حكاية مصفف الشعر المصري العالمي، محمد الصغير

ترجمة: تسنيم عبدالله

 

محمد الصغير، الاسم المعروف، اللي قِدر في فترة مش كبيرة إنه يكون رائد  في مجاله؛ مش بس كدة هو كمان استطاع إنه يغيّر مفهوم ووجهة نظر ناس كتير عن مهنته، وخلاها من شغلانة مُهمَلة ومحدش مهتم بيها لشغلانة كل ناس عايزة تتعملها.

الصغير كان أول واحد يصنع لنفسه اسم وماركة بتفيد وبتجمّل الستات. دلوقتي اسمه دايماً مرتبط بأحدث صيحات الموضة وأكتر حاجة حلوة ممكن تخلي الست احلى وراضية عن نفسها. محمد الصغير مؤسس” صالون الصغير” قعدنا وإتكلمنا معاه في حاجات كتير حابين نعرفها عنه زي مجتمعه، عيلته، وخبرته في تجميل الستات

بدأ يشتغل في المجال وهو عنده ١٠ سنين في صالون عمه. شغفه بدأ ينمو وهو عنده ١٤ سنة، وقرر إن هي دي المهنة اللي هو عايزها وعايز يشتغلها. بس كان دايماً بيتضايق جداً إن بالرغم إن معظم زباين عمه من الطراز الأول، إلا إن حياته كانت أبسط من البساطة، كان شايف إن ده شئ غير منصف. فقرر إنه يغير الوضع ده، وإنه يخلي المهنة تاخد اللي تستحقه.

سافر فرنسا وساب تعليمه واشتغل جنب “لويس أليكساندر” المشهور جداً. إلا إنه عانى من العنصرية فرجع مصر تانية بس رجع بمعرفة وشغف اكتر.

النهاردة الصغير عنده ٢٨ فرع في مصر، وواحد في دبي، وواحد في قطر، وفي إتنين هيتفتحوا قريب في مصر. ومش بس كدة ده كمان قدم كونسبت “ blow dry bar”. ده صلون الستات بتساعد فيها نفسها. وده موجّه اكتر للستات الصغيرة اللي مشغولة، ومعندهاش وقت دايما. دلوقتي الصغير بقى ماركة واسم كبير ومعروف جوة وبرة مصر وده بمساعدة ابنه مصطفى اللي ماسك اكتر من ٧٠٪؜ من الشغل، وده كان تحدي في حد ذاته.

محمد الصغير كان شايف تحدي كبير أوي في إنه يعلّم ابنه اللي إتعلَّمه، واللي الأسم بقى بيعرف يعمله ومرتبط بيه، ويخليه عنده شخصيته المستقلة. بس هو كان قد التحدي، وده لإن مصطفى شخص ناضج جداً، وده خلى في لغة حوار كويسة جداً، ومصطفى قدر إنه يزوّد إيمان أبوه فيه يوم عن يوم. ودي حاجة مهمة جداً إنه يسلم اسمه للأجيال اللي جاية عشان يزرع أفكار جديدة ويطوروا أكتر وأكتر في المستقبل.

الصغير شايف ان الرواد الجداد عندهم دلوقتي وسائل وطرق تساعدهم على النجاح والإنتشار. طرق مكانتش موجودة زمان وكانت مخلية في مصاعب على اي حد بيتدي جديد وبالذات لو بيروِّج لكونسبت جديد.

بس مع كدة هو شايف ان بقى في مشاكل مجتمعية مكانتي موجودة في الخمسينات والستينات، الصغير بيقول: “الستات بقت تخاف تاخد بالها من نفسها، دلوقتي أي واحدة ماشية في الشارع بيتحرشوا بيها، بشعرها، أو بحجاب، أو حتى منقبة. زمان كانت الستات تنزل ببدلة التنس ومحدش كان يبصلها ولا يضايقها” الصغير شايف إن لازم يكون في عقوبة قوية لأي حد بيتحرش.

في آخر النقاش الممتع ده، الصغير عبّرلنا إنه شايف إن الستات محتاجة تحقق إمكانيتها كلها، وتاخد المكانة اللي تستحقها في المجتمع. لكن علشان أفكارنا ومعتقداتنا الذكورية اللي عمالة ترجع لوراء، 90%  منهم بيلاقوا صعوبة في تحقيق طموحاتهم، وإنهم يظهروا إمكانياتهم  الحقيقة. بس هو مقتنع ان في المستقبل القريب هيبقى فيه تغير ملحوظ هيحصل وهايدّي الستات كل اللي هما محتاجينه.

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.