تانيا صالح: هاتفهمي حاجات لما يبقى عندك خمسين سنة عمرك ما هاتعرفي تفهميها وإنتي عمرك عشرين.

تانيا صالح، يعني صوت جميل وأغاني رايقة، ومبهجة. مغنية لبنانية، بتألف كلمات أغانيها وبتلحنها بنفسها، وفي الآخر بتطربنا بأغاني مالهاش زي في الوسط الموسيقي دلوقتي. لإن اللي طالع من القلب لازم يوصل للقلب!

قابلنا تانيا صالح واتكلمنا معاها عن تجربتها الموسيقية في التلحين والكتابة والغنا، وعن جولتها  لمشروع In Harmony  مع الفنانة السويدية لينا نايبرج، وإيه مشاريعها اللي جاية.

إنتي بتلحني وبتكتبي أغانيكي بنفسك، إحكيلنا أكتر عن التجربة دي؟

وأنا صغيرة كنت بسمع كل أنواع الموسيقى والغنا، في العالم العربي، في لبنان.. فيروز وصباح ووديع، وكل الفنانيين في مصر وقتها. وفي نفس الوقت كنت بسمع الانتاجات الموسيقية في أوروبا والعالم كله. وكان بيلهمني جداً الناس اللي كانت بتكتب أغانيها بنفسها وبيلحنوا وبيغنوا، لإن كان بالنسبالي الموضوع أصدق، وطالع من القلب فبيوصل للقلب. ف تأثرت بالفكرة دي جداً وقررت إني لو في يوم من الأيام فكرت أغني لازم أكتب وألحن بنفسي.

إزاي بدأتي غني؟ وإيه اللي شجعك تكملي؟

كنت بكتب محتوى للإعلانات، فمديري في الشركة قالي إنتي لازم تكتبي أغاني، وأنا ماكنش في بالي خالص إني أحترف الموسيقى، كانت هواية، وماكنتش أفكر أبداً إنها ممكن تبقى الحاجة اللي أنا بعيش علشانها.

لينا وتانيا، احكولنا أكتر عن تجربة In Harmony ؟

لينا: دي أول مرة ليا في الدول العربية اللي زورناها في جولتنا، أنا سافرت دول كتير في العالم، بس دي كانت تجربة مختلفة وعظيمة جداً بالنسبالي. بحب جداً أشوف جماهير جديدة.

تانيا: أنا ولينا عندنا نفس الذوق في الموسيقى، وبينا عامل مشترك هو إننا بنلحن ونكتب أغانينا بنفسنا. وده نادر جداً إنك تلاقي ست هي اللي بتعمل كل ده بنفسها. فكانت تجربة غنية جداً استفادنا فيها من خبرات بعض واتعلمنا كتير. وألهمنا بعض كتير.

إيه أكتر حاجة لفتت انتباهكوا في الجمهور المصري؟

تانيا: الجمهور المصري في مكان، والعالم العربي كله في مكان تاني. لإن الفرق ملحوظ جداً؛ الجمهور المصري بيسمع أحسن، بيحب أحسن، بيعبر عن محبته أحسن. علشان كدة بيختلف عن كل جمهور العالم.

لينا: الجمهور المصري له طريقة مختلفة في التعبير عن إعجابه، وبيدينا إنطباع واضح عن رأيه في اللي بسمعه.

تانيا، إيه أكتر حاجة بتحبيها في التلحين والكتابة؟

إني أقدم أغنية على المسرح لأول مرة، لإن وقتها بس بتعرفي الأغنية دي حلوة ولا لأ. احساس مختلف جداً لما تغني أغنية لأول مرة عن لما تغنيها للمرة المية. وأشوف ردود أفعال الناس عليها. وكمان مرحلة كتابة الأغنية.

إيه اللي بيلهمك تكتبي أغانيكي؟

الحُب. أنا مابقدرش أكتب لو أنا مابحبش.

تانيا ولينا، إيه رأيكوا في دور الستات في صناعة الموسيقى دلوقتي؟

تانيا: حتى في السويد الستات بيواجهوا صعوبات إنهم يظهروا في الوسط الموسيقي، مش بس في العالم العربي، مشكلتنا الأساسية في العالم العربي إن مش كل الستات يقدروا  إنهم يعبروا عن نفسهم.

لينا: ماقدرش اتخيلهم مش موجودين! لولاهم المزيكا كانت هاتبقى مملة جداً!

 

تانيا، إيه الصعوبات اللي واجهتك كونك ست في وسط أغلبه رجالة؟

زمان كان لازم الست تثبت نفسها وتحارب وتعمل نفسها قوية، لإن الرجالة كانوا كتير في المجال وبيتدخلوا في كل صغيرة وكبيرة، ويقربوا مننا. أنا بشوف إن ده مش لازم يحصل دلوقتي.

تانيا، تفتكري الستات عايزين إيه؟

تانيا: بالنسبة لي، هو إني أبقى قادرة أعمل حاجات جديدة ومختلفة وأبدع فيها. واحدة من الستات اللي بتتطلع لهم هي سعاد حسني لإنها ماكنتش بس ست جميلة وموهوبة، هي كانت عارفة هي بتعمل إيه وبتغني إيه، كل حاجة كانت بتعملها كانت مثيرة للإهتمام وفيها معنى.

كلمينا أكتر عن الألبوم بتاعك؟

الألبوم بيحكي عن تانيا اللي بقى عمرها خمسين. إيه اللي بيحصل معاها من كل النواحي، الحياة بقت عاملة إزاي، الحب بالنسباة لها بقى عامل إزاي، إيه اللي مستنيها.

قررت أكتب كل الأغاني وألحنها بنفسي، وده كان تحدي كبير بالنسبالي.

بما إن الألبوم بيتكلم عن الست وهي عمرها خمسين، تفتكري نظرة الست للحياة بتختلف في العمر ده؟

فكرة الكبر، مهما عملتي عمليات برضه هيبان إنك كبيرة، لازم الواحدة تقبل فكرة إنها بتكبر، وتتعامل مع الموضوع بوعي من غير ما يبقى نفسها تفضل عمرها عشرين. لازم نستفيد من كل مرحلة ونشوف الجمال اللي فيها، وفي حاجات بتتعلميها وبتفهميها لما يبقى عندك خمسين سنة عمرك ما هاتعرفي تفهميها وإنتي عمرك عشرين.

 

 

No Comments Yet

Leave a Reply

Your email address will not be published.