عايزة أكبرعلشان أقتل أبويا

ترجمة: تسنيم عبدالله

 

“اكسر للبنت ضلع يطلعلها أربعة وعشرين!”

البنت بتضِرِب علشان تتعلم وتتربى، الضرب حاجة هاتفيدها مش هاتأذيها، هايخليها محترمة ومابتغلطش! المجتمع مابيرفضش إن البنت تضرب، علشان كدة بيبقى صعب جداً نعمل حملات أو قوانين تجرّم العنف ضد المرأة.

بنات كتير بيضطروا يهربوا من بيوتهم ويلجأوا للشارع بسبب اللي بيشوفوه من تحرش واغتصاب وضرب من جوز الأم أو مرات الأب. واحدة من البنات عندها 14 سنة كانت بتتعرض للتحرش الجنسي باستمرار من جوز مامتها وهي عندها 9 سنين، ولما مامتها اكتشفت وديتها تعيش في ملجأ المقطم.

واحدة من أصعب القصص اللي مرت علينا كانت قصة “هيدي” بنت جميلة عندها 14 سنة، عمّها اللي بيشتغل قوّاد حبسها وربطها 3 شهور على نفس الوضعية وفضل يغتصبها كل يوم؛ لحد ما أقنعته يفكها علشان تشتغل معاه زي أختها ومامتها ما بيشتغلوا. وأول ما فكّها رمت نفسها من الشباك والناس خدوها من الشارع للمستشفى ومنها لجمعية “Hope Village”

لكن للأسف التحرش والاغتصاب للبنات دي مش بينتهي بمجرد ما يسيبوا البيت، لما بيروحوا الشارع بيحصلهم أسوأ. لما البنت بتتعرض للاغتصاب مرة “بيتعلّم عليها” بسكينة أو مقص علشان يتعرف إنها مابقتش بنت بنوت، والاغتصابات اللي بتحصل بعد كدة بتتعلّم بنفس العلامة بس على وشها. البنات دول بيتعرّضوا للاغتصاب بشكل دائم وأكتر من مرة في اليوم.

مايا، باباها ومامتها انفصلوا وهي عندها 3 سنين، مرات أبوها استعملت معاها أشدّ أنواع التعذيب والتعنيف؛ كانت بترسملها دايرة قدّام الحمام وبتقولها ده مكانك ماتتحركيش منه، تاكلي وتشربي وتنامي وتدخلي الحمام فيه! ولما بقى عندها 6 سنين مرات أبوها قررت تسمحلها تطلع برّة الدايرة علشان تخدم إخواتها. وفي يوم من الأيام مايا حرقت الرز وده خلى مرات أبوها تضربها ضرب مبرح ولما مايا اشتكت لباباها راح رابطها في السقف وقلّعها كل هدومها وضربها علشان حاولت تعمل مشاكل في البيت. بعدها مايا قررت تهرب وتروح القاهرة وكان عندها 7 سنين، وبعد وصولها بكام أسبوع مايا أُغتصبت لأول مرة.

البنات والأطفال في الشارع بيُستخدموا في “التسول” علشان يشحتوا ويتوسلوا للناس يدوهم فلوس، أو يشتغلوا في الدعارة، فيجمعوا مبالغ طائلة للقوّادين، اللي بيعرضوا يحموا البنات ويوفروا لهم مكان يناموا فيه مقابل إنهم ينفذوا كل اللي بيتطلب منهم.

مفيش حاجة ممكن تتقال أكتر من كدة عن العنف اللي بيعانوا منه البنات اللي عايشين في الشارع، اللي بيوصلهم إن لما حد من المسؤولين الاجتماعيين يفتح الباب ينطوا من السرير ويستخبوا بعيالهم في جنب علشان خايفين حد يأذيهم.

جمعيات كتير زي جمعية “Hope Village”  بيحاولوا يوفروا لهم الأمان والمعاملة الطيبة اللي إتحرموا منها طول حياتهم، علشان يعرفوا يناموا وهما متطمنين وفي سلام.

 

 

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.