘‘ من اللي بتقول لأ.

1 Comment
  1. الحاجات اللي تبان بسيطة زي كده فعلاً بيبقي ليها دور إننا بنromanticize فكرة أي حد ممكن يستخف بكلمة “لأ”. بجد الarticle دي حلوة جداً 👏⁦❤️⁩

Leave a Reply

Your email address will not be published.